توقيت القاهرة المحلي 09:14:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتهام كندا بالتآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اتهام كندا بالتآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة

معبر فورت إيري الحدودي في بوفالو
كييف ـ منى المصري

وصلت امرأة من دولة السلفادور إلى معبر فورت إيري الحدودي في بوفالو، نيويورك، في يوليو/ تموز الماضي؛ طالبة اللجوء في كندا، وعُرفت المرأة باسم "أي"، وكان بصحبتها ابنتيها الصغيرتين، ومن بينهما رضيعة، ألقت السيدة بنفسها تحت رحمة الحكومة الكندية، وقدمت دعوى اللجوء على أساس أنها تخشى الترحيل من الولايات المتحدة إلى بلدها الأصلي، حيث تقول إنها تعرضت للاغتصاب من قبل أفراد عصابة سرقوا أسرتها وهددوها بالقتل.

أميركا تفرض قوانين هجرتها على كندا:

وبسبب وصول "أي" من خلال الولايات المتحدة، خضعت لاتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، والتي تنص على أن الأجنبي الذي يسعى للحصول على اللجوء يجب أن يطلبه في أول بلد آمن يصل إليه، وتم توقيع الاتفاقية في عام 2004، ومنذ ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة حصنت لتعهدات كندا النبيلة بأن المدافعين والناجين من الحروب والمحرومين مرحب بهم، ولكن "أي" وبناتها وصلوا إلى الولايات المتحدة في عام 2016، ولذلك تم رفض طلبها.

ومن المرجح أن الحكومة الأميركية رفعت دعوى قضائية لترحيلها، وهو الأمر الذي منعها من الدخول إلى كندا، ولكنها إذا وصلت إلى الحدود الكندية قبل شهرين، لتعرضت لعقاب إضافي، وربما تم فصلها عن أطفالها، ووضعهم في احدى معسكرات الاعتقال المؤقتة الخاضعة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ولم يعد هناك مجال للحرية وسط ما تفعله حكومة الولايات المتحدة، حيث تفرض حصار على كندا التي تعد دولة ثالثة آمنة، ولذلك واجه الحزب الليبرالي الحاكم أسئلة متكررة حول تغيير أو إلغاء اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، وطرح وزير الهجرة، أحمد حسين، إمكانية تعديل الاتفاقية دون الالتزام بجدول زمني للقيام بذلك، أو كيفية تأثير التعديلات على اللاجئين، ولكن رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، أكد أن بلاده لن تلعب لعبة سياسية بتعليق الاتفاقية.

الشجاعة مفتاح عودة اللاجئين:

وإذا وضعنا جانبًا استخدام ترودو لمصطلح اللعبة السياسية، سيكون من غير الواضح اللعبة التي تمت في عام 2007، حين أبطل قاضي اتحادي اتفاقية "  STP" قبل عودتها من خلال عملية الاستئناف، وذلك بسبب تميزها بين اللاجئين، حيث الأفضلية للذين وصلوا جوًا على اللذين وصلوًا أرضًا. ولم تتغير الظروف منذ عام 2007، حيث تستبعد كندا اللاجئين الذين يصلون سيرًا على الأقدام أو عن طريق الموانئ، وهذه أحد الأسباب التي تدفعهم لعبور الحدود من خلال الغابات في البرد القارس.

وزادت الولايات المتحدة من قسوتها في الأشهر الأخيرة، حيث تضع طالبي اللجوء البالغين في السجون الفيدرالي، وتفصل الأطفال عن آبائهم، مما يسبب لهم تعذيب نفسي، وتستخدم إدارة ترامب تبريرات هي نفسها التي استخدمتها الإدارات الأميركية السابقة لتبرير العبودية.

وعندما رُفض طلب "أي" قدم مكتب داون تاون القانوني في جامعة تورونتو، استئناف في المحكمة وربحة، وحصل على تصريح بقاء لها في كندا، ويعد مثل هذا التحدي مطلوبًا في هذه الأوقات، لإحداث تغيير، وربما لإجبار الحكومة الكندية على تغيير الاتفاقية. ويمكن تغيير كل ذلك من خلال تحلي ممثلوا البرلمان بالشجاعة والوضوح الأخلاقي بشأن اللاجئين، يمكنهم ببساطة إلغاء الاتفاق وإثبات أن كندا دولة ترحب باللاجئين وعائلاتهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام كندا بالتآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة اتهام كندا بالتآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon