توقيت القاهرة المحلي 23:55:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فؤاد لطرش لـ"مصر اليوم"

الجمهور اكتشفني وأطمح بالوصول للعالميَّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجمهور اكتشفني وأطمح بالوصول للعالميَّة

الجزائر ـ سميرة عوام

أكَّد الفنان التشكيلي فؤاد لطرش، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن "الفن التشكيلي في الجزائر في خانة التهميش، بسبب إقصاء المواهب الشابة والمبدعين، والذين يملكون مواهب متفرقة، وبإمكانهم صناعة ثقافة إضافية خارج قطاع الفنون التشكيلية في الوطن العربي". وأضاف لطرش، أن "وزارة الثقافة الجزائرية لا تساهم كثيرًا في تنمية المهارات والتعريف بالمحترفين الجدد، لاسيما في ما يتعلق بنشاطاتهم، والتي لا تصل في غالبها إلى المعارض الدولية"، موضحًا أن "أغلب الفنانين يقتاتون رزقهم من المعارض المحلية، أو في المناسبات الوطنية والدينية، ثم يجدون أنفسهم مجبرين على البحث عن مكان آخر يأويهم في الشوارع". وتابع، الفنان التشكيلي فؤاد لطرش، أن "الجمهور هو الذي اكتشفه، وساعده على معرفة مكنوناته الداخلية ومواهبه، وميوله للريشة والمحبرة"، مؤكدًا أن "حب المهنة يصنع شهرتك دون البحث عنها، لكن تبقى الإمكانات البسيطة التي يستغلها خلال نشاطه اليومي قليلة مقارنة بطلبات الجمهور، لاسيما الباحثون عن الأشكال والألوان التي تتلاءم والفصول الأربعة". وعن عشقه لـ"الحرقوس"، وهو عبارة عن ريشة مصنوعة من الخشب، أوضح قائلًا، "أخذت الحرفة عن سائح تونسي، ومنذ ذلك الوقت بدأت حكايتي مع "التطواج" مع اكتشاف المادة المستعملة في عملية تزيين الأيادي الناعمة". وأشار فؤاد إلى أن "7 سنوات من العمل في مهنة "الحرقوس" صنعت تواصله مع الريشة والمحبرة التي باتت تلازمه طول الوقت لإرضاء رغبات الزبونات اللواتي تعلقن بعالم "الحرقوس" نظرًا إلى الأشكال الجميلة التي يتفنن في وضعها"، مؤكدًا أن "همَّه الوحيد هو تطوير هذا الفن، الذي أخذه عن فنانات تونسيات، عن طريق المحاكاة وتبادل الثقافات". وأوضح أنه "فكَّر في نقل تلك الحرفة الجديدة إلى الجزائر، ولكن هناك صعوبة في جلب المواد الأولية من الجارة تونس، وذلك بدفع ألف دينار للعلبة الواحدة، ناهيك عن تكاليف النقل، وتتكون المادة المستعملة في "التطواج" من الحديدة، والعفص، والقرنفل، بالإضافة إلى ماء الزهر، وبعض نكهات العطور، والتي تعطي رائحة زكية لـ"الحرقوس"، لاسيما عند وضعه على المفصل، وحتى في مختلف تفصيلات الجسد". وأضاف فؤاد، أن "المادة توضع على طابونة الفحم لساعات طويلة حتى تنضج، ثم توضع في علب للحفظ، وتحول للحرفيين وهو أحدهم، حيث يبحث عن تلك المادة، والتي منها تأتي جمالية الشكل، والتي تمتد حتى إلى العروس التي أصبحت تعتبر "الحرقوس" شيئًا مهمًا في ليلة عرسها، ومنه تستطيع اقتناء الملابس التي تتلاءم والأشكال والرسوم المُقدَّمة على معصمها ويدها". وواصل فؤاد حديث قائلًا، إن "هناك إقبالًا واسعًا من طرف العرائس، لاسيما في فصل الصيف، وهو موسم مفتوح على الأعراس والجمال، وعليه تبحث دائما المرأة الجزائرية عن الشيء المميز لها، والذي يدخل في تقاليد "الموذا"، والأزياء". وبشأن الأسعار فأوضح أنها "تختلف حسب طريقة الشكل المطلوب، والذي يتراوح ما بين 20 إلى 60دينارًا"، مشيرًا إلى أن "المراهقات من الفئات التي تحب "الحرقوس" ثم الجامعيات، اللواتي يجدن الأشكال وسيلة للتباهي والتزين،كما أن الماكثات بالبيت يطلبن "الحرقوس" أيضًا، ولاسيما في الحفلات والمناسبات الدينية، وحتى في الأعراس".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهور اكتشفني وأطمح بالوصول للعالميَّة الجمهور اكتشفني وأطمح بالوصول للعالميَّة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon