توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود

برلين ـ وكالات

من يتابع نوعية الأفلام المعروضة حاليا في دور السينما، سيلاحظ عرض فيلم أو اثنين على الأقل سنويا يعنى بالقضايا الدينية والعقائدية، وذلك في إطار ما بات يعرف بالفيلم الديني. فما هي إذا طبيعة هذا الفيلم وعلى أيّ أساس يصنّف؟  لفت الانتباه في الدورة السابقة لمهرجان برلين السينمائي (برليناله) –من السابع إلى السابع عشر من فبراير 2013-،  أنه تمّ عرض فيلمين دينيين تدور أحداثهما في أحد الأديرة، يحمل الأول عنوان "الراهبة"، والثاني "كاميل كلوديل"، الفيلمان معا صنفا تحت إطار الفيلم الديني، وجاءا ضمن سلسة من الأفلام الدينية التي ظهرت في الآونة الأخيرة لمعالجة تيمة الدين والمعتقد ودور الكنيسة في الثقافة الكاثوليكية. "عادة ما تعنى السينما بالمواضيع الاجتماعية المهمة، وتعد المواضيع الدينية والعقائدية من أبرزها". هذا ما صرح به هورست بيتركول رئيس تحرير الصحيفة الألمانية المختصة بالسينما (Film-Dienst)، مضيفا أن "هناك من المخرجين من استطاع أن يعالج هذه التيمة من منظور تاريخي، ليقدم فيلما حظي بنجاح كبير". في المقابل أشار بيتر هازنبيرغ، المسئول عن قسم السينما والإعلام في مؤتمر الأساقفة إلى أن هناك عددا كبيرا من الأفلام التي تهتم بموضوع الدين. يتمّ في بعضها التعريف بشخصيات دينية رمزية. بينما يتم في الأخرى التطرق إلى المشاكل التي يواجهها المؤمنون في حياتهم. وهناك قسم ثالث من تلك الأفلام، تعالج موضوعات المعتقد والدين من زاوية كوميدية". وشهد تاريخ السينما نقاشات حادة حول بعض الأفلام الدينية، التي أثارت حفيظة المتدينين والمحافظين. ولا يتعلق الأمر عادة بالأفلام التبشيرية، وإنما بأفلام حسب هازنبيرغ " صنعها أناس يتطلعون بريبة إلى الدين، وينتقدون أسسه على غرار المخرج السويدي إنغمار بيرغمان والإسباني لويس بونويل".    ويؤكد المتخصص هازنبيرغ أن "الكنيسة كانت دائما تهتم بالسينما، بل وهي أكثر الفئات الاجتماعية اهتماما بها". تجدر الإشارة إلى أن الأفلام الدينية لم تعد تعالج بشكل حصري مواضيع تتعلق بالديانة المسيحية فحسب، وإنما تجاوزت ذلك لتشمل مواضيع دينية من ثقافات أخرى"، حسبما كتب رئيس المركز السينمائي داخل الكنيسة الإنجيلية كارستين فيساريوس في صحيفة إي. بي. دي. للفيلم. ويبقى السؤال حول ماهية الفيلم الديني؟ هل هو الفيلم الذي يلعب فيه دور البطولة الراهبات والرهبان؟ هازنبيرغ ينفي ذلك، موضحا أن الفيلم الديني هو الذي يهتم بمواضيع تبحث عن ماهية الوجود وعن معنى للحياة، أي أنه "الفيلم الذي يهتم بقضية الخلاص، وبالغفران وبالمعاصي. وذلك إلى جانب تيمة الموت والحياة الآخرة". وانطلاقا من هذا المنظور، يمكن القول أن جل الأفلام المصنوعة هي أفلام دينية، حتى وإن لم تظهر انتماء عقائديا واضحا. ومن ثمة يمكن تصنيف أفلام السينما العجائبية، كفيلم "سيد الخواتم" و"حرب النجوم" وغيرها من الأفلام الحديثة ضمن هذا النوع من الأفلام. فهي أيضا تناقش مصير الإنسان بعد دمار مأساوي متخيل لحق بالعالم، وتبحث عن خلاص البشرية من ذلك المصير القاتم. يشير هورست بيتر كول إلى أن الأفلام التي يتم فيها معالجة تيمة المعتقد، قريبة جدا من الأفلام ذات الطابع الروحاني والميثولوجي. باعتبار أن علاقة الميثولوجيا بالدين علاقة وطيدة. الأمر الذي يعني أن الأفلام الحديثة بمحتوى ديني، لا تشكل إلا قسما من سلسة الأفلام الدينية بمعناها العام والتي رافقت فن السينما منذ نشأته. وتشكل بعض هذه الأفلام خلاصة التفكير التأملي للمخرج عند معالجته للقضايا الوجودية. فيما تتطرق الأخرى والتي تعتبر دينية بمعناها الخالص، في سياقها الكاثوليكي، إلى النقاشات الدائرة بين الكنيسة والمؤسسات التابعة لها، وهنا يقول هازنبيرغ إن تلك الأفلام "تحاول عرض الأفكار التي تتم مناقشتها داخل الكنيسة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon