توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطباء أميركيون يحذرون من مخاطر السجن الإنفرادي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطباء أميركيون يحذرون من مخاطر السجن الإنفرادي

شيكاغو - أ.ف.ب

يقبع اكثر من 80 الف سجين اميركي في السجن الانفرادي، من بينهم اشخاص سجناء معزولون منذ سنوات طويلة، وهو ما يندد به اطباء اميركيون مشيرين الى اثاره الخطرة عقليا ونفسيا.وقال كراغ هايني استاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا ان "الولايات المتحدة تشكل استثناء بين دول العالم الحر في عدد الاشخاص المحكوم عليهم بهذا النوع من السجن ولمدد طويلة".واجرى هذا الطبيب دراسته بناء على 500 مقابلة مع سجناء معزولين.واضاف في المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية للتقدم والعلوم المنعقد بين الحادي عشر والسابع عشر من شباط/فبراير ان هناك عددا غير قليل من السجناء يعيشون في زنزانة منفردة لمدة قد تصل الى عشر سنوات وربما اكثر.ويعيش هؤلاء السجناء ظروفا شديدة القسوة، اذ يمضون كل وقتهم في زنزانة مساحتها 7,5 مترا مربعا، لا يوجد فيها نافذة، وهم لا يخرجون منها سوى لوقت قصير يوميا، حين يقومون بالتمارين الرياضية في قاعة مقفلة ايضا، وليس في ملعب مفتوح. وفي معظم الحالات، يحظر على هؤلاء السجناء ان يتلقوا زيارات او اتصالات هاتفية، وبالتالي سرعان ما يفقدون ارتباطهم بالعالم الخارجي، وتنشأ لديهم اضطرابات في الهوية وفقدان الشعور بالاتجاه، واحيانا رهاب اللقاء بأشخاص آخرين.وترتفع بين السجناء المعزولين نسبة الاصابة بالاكتئاب والقلق، والصعوبة في التركيز، ويعاني نصفهم اضطرابات نفسية. وتستمر الاضطرابات مع هؤلاء الاشخاص حتى بعد خروجهم من السجن، على غرار روبرت كينغ الذي خرج من السجن في العام 2011 بعدما امضى 23 عاما في زنزانة منفردة.وروى روبرت في المؤتمر تجربته قائلا "ما زلت حتى الآن اعاني من صعوبة في التواصل مع الناس، واحيانا اضيع في الحي الذي اسكن فيه، وعندما اذهب الى مسقط رأسي في نيواورليانز، اجد صعوبة كبيرة في التعرف على الاماكن التي كانت مألوفة لي في صغري". وقال "اعتقد ان سبب ذلك هو العزل الطويل الذي وضعت فيه".واضاف هذا السجين السابق الذي كان نقل الى السجن المنفرد بعد ادانته بقتل رفيق له في السجن، انه اصيب بضعف في البصر اثناء العزل، وهي ظاهرة مشتركة بين من اقاموا وقتا طويلا في الزنزانة المنفردة. وقالت هدى عقيل استاذة علم الاعصاب في جامعة ميشيغن ان كل ما قيل في المؤتمر عن اثار السجن المنفرد هي امور متوقعة.واضافت "ان النقص في الحركة الجسدية، والتفاعل مع الآخرين، والتحفيز البصري، والاتصال الجسدي، كل واحدة منها اثبتت التجارب على الانسان كما الحيوان، انها تؤثر سلبا على الدماغ". واوضحت ان "حجم التأثير يتصل بمدة العزل"، وان التأثير يطال مناطق في الدماغ منها المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعرف على الامكنة والسيطرة على المشاعر.وعلى ذلك، اعتبر جول لوبل رئيس مركز الحقوق الدستورية والاستاذ في جامعة ميشيغن ان السجن المنفرد "يشكل انتهاكا للدستور الاميركي والقانون الدولي بسبب قسوته ولا انسانيته".وقال انه بدأ بدعوى قضائية ضد ولاية كاليفورنيا باسم الاف السجناء الذي وضع عدد منهم في زنزانات منفردة لمدة عشرين عاما.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء أميركيون يحذرون من مخاطر السجن الإنفرادي أطباء أميركيون يحذرون من مخاطر السجن الإنفرادي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon