توقيت القاهرة المحلي 05:30:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعاني الأشخاص البالغون من التمييز بين الكميات

مواطنون في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مواطنون في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

الصيادين في منطقة الأمازون
واشنطن ـ يوسف مكي

 هناك عدد لا يحصى من الصيادين الذين يعيشون في أعماق منطقة الأمازون على طول فروع أكبر شجرة في العالم في النهر، وبدلا من استخدام كلمات تعبّر عن كميات محددة يستخدم هؤلاء الناس مصطلحات مثل "عدد قليل" أو "بعض من"، على عكس حياتنا التي يحكمها الأرقام، وبالمعنى التاريخي فلم يكن لدى البشر قبل 200 ألف عام تقريبا أي وسيلة لتمثيل الكميات بدقة، وما هو أكثر من ذلك أن نحو 7 آلاف لغة من اللغات الموجودة اليوم تختلف بشكل كبير في كيفية استخدام الأرقام، ويوضح المتحدثون باللغات الخالية من الأرقام كيف أعادت الأرقام تشكيل تجربة الإنسان، وتشمل الثقافات من دون أرقام أو برقم واحد أو اثنين لغة  Munduruku ولغة Pirahã في الأمازون.

مواطنون في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

 

ودرس الباحثون أيضا بعض البالغين في نيكاراغوا والذين لم يدرسوا أي كلمات تعبر عن الأعداد، ودون الأرقام يعاني الأشخاص البالغون للتمييز بين الكميات، وفي إحدى التجارب وضع أحد الباحثين المكسرات في علبة واحدة ثم أزالها واحدة تلو الأخرى، وطلب من الشخص المشاهد الإشارة عند إزالة جميع المكسرات، وأشارت الاستجابات إلى أن الأشخاص الذين يتحدثون لغة خالية من الأرقام كان لديهم بعض المشاكل في تتبع عدد المكسرات المتبقي حتى في حالة وجود 4 أو 5 قطع فقط من المكسرات.

مواطنون في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام

 

وتوضح التجربة وغيرها من التجارب السابقة أن الأشخاص الذين ليست لديهم كلمات للتعبير عن الأرقام يجدون صعوبة في التعبير عن الكميات وهو ما قد يبدو شيئا بسيطا بالنسبة إلى الأشخاص العاديين.

تأتي دماغ الإنسان عامة مجهزة بمميزات كمية محدودة، إلا أن البشر ليسوا الأنواع الوحيدة الذين يمكنهم التمييز بين الكميات، حيث يقوم الشمبانزي والقرود الأخرى بهذه المهنة أيضا، كما تتميز أنواع أخرى بعيدة عن الثدييات مثل الطيور بإمكانية الاستدلال الكمي الأساسي مثل البشر، كما تبين أنه يمكن صقل الفكر الكمي لدى الببغاوات، ويصبح السؤال، كيف ابتكر البشر أرقاما غير طبيعية في المقام الأول، حيث إن معظم لغات العالم استخدمت القاعدة 10 أو 20 أو 5، وأصبحت هذه الأعداد الصغيرة هي أساس للأعداد الأكبر، ومن ثم فالإنجليزية لغة عشرية، ويتحدث البشر الإنجليزية كلغة عشرية وفقا للغة الأجداد proto-Indo-European، وهذا هو السبب في اشتقاق كلمة "5" من "اليد".

وتصبح النظم العددية نتيجة لعاملين رئيسيين هما القدرة البشرية على اللغة والميل إلى التركيز على الأيدي والأصابع، وساعد هذا التثبيت اليدوي على إنتاج الأعداد في معظم الثقافات وليس كلها، حيث تقدم الثقافات من دون أرقام نظرة ثاقبة على التأثير المعرفي من التقاليد الرقمية، على سبيل المثال اليوم محكوم بالدقائق والثواني ولكن هذه الدقائق والثواني هي أعداد لقاعدة 60 الرقمية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين منذ آلاف السنين، وعلى الرغم من وجود أوجه معرفية مشتركة في كل المجتمعات البشرية فإن الثقافات المتنوعة تبني خبرات معرفية مختلفة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنون في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام مواطنون في الأمازون لغتهم ليست بها كلمات للتعبير عن الأرقام



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon