توقيت القاهرة المحلي 08:18:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بجانب الاستفادة القصوى من دور الجامعة كزعيم فكري

"تعزيز الحملات" أبرز طرق حل أزمة الفنون الإبداعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعزيز الحملات أبرز طرق حل أزمة الفنون الإبداعية

الفنون الإبداعية في مدارس بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

تواجه الفنون الإبداعية في بريطانيا، أزمة على مستوى المدرسة، يتم إسقاط مواد الفنون، بما في ذلك الكتابة الإبداعية، وبالنسبة للجامعات، فإن التركيز المتزايد على رواتب الدراسات العليا كمقياس للنجاح يقوض حجم الدورات المتخصصة في الفنون الإبداعية، ومع ذلك، فمن الأهمية إمكانية حماية التعليم الإبداعي، فهو يوفّر المهارات التي يحتاجها اقتصاد المعرفة في المستقبل حيث سيتم أتمتة الوظائف بشكل متزايد.

وقد تم إبراز هذه النقاط جميعها في ورقة بحثية حديثة لمعهد سياسات التعليم العالي، عن أزمة الفنون الإبداعية في بريطانيا، ويحذّر من أن عددًا أقل من التلاميذ الذين يدرسون مواد الفنون، يترجم إلى خيارات أقل بالنسبة للمواضيع الإبداعية على مستوى الجامعة، وتتفاقم المشكلة من خلال تثبيط الجامعات عن تقديم دورات الفنون الإبداعية، فالمرتبات المنخفضة للدراسات العليا في المجالات الإبداعية تضرّ بأدائهم في إطار التميز التعليمي وفي البيانات الطولية الجديدة عن النتائج التعليمية، ولمعالجة هذا الوضع، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في كيفية التعامل مع تعليم الفنون على جميع المستويات لتحسين نتائج الدراسات العليا.

وتستطيع الجامعات، التعاون بشكل وثيق مع صناعة الفنون، وهذا أمر صعب، حيث أن القطاعين يعملان بخطى مختلفة، حيث تتخلف الجامعات عادة عن الركب، غير أن الشراكة مهمة، حيث أنها تعطي الطلبة الثقة بأنهم يمكن أن يكونوا جزءا من هذه الصناعة، والاستفادة القصوى من دور الجامعة كزعيم فكري، فيمكن للجامعات أن تكون بمثابة حاضنة للأفكار الإبداعية من خلال الإقامات الفنية، والتي بدورها يمكن أن تولد أعمالا جديدة ومثيرة تتغذى على دوراتها.

وجامعة وارويك هي مثال عظيم على الجامعة الداعمة للشركات، ومثال أستوديو  "China Plate theatre"  لتطوير الأفكار، وبالمثل، في وسط سانت مارتينز، هناك شراكة الأزياء مع LVMH، وعلى مسار الكتابة الدرامية، تم إنشاء مختبر للسماح للشركات استكشاف أفكار جديدة من خلال الشراكة مع الطلاب، وتوفير المساحة والموارد اللازمة للاستكشاف والتجريب، في الولايات المتحدة، حيث أقامت شركة Pig Iron Theatre في مدرسة ييل للدراما، لاستخلاص الأفكار الجديدة وتطوير العمل مع الطلاب، لصالح الجانبين، وتحسين الانتقال من الدراسة إلى العمل في الفنون، فهناك حاجة إلى مخططات مستهدفة تسهل الانتقال من دورة دراسية متخصصة في الفنون إلى صناعة الفنون، ومن الأمثلة الجيدة على ذلك المدرسة الوطنية للسينما والتليفزيون في بيكونسفيلد، التي أطلقت مؤخرًا حلقة عمل توجيهية تهدف إلى دعم دخول المدراء من الإناث، أو من ذوي الإعاقة.

وهناك مشكلة خاصة في هذا المجال بالنسبة للنساء، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنهن يعملن  في مجال الفنون بنسبة أقل بكثير من دراستهن لها، أكثر من 70٪ من الطلاب في جامعة الفنون في لندن - أكبر جامعة للفنون في أوروبا - هم من الإناث، ولكن فقط حوالي 30٪ من الفنانين من الذين يتمتعون بعروض منفردة "سولو" في صالات العرض الرئيسية بلندن كانوا من الإناث في عام 2016، وهناك إحصاءات مماثلة للإناث المسرحيات والمديرات.

ويساعد التعاون في المهرجانات يمكن أن يساعد الطلاب على إجراء اتصالات مفيدة واكتساب الخبرة، مثالان جيدان هما جامعة وينشستر، التي تدير مهرجان وينشستر للكتاب، وجامعة برمنغهام، التي تعقد مؤتمر الكتاب الوطنيين، وتعزيز الحملات، فبفضل ثقل المشترك، يمكن للجامعات والصناعة أن تعملان معا من أجل صياغة السياسة الحكومية في مجال الفنون وتحسين المهنة - مثل المطالبة بالإعفاءات الضريبية على الفنانين، كما يمكنهم أيضا تنظيم حملات التوعية، في سنترال سانت مارتينز، أطُلق مؤخرا سلسلة دليل الطالب للكتابة، والتي تهدف إلى توسيع سبل الوصول إلى التوجيه المهني بشأن كتابة السيناريو.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعزيز الحملات أبرز طرق حل أزمة الفنون الإبداعية تعزيز الحملات أبرز طرق حل أزمة الفنون الإبداعية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon