انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني بشأن الرعاية الصحية في السجون في الأردن

انطلقت (الثلاثاء) في عمان، أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني حول الرعاية الصحية في أماكن الاحتجاز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بمشاركة ممثلين عن سلطات الاحتجاز والعاملين في مجال الرعاية الصحية من 12 بلدا. ويناقش المشاركون في المؤتمر، الذي تنظمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على مدى ثلاثة أيام، عددا من القضايا مثل التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين الاعتبارات الأمنية واحتياجات الرعاية الصحية، والمعايير الدولية للرعاية الصحية في أماكن الاحتجاز، وآداب مهنة الطب ودور الأطباء في أماكن الاحتجاز. كما يناقشون قضايا تأثير الحبس الانفرادي على المحتجزين، والعواقب الطبية للمعاملة السيئة داخل أماكن الاحتجاز، والتعامل مع حالات الإضراب عن الطعام . وقال منسق اللجنة الدولية للخدمات الصحية في أماكن الاحتجاز، رائد أبو ربيع، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن "المحتجزين يحتاجون إلى الرعاية الصحية شأنهم شأن أي شخص آخر. ويحق لهم تلقي العلاج الذي تتطلبه حالاتهم الصحية، ولكن لا يمكن توفيره لهم دون تعاون وزارات الصحة والعدل والداخلية". وأضاف إن العاملين المتخصصين المجتمعين في عمان "ليسوا فقط مشاركين في المؤتمر، بل هم الأشخاص الذين ستعمل اللجنة معهم في بلدانهم لتحسين الخدمات الصحية في السجون". يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تجري زيارات للمحتجزين للاطلاع على ظروف احتجازهم وعلى كيفية معاملتهم داخل أماكن الاحتجاز، ولإجراء تحسينات عليها متى تطلب الأمر ذلك. يذكر أن المؤتمر الأول حول الرعاية الصحية في أماكن الاحتجاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا كان قد عقد قبل عامين في عمان.