توقيت القاهرة المحلي 21:54:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

راديو "كابيتال إف إم" مكبر صوت للشباب في السودان

بعد 20 عامًا من العقوبات الاقتصادية على نظام البشير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعد 20 عامًا من العقوبات الاقتصادية على نظام البشير

المحطات الإذاعية
الخرطوم ـ جمال إمام

قبل عقد من الزمن كان من الممكن حساب عدد المحطات الإذاعية في السودان، وكانت الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا تنعم بالمال النفطى، وتتمتع عاصمتها الخرطوم، بازدهار العقارات؛ وكان المستثمرون من الصين والهند والخليج يفيضون إليها، ولكن بالنسبة للشباب السوداني لم يكن هناك سوى القليل.

 ويقول طه العروبي: "كانوا جميعا يغادرون البلاد، كل الأطفال الذكية يريدون الخروج من السودان".
 وقد غادر العروبي، وهو سوداني إيراني، إلى الولايات المتحدة خلال الثمانينات المضطربة في السودان، وبدأت الرحلة أولا في مصر، ثم في بريطانيا والولايات المتحدة، وأصبح متخصصًا في الدي جي ومنتج تسجيلات، وفي نهاية المطاف عاد في عام 2005 إلى بلدٍ حيث كانت تختلف عن التي عرفها في شابه، وهي الآن ذات حكم استبدادي متحفظ تماما وتحت عقوبات أميركية تهدف إلى إطاحة بالنظام العسكري للرئيس عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بسبب الإبادة الجماعية المزعومة في دارفور، وقد اندثرت موسيقى البوب ​​-جنبا إلى جنب مع الملابس الغربية والسينما -منذ فترة طويلة، منذ "الثورة الوطنية للخلاص" التي أعقبت انقلاب البشير في عام 1989.
يقول العروبي: "لقد وجدت هناك هذا الفراغ هنا"،  لذلك قرر إنشاء محطة إذاعية للموسيقى الغربية والحديث، باللغة الإنجليزية، حول نوع من القضايا التي جذبت الشباب السوداني، ويضيف: "لم تكن فكرة محطة إذاعية مجرد عزف موسيقى البوب ​​مقبولة، قالت لي الحكومة بصراحة: أنت لن تحصل على هذا الترخيص".
ولكن بعد ست سنوات، وبفضل جهوده الدؤوبة، ردت الحكومة، وفي عام 2013 أطلقت العروبي محطة "كابيتال إف إم"، واليوم، فإن المحطة التي يطلق عليها "مكبر الصوت للشباب" لديها ما يقرب من 2 مليون مستمع، وما زالت هي المحطة الإذاعية الأسرع نموا في بلد لديها الآن أكثر من 40 مليون نسمة، ويقول العروبي: "اعتقدت أنها ستكون في مكانة كبيرة جدا، لكنها فجرت كل شيء".
إن نجاح كابيتال إف إم هو علامة على التحولات المتعثرة التي حدثت في السودان على مدى السنوات القليلة الماضية، ففي 12 تشرين الأول/ أكتوبر رفعت الولايات المتحدة أخيرا العقوبات الاقتصادية، مما أنهى 20 عاما من عزلة السودان عن الاقتصاد العالمي، وحسنت السودان، وفقا لحكومة الولايات المتحدة، وصول المساعدات الإنسانية، وبذلت جهودا لإنهاء الصراعات الداخلية التي طال أمدها، وعززت جهودها لمكافحة الإرهاب، وقد بدأ النظام في الخرطوم، يعود مرة أخرى إلى مداره.
 
ولا يملك جيل كامل من الشباب السوداني أي ذكرى للحياة قبل فرض العقبات، التي شكلت علاقتها العميقة مع العالم الخارجي، وتقول هناء علي، 28 عاما، وهو صيدلي يأخذ دروسا باللغة الإنجليزية في فصل دراسي يطل على النيل في وسط الخرطوم: "لقد عزلنا عقليا"، وأضافت "إنها ليست عزلة اقتصادية فقط".
 
ويوجد ما يقرب من 60 في المائة من السودانيين تحت سن 24 عاما، وحوالي الربع عاطلون عن العمل، على الرغم من أن العدد يرجح أن يكون أعلى بكثير في الخرطوم والمناطق الحضرية الأخرى، وقد ازداد هذا الرقم بالكاد منذ عام 1991، وقد أثار ذلك غضب واسع النطاق تجاه الحكومة، وقد تم قمع الاحتجاجات الطلابية بين عامي 2011 و2013 بوحشية من قبل الشرطة، مما أسفر عن مقتل العشرات وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، وقد احتج الألاف فى أبريل/نيسان من العام الماضي عقب وفاة طالب فى شمال كردفان بوسط السودان، وعلى الرغم من أن الحكومة فشلت في الغرب منذ سنوات، إلا أن العديد من الشباب السودانيين ألقوا باللائمة على الألم الناجم عن العقوبات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 20 عامًا من العقوبات الاقتصادية على نظام البشير بعد 20 عامًا من العقوبات الاقتصادية على نظام البشير



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة

GMT 08:59 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

عائشة بن أحمد تُشعل مواقع التواصل بإطلالة رائعة

GMT 14:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمسيات دينية في مساجد الإسكندرية عن أهمية الثقافة في التربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon