عمان ـ بترا
محمد قطيشات - حققت الخدمات الطبية الملكية وبفضل الدعم المتواصل الذي يوليه القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية جلالة الملك عبدالله الثاني انجازات متميزة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية ما وضع الاردن في موقع الصدارة على خريطة العالم الطبية.
واكد رئيس اكاديمية التدريب والتعليم في الخدمات الطبية الملكية استشاري أول جراحة العظام والمفاصل العميد الدكتور محمود موسى العودات حرص الخدمات الطبية على ايلاء اهمية كبرى للعلم والتعليم ومواكبة آخر المستجدات العالمية في جميع التخصصات والحقول الطبية، اضافة الى تأهيل جميع كوادرها فنيا واداريا من خلال معاهدها التعليمية المتميزة والمشاركة في الدورات والمؤتمرات الاقليمية والعالمية وعلى المستويات كافة ما ينعكس ايجابيا على الرعاية المقدمة للمريض والتي تعتبر مقياسا اساسيا لتطور وتقدم اي نظام صحي في العالم.
واكد في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) الفخر بمستوى الخدمات الطبية الملكية التي تمثل العمود الفقري للصحة والجسم الطبي في الاردن وبالمستوى الطبي بشكل عام الذي يحاكي المستويات العالمية تقدما علميا وعمليا وتقنيا، مشيرا الى انه "لا يوجد بيننا اي طبيب اجنبي اضافة الى استخدام احدث التكنولوجيا الطبية العالمية ومواكبة المستجدات الطبية اولا بأول رغم شح الامكانيات".
وقال ان الخدمات الطبية الملكية تضم بين كوادرها الكثير من الاطباء الذين يعدون مرجعيات عالمية وعلمية في مختلف التخصصات.
يذكر ان الدكتور العودات رأس منذ ثلاث سنوات مؤتمر العلوم الاساسية لجراحة الكسور والاصابات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الجمعية العالمية لمعالجة الكسور والاصابات، الذي يعقد سنويا في دبي، والمنبثق عن المؤتمر الطبي العالمي للجمعية العالمية لمعالجة كسور العظام الذي يعقد سنويا في دافوس بمشاركة عالمية واسعة.
وأشار الدكتور العودات الى ان هذا المؤتمر يعتبر" الحج الطبي الاكبر" لجراحي الكسور والاصابات على مستوى العالم ويشارك فيه اطباء من كل انحاء العالم، كما ان هذه الجمعية التي يشغل فيها عضوا ذهبيا تمثل مرجعية عالمية وعلمية ومنتشرة في انحاء العالم ويمثلها خمسة مجالس في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط والشرق الاقصى، ويتألف كل مجلس من ثلاث لجان للتعليم والتدريب والبحث العلمي وتطوير المنظمة، وتجري الانتخابات كل ثلاث سنوات بين مجموعة الدول المكونة للمجالس لانتخاب رؤساء لهذه اللجان والمجالس وهو الموقع الذي فاز به الدكتور العودات قبل سنتين.
وأضاف ان الخدمات الطبية واستجابة لتوجيهات جلالة الملك لاستحداث مركز وطني متخصص بالإسعاف الفوري ورفده بالكفاءات والخبرات والكوادر التدريبية المؤهلة بإشراف خبراء دوليين، انشات المركز الوطني للإسعاف والطوارئ عام 2005 لتأهيل افراد القوات المسلحة على اسعاف انفسهم وزملائهم في الميدان وتقديم الاسعافات اللازمة والفورية لأي مواطن او زائر للمملكة، اضافة الى تأهيل الاطباء في الإسعاف الفوري المتقدم وهو متطلب اساس لجميع الاطباء الذين يتعاملون مع الاصابات لدخول امتحان المجلس الطبي الاردني.
واكد اهمية البرامج والدورات التي يعقدها المركز لتأهيل الكوادر، حيث يتضمن البرنامج التدريبي في المركز مناهج ودورات متخصصة ومتقدمة في الاسعاف الفوري فيما يخص الاطفال حديثي الولادة والبالغين وكبار السن وهي دورات معترف بها من جمعية القلب الاميركية.
ولفت الى انه تم توقيع اتفاقية حصرية بين كلية الجراحين الاميركيين والخدمات الطبية الملكية لإنشاء برنامج تدريبي متقدم لمعالجة الاصابات(ATLS) على اختلاف أنوعها وهي دورة متخصصة للأطباء على مستوى العالم وهناك طموح بعقدها على مستوى الدول المجاورة وسيتم ارسال فريق من الخدمات للتدرب في الخارج ليصبحوا مدربين مؤهلين بهذا الخصوص . وقال الدكتور العودات ان الخدمات الطبية الملكية هي الأولى في الأردن التي تطبق معايير التعليم الطبي المستمر باعتبارها منارة للبحث العلمي، كما ان برامج التدريب المعمول فيها تقوم على أسس مدروسة تنعكس على أداء عامليها والمحافظة على مستوى ادائها المتميز.
أرسل تعليقك