القاهرة- أكرم علي
أوضح سفير العراق لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية السفير حبيب الصدر أن الاجتماع بشأن سورية كان تشاوريًا حيث استمع المندوبون الدائمون إلى "عرض مميز" قدمه السفير رمزي عز الدين والذي تضمن وصفًا للمشهد السوري المأساوي والجهود الأممية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار والذي رعته كل من روسيا وتركيا وإيران، كما تطرق العرض إلى مؤتمر "أستانا" المزمع تنظيمه والذي يمهد لاجتماع جنيف.
وأضاف الصدر في تصريحات للصحافيين الأربعاء، عقب الاجتماع أن العرض تطرق إلى تشكل اجماع دولي حول مبادئ التسوية للأزمة السورية والتي تتضمن الحفاظ على وحدة وسيادة ومؤسسات الدولة السورية وضرورة وجود عملية سياسية انتقالية تفضي إلى دستور جديد واستحقاقات جديدة، إلى جانب موضوع تثبيت وقف إطلاق النار الجاري في سورية وهي مسألة مهمة جدًا ومدخلاً أساسيًا لإيجاد حلول للأزمة السورية.
وردًا على سؤال حول ماهي الدول العربية التي وجهت لها الدعوة لحضور مؤتمر "أستانا"، قال "الصدر" إن هذا الموضوع غير واضح حتى الآن "، مضيفًا " أن المطلوب هو بلورة موقف عربي موحد في هذا الصدد، وخلال الأيام المقبلة سيتبلور هذا الموقف"، قال الصدر" إن العرض الذي قدمه السفير رمزي عز الدين، وضح الكثير من الأمور واستمع إلى العديد من الاستفسارات من سفراء وممثلي الدول العربية ".
وحول رؤيته لاجتماع "أستانا "، أوضح الصدر أنه خلال مداخلته استفسر من نائب المبعوث الأممي إلى سورية هل أخذ بنظر الاعتبار موضوع التنظيمات المتطرفة في سورية خاصة "داعش" و"فتح الشام" باعتبار أن لهذين التنظيمين سطوة الآن في المشهد السوري، وأنه فيما يخص "داعش" هناك إجماع على أنه تنظيم متطرف، ولكن بالنسبة لـ"فتح الشام" فقد أشار السفير رمزي عز الدين إلى أن هناك اختلافًا في وجهات النظر في هذا الموضوع.
أرسل تعليقك