القاهرة ـ محمد الدوي
نَظَّمَ مركز "النيل" للإعلام في الشرقية التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوه إعلامية موسعة لمناقشة مدى استعداد وزارتي الصحة والتربية والتعليم لاستئناف الدراسة، الأحد المقبل 9 آذار/ مارس، في جميع مدارس الجمهورية والجامعات، حيث جاء التأجيل لأسباب عدة أهمها انتشار الأنفلونزا الموسمية ومدى خطورتها على أبنائنا أثناء الدراسة.
وتحدّث ممثلاً لمديرية الصحة في الشرقيه مدير إدارة الطب الوقائي الدكتور كمال زغلول موضحًا "ان الوقايه خير من العلاج، والطب الوقائي هو الحماية والوقاية من انتشار المرض منذ 2004، لم يظهر مرض شلل الاطفال، وجاء هذا نتيجة جهد كبير بتنظيم حملات تطعيم ضد شلل الاطفال لحماية اطفالنا من هذا المرض اللعين، وسنقضي على أي مشكلة تؤرقنا بالوقاية اولا والبحث العلمي".
وأشار زغلول الى أن أعراض أنفلونزا الخنازير عند البشر هي أعراض أنواع الفيروسات الأخرى من الأنفلونزا ذاتها:
- سخونة.- سعال.- احتقان في الحلق.- ألم في الجسد.- صداع.
- رعشة.- إرهاق.- إسهال.- قيء.
وتتطور الأعراض بعد مرور 3 -5 أيام من التعرض للفيروس، والتي تستمر لأسبوع. من الممكن نقل العدوى لأشخاص آخرين في ثمانية أيام بدءًا من اليوم الذي يسبق ظهور الأعراض، وتستمر الاحتمالية حتى اختفاء الأعراض وتمام الشفاء.
وعند ظهور اي من هذه الاعراض على الطفل هناك اجراءات لا بد من اتباعها من قِبل المدرسه وهي العزل الفوري للطفل، واخبار اسرته فورا حتى يأتوا ليأخذوا طفلهم لاقرب مستشفى.
وأعلن أنه "على الأسرة في حال ظهور مثل هذه الاعراض الا يجبروا الطفل على الذهاب للمدرسة، وهناك استعدادات من جانب وزارة الصحة بالتنسيق بين التأمين الصحي ومديرية التربية والتعليم في الشرقية، وتعيين مسؤول صحي في كل مدرسة ليس فيها زائر صحي".
وأشار وكيل اول وزارة التربية والتعليم في الشرقية جمعة ذكري بصفته ممثلاً لوزارة التربية والتعليم في الشرقية الى ان التعليم من اهم ركائز تقدم المجتمع، ونحن نريد طمأنة ابنائنا وبناتنا واولياء الامور انه لا افراط ولا تفريط، ولا تهوين ولا تهويل، مبينًا ان هناك تعاونًا تامًا بين الصحة والتربية والتعليم وبروتوكول تعاون مع مديرية الامن في الشرقية، حيث ان تأجيل الدراسة لم يكن سببه الوحيد الخوف من انتشار انفلونزا الخنازير، بل هناك اسباب عدة اخرى على رأسها الامن، خاصة في هذا الوقت العصيب الذي نمر به جميعا ومواجهة الارهاب في كل مكان.
وأعلن جمعة أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة بارسال تعليمات واضحة لمديري الادارات، ومنها لمديري المدارس في جميع انحاء المحافظة بأن تكون المدرسة نظيفة من الداخل والخارج أيضًا، والالتزام بعدم السماح للباعة الجائلين بالوجود بالقرب من المدارس، والتاكيد على وجود لجنة صحية في كل مدرسة.
وأوضح جمعة أن "التوعيه تبدأ من الأسرة، فلا بد من التعاون التام بين الأسرة والمدرسة لتحقيق سلامة الطفل.
وستكون هناك فقرة للتوعية الصحية في طابور الصباح يوميا لمدة عشر دقائق، ويوجد في الشرقية اكثر من 3000 مدرسة خاصة وعامة وتجريبية، ولا بد من ايجاد دور للمشاركة المجتمعية بأن تكون هناك مواءمة بين المدارس الخاصة والعامة".
وأكّد وكيل أول وزارة التربية والتعليم في تعليمات مشددة أن "الأمن داخل المدرسة مسؤولية التربية والتعليم، وخارجها مسؤولية مشتركة بين الداخلية والتربية والتعليم والأسرة، والتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه التعدي على المنشآت العامة".
وانتهت الندوة بعد ان أجاب وكيل وزارة التربية والتعليم عن جميع تساؤلات الحضور، وخرجوا وهم في اطمئنان تام على أبنائهم اثناء اليوم الدراسي أمنيا وصحيًا.
أرسل تعليقك