توقيت القاهرة المحلي 08:52:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علماء سعوديون يرسمون الرموز لمقاومة الأمراض الوراثية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء سعوديون يرسمون الرموز لمقاومة الأمراض الوراثية

الرياض - واس

علماء سعوديون يرسمون الرموز الوراثية وخرائطها بالجينوم البشري في محاولة لمقاومة الأمراض الوراثية المنتشرة نتيجة لزواج الأقارب. تسعى السعودية إلى تحقيق طفرة في مستقبل الرعاية الصحية في المملكة من خلال مشروع جديد لرسم خرائط الجينوم البشري. أطلق البرنامج السعودي للجينوم في أواخر عام 2013 بهدف رسم خرائط الرموز الوراثية للآلاف السعوديين لتحديد التحورات الوراثية التي تسبب الأمراض المختلفة وتطوير وسائل جديدة لعلاجها. يستمر المشروع خمس سنوات لتكوين قاعدة بيانات للحمض النووي ليستخدمها العلماء في مختلف الأغراض. وقال عبد الله العتيبي، الباحث التقني بالمشروع "بعد تنقية الدي.إن.إيه (الحمض النووي) نسحب عينة من الدي.إن.إيه ونضعه في هذه الشريحة الإلكترونية. وهذه الشريحة بالطبع سيكون لها استخدامين. الاستخدام الأول هو قراءة الجينوم الكامل (بالانجليزية) عند الإنسان.. بالطبع لشخص واحد. والاستخدام الثاني هو قراءة بعض الجينات المحددة.. يقرأ من شخص إلى تقريبا 23 إلى 24 شخص." والبرنامج السعودي هو الوحيد من نوعه حتى الآن في العالم العربي، ويسعى من خلال فك رموز الجينات البشرية إلى زيادة المعرفة بأسباب الأمراض الوراثية. وقال الدكتور عبد الله العواد، المشرف على المركز الوطني للتنمية الحيوية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، "في المنطقة العربية يوجد كثير من الأمراض الوراثية التي يتم دراستها. فما نأمله من هذا المشروع هو التعرف عن قرب من خلال فك الشفرة الوراثية على الطفرات في بعض الجينات المتخصصة للأمراض المنتشرة في المملكة مثل أمراض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها الكثير من الأمراض." وسيتمكن الباحثون من خلال المشروع من تحديد التغيرات الجينية الطبيعية والتغيرات التي تسبب الأمراض ومحاولة تطوير وسائل الوقاية منها وعلاجها. وذكر العواد أن البرنامج ما زال في مرحلة مبكرة لكن نتائجه مبشرة حتى الآن. وقال "منذ تدشين المشروع في ديسمبر/ كانون الأول 2013 تم تحليل أو فك الشفرة الوراثية لأكثر من 500 شخص حتى الآن، وهذا صراحة يعد إنجاز قوي لمشروع عمره ثلاثة أشهر فقط. وتم التعرف على الكثير من الطفرات الوراثية المسببة لبعض الأمراض والتي نشهدها تنتشر في المجتمع السعودي." واكتشف الأطباء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض أن واحدا من كل ألف طفل حديث الولادة في السعودية مصاب بمرض وراثي مقابل واحد من كل 8 الاف طفل في اليابان. وذكر مستشار الوراثة وعالم الأبحاث السعودي أيمن سليمان أن ثمة سبب مؤكد لهذا المعدل المرتفع. وقال "المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر دول العالم في الأمراض الوراثية، والسبب هو زواج الأقارب، حيث أظهرت آخر الإحصائيات أن زواج الأقارب مثل 63 في المئة ويعتبر عدد كبير جدا أدى إلى زيادة انتشار الأمراض الوراثية في المملكة العربية السعودية." وسيتاح استخدام نتائج مشروع الجينوم مستقبلا ضمن نتائج الفحص الطبي للمقبلين على الزواج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء سعوديون يرسمون الرموز لمقاومة الأمراض الوراثية علماء سعوديون يرسمون الرموز لمقاومة الأمراض الوراثية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon