توقيت القاهرة المحلي 21:56:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما تزال في مأزق مرير بسبب خطط الجمارك

الوزراء البريطانيين يأملون في اقتراح برلماني بشأن وثائق خروج المملكة المتحدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوزراء البريطانيين يأملون في اقتراح برلماني بشأن وثائق خروج المملكة المتحدة

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

 ما تزال حكومة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في مأزق مرير بسبب خطط الجمارك التي وضعتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بعد اجتماع صعب، ويخوض كبار الوزراء حربًا بشأن ما إذا كانوا سيؤيدون نموذج الشراكة الجمركية الذي تتبعه رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي أو يختارون خيار التسهيل الأقصى، وبعد مناقشة الاقتراحين لمدة ساعة ونصف، ما زال يتعين عليهما التوصل إلى حل، حيث إن قمة يونيو/ حزيران، الحاسمة في الاتحاد الأوروبي تقترب أكثر.

ويأمل حزب العمل في زيادة الضغط على رئيسة الوزراء عن طريق طرح اقتراح برلماني لمحاولة إجبارها على نشر وثائق خروج بريطانيا السرية، وسيضعون عنوانًا متواضعًا للإجبار الملزم على التصويت في محاولة لنشير تفاصيل المزايا النسبية للخيارين الجمركيين.

ويقود وزير الخارجية بوريس جونسون، حزب الرافضين لخيار رئيسة الوزراء، حيث شراكة جمركية مع الاتحاد الأوروبي، والذي وصفه علنًا بـ "الجنون"، ويدفع حاليًا باتجاه خطة بديلة للتسهيل الأقصى، في حين أن وزير الأعمال جريج كلارك، ووزيرة خارجية أيرلندا الشمالية كارين برادلي، هم وزراء الحكومة الرئيسيون الذين يدعمون نموذج الشراكة.

المفاوضات تصل لطريق مسدود

وقال كير ستارمر، سكرتير العمل لحكومة الظل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" إن استراتيجية الحكومة لخروج بريطانيا في طريق مسدود، وبعد عامين تقريبًا من الاستفتاء، لم يتفق الوزراء بعد على ما ستبدو عليه عاداتنا وعلاقاتنا التجارية المستقبلية مع أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبدلاً من ذلك، أهدرت رئيسة الوزراء الأشهر وقتًا في السعي نحو خيارين خاطئين بشكل قاسٍ، وترأس حكومة مشغولة جدلًا مع نفسها للتفاوض من أجل بريطانيا".

ويضيف"هناك أغلبية في البرلمان، والأعمال التجارية والحركة النقابية التي تدعم دعوة حزب العمل إلى التوجه نحو اتحاد جمركي شامل مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإذا كانت تيريزا ماي أضعف من أن تتخذ هذا القرار، فينبغي عليها أن تعطي البرلمان المعلومات ليسمح لها باتخاذ القرار".وانتهت محاولات رئيسة الوزراء لإقناع وزرائها بالفشل، في الوقت الذي اشتبكت فيه مع جاكوب ريس موغ، بشأن قضية الحدود الأيرلندية الليلة الماضية، إذ قامت بمحاولات يائسة للفوز على أعضاء البرلمان في خطط خروج بريطانيا

 

الدعوة لاجتماع جديد

وتمت الدعوة للاجتماعات في الوقت الذي تكافح فيه السيدة ماي لنزع فتيل حرب أعضاء حزب المحافظين المتصاعدة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع مجلس وزرائها، والمتمثل في شكل التجارة في المستقبل.

إن الشراكة الجمركية هي الخيار المفضل للسيدة ماي، ويشهد قيام المملكة المتحدة بتحصيل الرسوم الجمركية نيابة عن الاتحاد الأوروبي ثم تسديدها، أما التسهيلات القصوى الثانية، أو خيار "ماكس فاك"، يستعين بالتكنولوجيا المستخدمة للمساعدة في تسهيل التجارة مع الاتحاد الأوروبي "للمتداولين الموثوق بهم" والتي يأمل مؤيدوها في تقليل الحاجة إلى مراقبة الحدود، وسيعتمد ذلك على التكنولوجيا والمخططات التجارية الموثوقة للحفاظ على سلاسة التجارة وتجنب الحدود الإيرلندية الصعبة، وفي هذه الأثناء، يهدد ما لا يقل عن عشرة من المتمردين التابعين لـ "كتلة مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد" بالوقوف إلى جانب حزب العمل في تصويت يلوح في الأفق بشأن البقاء في الاتحاد الجمركي ، وهو أمر استبعدته السيدة ماي مرارًا.

صدام بين ماي وريس روغ

وهناك علامات متزايدة على إحباط الاتحاد الأوروبي من الطريق المسدود، حيث قال ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الكتلة الليلة الماضية، إنه لم يكن هناك سوى تقدم ضئيل في المفاوضات، وأشار إلى أن بريطانيا تتصرف كبلد في بداية عملية الانضمام وليس كدولة لديها خطة للمغادرة.

وفي اجتماع حضره السيد ريس موغ، مساء أمس الثلاثاء، قيل إن السيدة ماي قد صفعته بشدة بسبب اقتراحه أن بريطانيا قد ترفض فرض حدود بين أيرلندا الشمالية والجمهورية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. .

وحث ريس ماي على العمل بمزيد من الحزم والمثابرة، وفي نفس الوقت، واتهم الاتحاد الأوروبي بمعاملة بريطانيا "بازدراء" واستخدام قضية الحدود الأيرلندية لتقويض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأكد على أنه إذا أصرت بروكسل أو دبلن على رفض كل المقاربات العملية التي نقترحها، فإن المملكة المتحدة ستضطر ببساطة إلى المغادرة دون أي صفقة.

وقالت مصادر حضرت الاجتماع أمس الثلاثاء ، إن رئيس هيئة الأركان، غافين بارويل، اعترف بأن خطط الشراكة الجمركية، التي كانت الخيار المفضل لرئيسة الوزراء، يمكن أن تمنع الشركات الأجنبية الراغبة في القيام بأعمال تجارية مع المملكة المتحدة.

ويجتمع مجلس وزراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى في وقت لاحق حيث يستمر العمل في محاولة للخروج من الطريق المسدود، لكن قيل لرؤساء اللجان إنهم لا يتوقعون أي اختراقات في هذه المرحلة، حيث من المتوقع أن تستغرق مجموعات العمل أسابيع لوضع المقترحات المعدلة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزراء البريطانيين يأملون في اقتراح برلماني بشأن وثائق خروج المملكة المتحدة الوزراء البريطانيين يأملون في اقتراح برلماني بشأن وثائق خروج المملكة المتحدة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 23:17 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

​المصري يبحث التعاقد مع حارس مرمى في كانون الثاني

GMT 03:00 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فتاة توجه نصيحة للمصريين بعد إصابة 12 فردًا من أسرتها بكورونا

GMT 21:54 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات لاستخراج بدل فاقد لبطاقة التموين فى مصر إلكترونيا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 28 يوليو

GMT 09:35 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

غاريث بيل يضع شرطًا للرحيل عن ريال مدريد

GMT 10:49 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تعرف على عمر هالة فاخر في عيد ميلادها

GMT 06:42 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

طريقة إعداد الدجاج على الطريقة التركية

GMT 11:54 2020 الأحد ,17 أيار / مايو

بريشة : علي خليل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon