الرشيدي يكشف عن السعي لعقد توأمة مع كلية طب أوروبية

 أكد المهندس محمد الرشيدي ، رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة في بني سويف ، أن جامعة النهضة أول وأكبر جامعة خاصة في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن فلسفة تأسيس جامعة خاصة في الصعيد تهدف إلى توفير خدمة تعليمية في منطقة تعاني من نقص شديد في المنصات التعليمية ، وخاصة أن مقدمي هذه الخدمة يفضلون التواجد في القاهرة ، قائلًا "كانت مغامرة بالنسبة لنا أن نتواجد وننجح من بني سويف في صعيد مصر".

وأضاف الرشيدي في حواره لـ "مصر اليوم" أن التعليم الجامعي الخاص سيكون أحد أهم الحلول لأزمة التعليم خلال الفترة المقبلة ، وأن جامعة النهضة ستكون بين أول خمس جامعات عامة وخاصة خلال 3 أعوام ، إذا ما أصدرت وزارة التعليم العالي ترتيبًا بين الجامعات العاملة في مصر.

وأشار الرشيدي إلى أن جامعة النهضة بدأت من خلال تأسيس 6 كليات كبرى ، منها 3 كليات علمية هم الصيدلة، وطب الفم والأسنان، والهندسة، و3 كليات نظرية هى علوم الحاسب الآلي، والإعلام والعلاقات العامة، والتسويق وإدارة الأعمال ، حيث يدرس في الجامعة  نحو 5200 طالب يتخرج منها سنويًا ما بين 1100- 1200 طالب من مختلف الكليات.

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة "سنضيف خلال العام الدراسي المقبل 2018–2019 كلًا من كلية الطب ، والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى البدء في تأسيس مستشفى تعليمي ضخم بسعة 300 سرير بإستثمارات 400 مليون جنيه ، ونسعى إلى عقد توأمة مع كلية طب أوروبية وإدارة المستشفيات التعليمية لإدارة المستشفى".

وأضاف الرشيدي "أن وزارة التعليم العالي تفرض رقابتها على الجامعات الخاصة الـ24 العاملة في مصر، كما أن التنافس فيما بينهم يجعل الجامعات الخاصة أحد حلول أزمة التعليم في مصر، من خلال تقليل ضغط الأعداد الملتحقة بالكليات الحكومية، وسد الفجوة بين التخصصات المطلوبة  في سوق العمل والتوظيف ، لأنها الأسرع في تطوير وتوجيه أدواتهم لتحقيق المطلوب".

ولفت الرشيدي إلى معايير الالتحاق بكليات الجامعة، والتي من أهمها إجتياز إختبار قدرات مطور تضعه إدارة الجامعة ، وإجادة اللغة الإنجليزية ، بالإضافة إلى التنسيق الداخلي للإلتحاق بالكلية ، موضحًا أنه بسبب كثرة رغبات الإنضمام إلى كلية طب الفم والأسنان خلال العام الماضي فإن التنسيق الداخلي للالتحاق بالكلية تجاوز 96% ، على الرغم من أن التنسيق العام لم يكن يتجاوز 90% ، قائلًا "وهو ما يعني أننا ننافس التعليم الحكومي بل ونتفوق عليه ، حيث أن القدرات الاستثمارية في التعليم الجامعي الخاص تزيد من إمكانياته لخدمة العملية التعليمية".

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة إن كلية الهندسة في الجامعة توفر تدريب عملي مباشر من خلال معامل وورش هندسية مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة، وتدريب ميداني بالمؤسسات الصناعية والخدمية الحكومية والخاصة ، إضافة إلى تنظيم معرضًا سنويًا لمشاريع الطلاب المميزة ، وأن كلية الإعلام والعلاقات العامة تقدم إستوديو تلفزيوني وإذاعي على مستوى عالي من الإمكانيات والتجهيزات ، وتقدم نموذج محاكاة لتعليم الطلاب أسس الصحافة الإلكترونية ،

فيما تقدم كلية التسويق وإدارة الأعمال نموذج محاكاة للبنوك والمصارف بالتعاون مع البنوك القومية والأجنبية، أما كلية علوم الحاسب فتقوم على التأهيل لسوق العمل باستخدام تدريس غير نمطي ومعامل تطبيقية متميزة ، مثل معمل أوراكل أكاديمي وميكروسوفت ومعمل برمجيات الهواتف ، إلى جانب أن الجامعة توفر منح للمتفوقين من الطلاب ، وتطبيق نظام الأخ الأكبر لمساعدة الطلاب المتعثرين ، وتوفير مركز لرعاية المخترعين، وأيضًا مشاريع بحثية وبرامج تعليمية ، بالتعاون مع الجامعات الدولية مثل جامعات بريمين ألمانيا ، ببرلس ماليزيا ، كارديف إنجلترا، فريسينيز ألمانيا، ألستر ايرلندا، داندي إسكتلندا، والعديد من الجامعات الصينية، بجانب الأنشطة التي تستثمر المواهب مثل المسرح والملاعب الرياضية المتنوعة والجيم.

وتابع الرشيدى "أن وجودنا في الصعيد يحتم علينا مراعاة الحالة الاجتماعية لطلاب هذه البقعة ، فنحن نقف في الوسط بالمقارنة مع باقي الجامعات الخاصة العاملة في مصر ، حيث أن الأسعار تتناسب مع مستوى الخدمة التعليمية المتميزة التي نقدمها للطلاب ، بالإضافة إلى الالتزام بالزيادة السنوية التي تحددها وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة".

وبحسب الرشيدى فإن أسعار الإلتحاق بكليات هذا العام هي طب الأسنان 56 ألف جنيهًا ، والصيدلة 53 ألف ، والهندسة 44 ألف ، وعلوم الحاسب الآلي 27 ألف ، وتسويق وإدارة أعمال 30 ألف ، و تسويق وإدارة أعمال "عربي" 18 ألف ، وكلية الإعلام والعلاقات العامة 30 ألف جنيهًا.

واختتم رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة مضيفًا "الهدف الأساسي من التعليم الجامعي الخاص ليس الربح في المقام الأول لكن تقديم تعليم ذو جودة عالية، أما الربح فيكون هدفه إعادة الاستثمار من أجل التطوير والاستدامة والقدرة على تقديم تعليم جيد، حيث لا يمكن لأي مؤسسة أن تستمر وتنمو إلا من خلال الربح والاستثمار ، نخصص 7 – 10 % من أرباح الجامعة سنويًا لدعم الأبحاث العلمية، وقرار زيادتها عن هذا المستوى متروك لمجلس الجامعة".