توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" أسبابه ونشأته وتداعياته

جمال حافظ يؤكد على ضرورة عدم تجاهل الوسواس القهري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جمال حافظ يؤكد على ضرورة عدم تجاهل الوسواس القهري

الدكتور جمال حافظ
بيروت ـ غنوة دريان

أكد الدكتور جمال حافظ، أن الوسواس القهري ناتج عن بعض الأفكار التي تتسلط على دماغ وعقل الإنسان، حيث تمتاز تلك الأفكار بالسخافة، وتلك حقيقة يعلمها الشخص الذي اقتحمت الأفكار تفكيره وخياله وسيطرت عليه، ولكن وبسبب سلطتها على العقل فهو يصبح غير قادر على السيطرة عليها أو التخلص منها، فالوسواس القهري مرض عصبي يكون المريض على علم فيه أن الأفكار التي تتوارد إلى ذهنه ومخيلته عارية تمامًا عن الصحة".

وأضاف حافظ، في حديث خاص لـ"مصر اليوم": "تلك الأفكار تتحول إلى طقوس حركية تتميز بالاستمرارية والدورية، ويحاول المريض جاهدًا أن يتخلص منها ولكن عبثًا فهي قد التصقت به وأحكمت التصاقها به، بحيث يصبح غير قادر على التخلص منها، ما يجعل عيشته صعبة ويسبب له الكثير من المشاكل والإحراجات خصوصًا مع غيره من الناس".

وأوضح الدكتور حافظ: "أن مرض الوسواس القهري ناتج عن مشاكل اتصال بين جزء المخ الأمامي وجزؤه الأكثر عمقًا وتعقيدًا من الناحية العصبية، وهناك العديد من النظريات التي وضعت لتفسير أسباب حدوث هذا النوع من الأمراض، ومن أهم هذه النظريات، النظرية التي تقول بأن هناك تغيرًا كيميائيًا يحصل في جسم الشخص المصاب، إضافة إلى ذلك فهناك من يقول بأن هذا المرض مرتبط إلى حد ما بعوامل بيولوجية ووراثية وما إلى ذلك".

وأشار حافظ، إلى أن "البعض أشار إلى أن الوسواس القهري ما هو إلا نتيجة تراكم عادات مع الوقت والزمن، كما أن أحد الاحتمالات ادعت أن نقص مادة السيروتونين يسبب مثل هذا المرض، وأخيرًا وضعت بعض الأبحاث فرضية مفادها أن الوسواس يتطور عند الأطفال بعد إصابتهم بالتهاب الحنجرة والناتج عن الإصابة ببعض أنواع الجراثيم، والعديد من تلك الأبحاث والنظريات لا تزال خاضعة للدراسة والبحث والاستنتاج والتطوير".

وكشف حافظ:" أن طرق علاج هذا النوع من الأمراض النفسية والعصبية، تتنوع حيث يقوم الطبيب المشرف على الحالة بإعطاء الأدوية التي تمكن متناولها من السيطرة على أعراض هذا المرض، كالأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب والمعروفة بمضادات الاكتئاب، كما يخضع المريض أيضًا إلى العلاج السلوكي، كما أنه قد يضطر إلى تغيير بعض الأنماط الاجتماعية التي تعود عليها، فمثلًا قد يغير المريض مكان عمله أو سكنه وبالتالي يبتعد عن مسببات الوسواس عنده، كما أن المريض قد يخضع لعلاج كهربائي في بعض الحالات".

واختتم الدكتور حافظ حديثه، قائلًأ: "إذا تم استنفاذ كافة أنواع العلاجات بدون أيّ نتيجة تذكر تظهر على المريض، فقد يضطر الطبيب المشرف إلى إجراء العملية الجراحية لهذا المريض، فالجراحة هي آخر أنواع العلاجات لهذا المرض".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال حافظ يؤكد على ضرورة عدم تجاهل الوسواس القهري جمال حافظ يؤكد على ضرورة عدم تجاهل الوسواس القهري



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon