توقيت القاهرة المحلي 11:30:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية

موائد الرحمن الرمضانية
الإسكندرية - مصر اليوم

اختلطت رائحة اليود النقي الآتي من شارع البحر في الإسكندرية مع روائح الأطعمة المختلطة من لحم متبّل وأرز بالشعيرية وبقوليات مطهوّة وتورلي (مجموعة خضار مطهوّة بالصلصة) حيث تنتظر مئات الصحون المعدنية اللامعة الفارغة، القابعة فوق طاولات خشب ممتدة في صف طويل بلا نهاية، في الشارع الضيق المتفرع من شارع البحر، تمتلئ بما طاب من الأطعمة لتُفْطِر أكثر من مئتي صائم من ضيوف الرحمن.

وذكر تقرير لجريدة "الحياة" أن سمة توليفة بشرية تجمع عشرات القصص والحكايات اليومية للصائمين المفطرين معاً، مختلف الثقافات والانتماءات والأيديولوجيات والطبقات تحتضنها الطاولات الخشب بغطائها من قماش الخيامية، وحدتها لحظات متفردة من روحانيات الشهر الفضيل من التراحم والمودة، وألف بين قلوبها اقتراب مدفع الإفطار. يشتعل الشارع من أوله حتى نهايته بحركة الوافدين من الصائمين الفقراء وذوي الحاجة، والذين يجدون صعوبة في ترك أماكنهم مثل رجال المرور والحراسة والنظافة وأطفال الشوارع، والعاملين في المحال التجارية وهم الهدف الرئيسي لموائد الإفطار الرمضانية (موائد الرحمن)، والمتأخرين عن منازلهم أو المسافرين الذين لن يصلوا قبل أذان المغرب وأي من المارة أو عابري السبيل وكل من يرغب. وهؤلاء من المتطوعين في عمل موائد الرحمن الرمضانية.

ويعد المؤسس الأول للدولة الطولونية في مصر والشام أحمد بن طولون (220هـ - 270هـ) صاحب فكرة موائد الرحمن الرمضانية في مصر، إذ جمع كبار رجال الدولة من التجار والأعيان وقادة الجيوش ليخطب فيهم في السنة الرابعة من ولايته في مصر ويذكر الناس بالبر والتقوى ويوصي أغنياءهم بالإحسان إلى فقرائهم.

يقول أستاذ التاريخ في جامعة طنطا الدكتور سامي عبدالفضيل: «تحولت موائد الرحمن إلى طقس رمضاني مميز غالى فيه الفاطميون إبان حكمهم مصرَ حين كانت الموائد تمتد بطول الشوارع المصرية الكبرى، وسميت إفطار دار الفطرة.

عقب ذلك، تغير شكل الموائد فتحولت إلى وجبات توزَّع على الصائمين من المحتاجين والفقراء، وانتشرت هذه العادة بين الحكام المتعاقبين لكسب ود الشعب المصري، وكان من أشهر موائد الفطرة الرمضانية المعز لدين الله الفاطمي (931هـ- 971هـ) التي كانت تقام في طول البلاد وعرضها وكانت تفطر مئة ألف صائم يومياً وانتشرت في البلاد العربية والإمارات الإسلامية».

وعن العصر الحديث، يوضح عبد الفضيل: «أفل نجم موائد الرحمن كثيراً عقب الحكم الإسلامي في مصر إلا أنه ظهر في بداية عهد الملك فاروق الذي كان يقيم مأدبة هائلة في ساحة قصر عابدين يفتتحها بنفسه يومياً مع أشهر قراء القرآن الكريم، ويستضيف فيها المسؤولين والفقراء وأبناء السبيل». ويضيف:» عقب ثورة عام 1952، اختفت موائد الرحمن لارتباطها بالملكية، لتعود عام 1961، ويتولى بنك ناصر الاجتماعي الإشراف على موائد الرحمن في شكلها الحالي».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية



GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم العالي تعلن ٦قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية

GMT 17:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لـ "القضية الفلسطينية

GMT 11:32 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"بيرغهوف" تُشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يشرف على بناء سد جديد في دولة أفريقية

GMT 16:32 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الطيب يؤكد "الأزهر" حفظ تراث علماء أوزبكستان

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon