القاهرة - أكرم علي
صرَّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، الاثنين، بأنَّ هناك تنسيق مع عدد من الدول الشقيقة المجاورة لليبيا بشأن عدد من الإجراءات المحددة حول الأزمة لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة.
كما أكد عبدالعاطي أنَّ خلية الأزمة تعمل على مدار 24 ساعة وستستمر في الانعقاد طبقًا للتطورات على الأرض في ليبيا، وأنَّ هذه الخلية تشمل القطاع القنصلي والقطاعات الجغرافية والسياسية المعنية بالأزمة في ليبيا.
وأوضح، خلال تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، الاثنين، أنَّ هدف الخلية متابعة الوضع في ليبيا أول بأول على الأرض واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة وتقديم التسهيلات اللازمة للمواطنين الراغبين في العودة.
ثم أشار عبدالعاطي إلى أنَّ أجهزة الدولة المصرية تقوم بالتنسيق مع الحكومة الليبية الشرعية في طبرق وأطراف ليبية أخرى؛ لاتخاذ الإجراءات المطلوبة واتخاذ القرارات المناسبة واللازمة لتسهيل عودة من يرغب من المصريين في العودة إلى أرض الوطن من خلال أكثر من مسار.
وبشأن ما يتردد عن تشكيل تحالف عسكري عربي بقيادة مصر لمحاربة التطرف في بعض دول المنطقة، ذكر السفير بدر عبدالعاطي أنَّ وزير الخارجية أكد وجود بعض الأفكار المطروحة حول تشكيل القوة العربية، وتحديات خطيرة تواجه الأمة العربية ودول الخليج والأردن وتطول الدول العربية لتفتيتها وتقسيمها لاسيما ليبيا وسورية والعراق واليمن.
وأوضح أنَّ كل تلك الأفكار المطروحة ستكون محل تنسيق وتشاور في القمة العربية المقبلة في القاهرة نهاية آذار/ مارس المقبل.
وبشأن الهدف من التوجه المصري إلى مجلس الأمن، ذكر بدر عبدالعاطي أنَّ مصر لا تدافع عن نفسها ولكن عن الإنسانية بأكلمها في الحرب التي تخوضها على التطرف،لافتًا إلى أنه لا توجد أيّة دولة في العالم محصنة من التطرف والكل يواجه التهديد ذاته التي تواجهه مصر.
وأضاف أنَّ المقاربة المصرية للأسف الشديد لم يتعامل معها العالم بالجدية المطلوبة، والتي كانت ولاتزال تؤكد على أنَّ هناك تنظيمات متطرفة قائمة وتنظيم داعش بينها، ولكن هناك تنظيمات مماثلة تتشارك في الفكر والإيديولوجية والأهداف الخبيثة.
أما بشأن استدعاء السفراء الأجانب في مصر لإطلاعهم على التطورات الحالية لمحاربة التطرف، ذكر عبدالعاطي أنَّ هناك 5 مجموعات جغرافية، هي الأفريقية والآسيوية والعربية والأوروبية والأميركتين، مشيرًا إلى أنه يتم الآن إجراء الاتصالات مع السفراء، وأشار إلى أنه سيتم أيضًا نقل الرسالة ذاتها إلى جميع السفارات المصرية في الخارج بضرورة أنَّ يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويتم التعامل مع كل التنظيمات المتطرفة وتنظيم داعش بالحزم ذاته في سورية والعراق.
وبشأن أزمة الصيادين المصريين الذين تردد اختطافهم في مدينة مصراته الليبية، أكد السفير بدر عبدالعاطي أنه لا توجد أيّة معلومات محددة عنهم، لافتًا إلى أنَّ مصر تواصل مع السلطات المحلية في مصراته ومع أطراف ليبية أخرى، مشيرًا إلى أنَّ البعض منهم أكد عدم امتلاكه أيّة معلومات في هذا الشأن.
كما ذكر أنه التقى السفير المصري لدى ليبيا، محمد أبوبكر، وأسر٧ من المحتجزين، وأنه يتم التحقيق في الأمر وفقًا للمعلومات المتوافرة، ونقلها إلى الأجهزة المعنية وخلية الأزمة.
أرسل تعليقك