توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ملك الجليل" في فيلم وثائقي فلسطيني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني

رام الله ـ وكالات

ينهي الروائي إبراهيم نصر الله روايته 'قناديل ملك الجليل' (سيرة ظاهر عمر الزيداني) على مقتل الرجل خاتما حياته ومسيرته، ومن حيث انتهى يستكمل المخرج الفلسطيني رامز قزموز حكاية 'ملك الجليل' التي لم تنته بموته. يتابع قزموز حياة الزيداني (1695-1775م) في فيلم وثائقي يمزج بين الوثائقي والدرامي وإن كان الأخير ليس كاملا، إذ جاءت الدراما في شكل مشاهد تمثيلية صامتة تظهر ظاهر العمر متخيلا. وضمن هذه التوليفة الفنية يلتقي قزموز بأحفاد الزيداني. ملك الجليل بصريايضيء قزموز رواية نصر الله بصريا، فتظهر فلسطين وامتداداتها في الرواية في مشاهد لا تختلف عن تلك التي ابتدعتها مخيلة الروائي وتجسدها بصريا، وعبر إضاءة درامية أيضا. وبين الرواية والفيلم لا فجوات ولا تناقضات لجهة الوقائع التاريخية.يتحدث نصر الله عن أسوار عكا ومدن الظاهر، فيما يتكفل قزموز بنقلها عبر الكاميرا، ويتابع -عبر ضيوفه في الفيلم- شجرة عائلة ظاهر وصولا إلى أحفاده، الذين ما زال بعضهم يتجول في أسواق الناصرة ويحمل اسمه أيضا، ومنهم أحد المتحدثين ظاهر الزيداني.تنتقل كاميرا قزموز سواء بالمشاهد التمثيلية أو في الأماكن التي يعرض لها ضيوفه، فتحضر أسوار عكا وطبريا وسهول مرج بني عامر، وحقول القطن التي كانت تنتقل محاصيلها إلى فرنسا عبر ميناء شيده الظاهر نفسه.ويعرض المعماري شريف الصفدي للتراث المعماري الذي تركه ظاهر الزيداني، ومنه مسجد الظاهر الذي بني ليضاهي مسجد العظم في الشام وبلمسة فلسطينية في ذلك العصر.ويتتبع الفيلم -وهو من إنتاج 'نزار يونس' وفكرة 'إياد البرغوثي'- سيرة ظاهر بكل مراحلها من طفولته ونشأته، واتساع رقعة سيطرته ومعاركه والمدن التي أعاد بناءها ووطّد حكمه فيها، حتى لحظة اغتياله علي يد قائد قواته أحمد الدنكزلي. وبين كل ذلك تحضر حكايات وشهادات للمؤرخين، في حين تتكفل الكاميرا بنقل الصورة عن الأمكنة التي يجري الحديث عنها.وعن سيرته، تقول حفيدته الشاعرة الفلسطينية منى ظاهر إن سيرة 'ملك الجليل' تشير -عبر ما خلفه ظاهر من إرث معماري وأفكار متسامحة- إلى المشروع النهضوي الذي كان يزرع الزيداني بذوره، فيما يلفت الباحث أنطون شلحت إلى الاهتمام 'الصهيوني' بفترة الظاهر وتجربته التي تجاوز الاهتمام بها اهتمام الباحثين العرب.أسوار عكاوحسب شلحت، فإن الاهتمام انصرف إلى الجانب الحضاري والمدني الذي شيده ظاهر الزيداني، فيما عرض البروفيسور محمود يزبك لجذور ظاهر القادم من الجزيرة العربية، مشيرا إلى التناقضات التي سمحت له ببناء دولته في فلسطين. ويرد ضيوف الفيلم الفضل في صمود عكا الأسطوري أمام نابليون بونابرت إلى الأسوار التي بناها ظاهر، وليست تلك التي شيدها أحمد باشا الجزار. ولا يترك قزموز -الذي قدم واحدا من الأفلام الوثائقية البديعة عن يافا بعنوان 'اغتيال مدينة'- متلقيه يشعر بالملل، ويستكمل سرد ضيوفه بمشاهد ولوحات تشكيلية حتى لتلك المعارك التي خاضها ظاهر.وفي إبداعه ذاك، ينبئ قزموز عن قدرات لمخرج سينمائي لديه الكثير ليقوله في أعمال درامية سينمائية وتلفزيونية، وما قدمه في هذا العمل يصلح أن يطور ليكون مسلسلا تلفزيونيا عن ظاهر، أساسه رواية نصر الله التي تحمل في بنائها وشخوصها وملحميتها أساسا وسيناريو لعمل كهذا.وإذا كان إبراهيم نصر الله أراد التوقف في عمله الملحمي عند حدود التاريخ، فإن هدف عمل قزموز عن آخر حاكم عربي لفسطين المحتلة هو ربط الحاضر الحي بالماضي، عبر شواهد ظاهر الحية في فلسطين كنائس ومساجد وقلاعا، وشخوصا أيضا تسري في عروقهم دماء ظاهر الزيداني وطموحه وأفكاره عن وطن عربي واحد قلبه فلسطين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني ملك الجليل في فيلم وثائقي فلسطيني



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon