لا بد من أن 365 رقم كبير بالنسبة لعدد الأيام التي قد يقضيها أحد دون استحمام، فهل سبق لك أن تساءلت ماذا يمكن أن يحدث لك إذا امتنعت عن الاستحمام لهذه المدة، أي لعام كامل؟
أجاب خبراء على هذا التساؤل وكشفوا في تقرير لصحيفة "يو أس إيه توداي" ما سيحدث لجسمك إن لم تغتسل لمدة عام، واتضح في التقرير الذي ترجمته "عربي21" الآثار السلبية التالية:
نقل تقرير الصحيفة عن الأستاذ المساعد في الأمراض الجلدية في مركز سيناء الطبي في نيويورك، كاميرون روخزار، قوله إن البكتيريا والجلد الميت سيتراكمان، ويختلطان مع رائحة العرق، وتصبح رائحتك لا تطاق حتى على الصعيد الشخصي.
قد تصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بسبب حمل المزيد من البكتيريا على جلدك.
أوضح مدير قسم جراحة التجميل والأمراض الجلدية في شيكاغو، كارويلن يعقوب، أن الأجزاء كثيرة الإفراز في الجسيم مثل الإبطين والرقبة وخلف الأذنين، ستجمع الأوساخ والملوثات.
وسيعمل ذلك على تراكم كتل الجلد الميت مع زيوت الجسم والإفرازات، ويزيد خطورة إصابتك على الأغلب بـ"النمو الثؤلولي" أو "ثالول الجلد" وهو نمو صغير غير طبيعي، ويكون بلون الجلد نفسه غالبا، وينجم عن أحد أنواع فيروس الورم الحليمي البشري.
وأضاف يعقوب أنه من المرجح أن تحصل على طفح جلدي، أو التهابات مع حدوث حكة مؤلمة جدا. ويمكن أن يتراكم الجلد الميت بين أصابع قدميك، ما يعني أن تحمل هذه الأماكن بسهولة الفطريات.
وقال يعقوب إن على من يمتنع عن الاستحمام أو يراه أمرا مزعجا الاحتراس من منطقة الفخذ. فمن المرجح أن يصاب بطفح جلدي أو مرض يسمى "إنتيرتريغو" أو "المدح" وهو التهاب سطحي في الجلد يحدث في المناطق التي تكون فيها أسطح الجلد ملامسة لبعضها البعض، ما يسبب حكة وأحمرارا وحرقة مؤلمة طالما امتنعت عن الاستحمام.
وبحسب التقرير الصحي، فإن البكتيريا ستنمو على جلدك وبشرة وجهك، وأوضح روخزار أن إفرازات الـ"Sebum" أو "الزّهْم" ستتراكم على وجهك، ما يسبب حب الشباب.
و"الزهم" مادة دهنية يفترض بها أن تعمل بشكل طبيعي على تطرية الجلد والشعر.
ومن المؤكد أن يتراكم الجلد الميت أيضا على فروة رأسك، وسيصبح شعرك مشبعا بالزيوت، المختلطة مع الأوساخ والملوثات. وكل ذلك سيسبب لك حكة مزعجة جدا في الرأس.
كم يستغرق الأمر لعودة الجسم لطبيعته بعد هذه المدة؟
وعلق روخزار على الأمر، وقال إن الأمر سيستغرق نحو أسبوع كامل لتعود إلى طبيعتك بعد أن تمتنع عن الاستحمام لمدة عام كامل، إلا أن يعقوب أكد أن الأمر يستغرق أكثر من هذا بالنسبة للجلد، إذ قد يستغرق أسابيع للعودة إلى وضعه الطبيعي.
هل يجب أن يتحمم الإنسان يوميا؟
إلا أن الدكتورة إلين لارسون، العميد المشارك للبحوث في كلية كولومبيا ومدرسة الصحة العامة، قالت للصحيفة: "بصراحة الاستحمام كل يوم لا لزوم له".
وأضافت أن الاستحمام كل يومين، أو ثلاثة أو حتى أربعة أيام أمر مقبول، مؤكدة أنه عموما، فالكائنات الحية الموجودة تقوم وظيفة جلدها وبشرتها أن تحميها بشكل طبيعي من التقاط الجراثيم الضارة.
أرسل تعليقك