القاهرة ـ أ.ش.أ
افتتح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى ، مركز معالجة الصدمات النفسية والاجتماعية التابع للمنظمة في منطقة كيليس بجنوب تركيا ؛ تلبية للخدمات الاجتماعية لمخيمات اللاجئين السوريين على الحدود الشمالية مع تركيا .
وقال أوغلى ـ في بيان وزعته المنظمة اليوم /الاثنين/ ـ إن "أكثر الآثار المدمرة للحرب المستعرة في سوريا، هي تلك الانعكاسات على الإنسان السوري، وشعوره المرير ببعده عن الوطن وفقدان الأمل"..مؤكدا أن البعد الإنساني للأزمة السورية، يمثل النصيب الأكبر من حجم الكارثة هناك .
وأوضح أن تحالف منظمات التعاون الإسلامي لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، والذي يتشكل من ست منظمات، سيعمل على توفير أكبر قدر ممكن من المشاريع بأقل كلفة ممكنة، مع الأخذ في الاعتبار ديمومة الحالية الإنسانية للاجئين السوريين .
وقال إن التحالف بدأ مشاريعه بالعمل على إنشاء قرية نموذجية على الحدود التركية ـ السورية والتي تتكون من ألف وحدة سكنية، ومدرسة ومركز صحي ومسجد ومراكز لتوزيع المياه الصالحة للشرب.
وأشار إلي أن القيمة الإجمالية لهذا المشروع تبلغ خمسة ملايين دولار، وجرى الانتهاء من وضع الدراسة له، على أن توقع المنظمات المعنية الاتفاقية ببداية العمل بالمشروع بحضور أوغلي في إسطنبول يوم 14 ديسمبر المقبل خلال انعقاد اجتماع المؤتمر السنوي للمنظمات الإنسانية بالدول الأعضاء في المنظمة .
وأوضح أن المنظمة قدمت مشروعا لسكن مائتي عائلة سورية في مخيم الزعتري بالأردن، بتمويل من قبل حكومة كازاخستان ..مشيرا إلى أن المنظمة تعد حاليا مشروعا تعليميا لأبناء السوريين في لبنان ويمثل مدرسة تضم ستمائة طالب وطالبة، وسيتخذ من طرابلس ـ شمال لبنان ـ مقرا له، وسوف تقدم المنظمة جميع الاحتياجات التعليمية بما فيها الكتاب والأستاذ ومقاعد الدراسة، بالإضافة إلى توفير حافلتين لنقل الطلبة من أطراف المدنية إلى المدرسة وبالعكس .
يذكرأن مركز معالجة الصدمات النفسية والاجتماعية في كيليس يقوم حاليا بتقديم خدمات عديدة للاجئين السوريين، حيث يخضع نحو 344 شخصا للعلاج اليومي، فيما تقوم كوادر المركز بالتجوال على دور الاستشفاء، والمدارس، وبيوت اللاجئين، بما في ذلك الأسر التي تقطن الحدائق العامة.
ويهدف المركز إلى تعزيز الأمل، وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي لدى اللاجئين، وبخاصة طلبة المدارس، ومن هربوا إلى تركيا فرارا من الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذين يقدر عددهم في مدينة كيليس وحدها بنحو ثلاثين ألف لاجىء.
ويستهدف المركز فئات الأطفال والمراهقين والرجال والنساء والأسر بجانب من يعانون من الأزمات النفسية مثل القلق والحزن، واضطراب الشدة .
أرسل تعليقك