توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي

القطب الشمالي
لندن - مصر اليوم

وسط المناظر القطبية الشمالية الخلابة والجبال المغطاة بالثلج، من السهل أن يظن عابر سبيل أن "ناي أنستالت" مجرد منتجع تزلج فاخر، رغم أن هذا المجمع الأنيق في نوك، عاصمة غرينلاند، هو في الحقيقة سجن، ومن المقرر، أن يُستخدم المجمع كـ"سجنٍ إنساني"، أي منشأة إصلاحية تعمل على إعادة تأهيل المجرمين من خلال تصميمٍ إيجابيّ بدلاً من العقاب، لدى افتتاحه في العام 2019.

ويسعى المطالبون بـ"السجون الإنسانية" إلى ضرورة أن تحاكي السجون ظروف الحياة الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة فرص إعادة اندماج المجرمين بنجاح في المجتمع، وخفض احتمالات تكرارهم للجرائم.

ويهدف "ناي أنستالت" إلى حل مشكلةٍ لطالما عانت منها الجزيرة منذ عقود طويلة، إذ لا يُوجد في غرينلاند سوى ستة سجون تتسع جميعها لـ 154 سجيناً. وتدير غرينلاند نظام سجون يتميز بالفرادة والانفتاح، حيث يُسمح للسجناء بمغادرة المبنى سواءً للعمل، والدراسة، أو حتى الذهاب للصيد. ولذلك، نشأت مشكلة عدم القدرة على احتواء السجناء الشديدي الخطورة، وفي غرينلاند، فإن نسبة الأشخاص الذي يُسجنون أكبر بثلاثة أضعاف مما هي عليه في بقية بلدان الشمال الأوروبي، بحسب خدمة السجون الدنماركية والمراقبة.

ويعود أساس مشكلة الجرائم في غرينلاند إلى العديد من الإصلاحات التي أدخلتها الحكومة الدنماركية في الخمسينيات، والتي استهدفت نقل السكان إلى المراكز الحضرية. ونجم ذلك عن العديد من المشاكل الاجتماعية بسبب تفكيك الإصلاحات للمجتمع التقليدي الذي كان يعتمد على صيد الأسماك، حيث تنحدر نسبة 88 بالمئة من السكان من شعوب "الإنويت" الأصليين، فيما الباقي من أصلٍ دنماركي، وتقول مديرة دائرة السجون والمراقبة في غرينلاند، ناجا ناثانيالسن: "يعاني سكان غرينلاند من صعوبات مماثلة تواجهها مجموعات السكان الأصليين الذين عانوا من الاستعمار."

ونتج تصميم سجن نوك الجديد من مسابقةٍ أطلقتها دائرة السجون والمراقبة في الدنمارك، وتغلب على المنافسين الخمسة فريقٌ يضم شركتين معماريتين دانماركيتين هما "فريس ومولتك" و"شميدت هامر لاسن".

وقال المهندس المعماري الرئيسي لـ"ناي أنستالت"، توماس روس كريستينسن، "إنه مصممٌ ليعمل كقريةٍ صغيرة فيها كتل سكنية، وأماكن عمل، ومرافق تعليمية ورياضية، ومكتبة، بالإضافة إلى مركز صحي، وكنيسة."

وتؤكد أستاذة علم الجريمة في جامعة كينت في المملكة المتحدة، يفون جوكز، أن "السجون الإنسانية" تعزز الحس بالمواطنة، والأمل، ما يُعتبر أمراً مهماً وخصوصاً أنه "في مرحلةٍ ما سيتم إطلاق سراح غالبية السجناء."

وتساند بعض الإحصائيات ذلك، إذ أضافت جوكز أن معدلات تكرار الجريمة منخفضة في بلدان الشمال الأوروبي، وتصل إلى نسبة أقل من 30 بالمائة، بالمقارنة مع النسب العالية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، ولكن، تحذر جوكز من إجراء مقارنات مباشرة بسبب اختلاف الأنظمة القانونية والقيم التي تتجسد في المساجين السابقين في تلك الدول.

ويعتقد محافظ سجن بريطاني سابق يعمل الآن كمستشار خاص في مسائل العدالة الجنائية، آلان بريتشارد، أن تصميم السجون الإنسانية هو أمر ناجح، في الدول الإسكندنافية لأن "موقفها من السجن أكثر ليبرالية." لذلك، هو يستبعد نجاح تلك السجون في المملكة المتحدة، ويصعب استيعاب السجون الأنيقة للعدد الكبير من السجناء في المملكة المتحدة الذي وصل إلى 85 ألف شخص، بسبب ارتفاع معدل الجرائم لديها مقارنةً بالبلدان الإسكندنافية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon