توقيت القاهرة المحلي 03:33:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعر وسيلة لمساعدة مرضى الزهايمر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشعر وسيلة لمساعدة مرضى الزهايمر

ستراتفورد - ا ف ب

تبدأ مراهقة تلاوة قصيدة شهيرة لروديارد كيبلينغ قاطعة الصمت في قاعة جلوس تغفو فيها رؤوس غزاها الشيب  قائلة "اذا استطعت ان تحتفظ برأسك عندما يفقد كل من حولك رؤوسهم"، فترد عليها متقاعدة مصابة بمرض الزهايمر هامسة "فستكون رجلا يا بني".لمحاربة فقدان الذاكرة التي يعاني منها 800 الف شخص في بريطانيا تلجأ مؤسسات متخصصة ومستشفيات الى الشعر.النغم والوتيرة في ابيات معروفة تتطلب العودة الى  الذاكرة المكتسبة في الطفولة ويمكن ان تساهم في "تنشيط" القدرة على الكلام والتذكر على ما توضح جيل فريزر من جمعية "كسينيغ ايت بيتر" التي ترئسها وهي تنظم جلسات قراءة في مآو للعجز. وتقول ايلين غيبز  مديرة مأوى هايلاندز في ستراتفورد ابون ايفون (وسط انكلترا) الذي يضم 19 متقاعدا مصابا بمرض الزهايمر "في حال سمع المرضى كلمة واحدة من قصيدة يذكرونها فهذا يجعل نهارهم مشرقا".ميريم كولي صاحبة الشعر الاشيب والجسم النحيل تصغي بانتباه الى مراهقة تتلو قصيدة "النرجس البري" لوليام وردوزورث تدرس في مدارس بريطانيا كلها. وتقول كولي وهي مدرسة متقاعدة "لا اذكر الكلمات الا ان ذلك يحمل الي ذكريات جميلة . لقد تعلمت القصيدة في المدرسة". وتؤكد ايلين التي تعاني من فقدان للذاكرة على المدى القصير "ساقوم باحلام جميلة مريحة الان ساحلم بالاشجار والنرجس البري" .وتقول هانا وهي قارئة متطوعة "عندما نصل الى المركز يكون الجميع جالسا في زاويته وعندما نباشر تلاوة قصيدة بصوت عال تبدأ اعينهم باللمعان. وهذا امر رائع". وتضيف انيتا رايت وهي ممثلة سابقة في فرقة "رويال شكسبير كومباني" العريقة "انه لامر رائع عندما ينضمون اليك لانهاء بيت من الشعر".تراوح اعمار قراء جمعية "كسينيغ ايت بيتر" بين سن السادسة والحادية والثمانين.وثمة مدارس شريكة في المشروع وكذلك فرقة "رويال شكسبير كومباني" ومقرها في ستراتفورد ابون ايفون مسقط رأس شكسبير التي ترسل طلابا سابقين لقراءة الشعر لدى المرضى المصابين بالزهايمر. وتقول لين دارنلي التي ترأس دائرة الصوت والنص في الفرقة ان "وتيرة القصيدة تسري في اعماقنا. الشعر يمكنه ان ينعش الذكريات وليس فقط التذكير بعواطف".والدليل على ذلك التجربة المؤثرة لانيتا (81 عاما) التي تتمتع بحماسة فائضة. فهي كانت تتلو قصيدة حول رجل يودع حبيبته، عندما اجهشت امرأة مسنة بالبكاء قبل ان تتحدث بكلامها الخاص عن خطيبها الذي قتل.وتقول انيتا بتأثر كبير "لم تكن قد نبست ببنت شفة منذ دخولها المؤسسة. الا ان القصيدة ادت الى تفاعل داخلها لانها كانت صدى لمرحلة من مراحل حياتها". ويؤكد ديف بيل الممرض الذي يعمل مع منظمة "ديمنشيا يو كاي" التي تكافح مرض الزهايمر "الشعر لا يشفي من الخرف. الا انه قادر كما الاغنية على تسليح المرضى بالثقة مجددا فهم يكتشفون انهم يتذكرون  شيئا ما مع انهم يفشلون في تذكر اسمهم الاول". ويضيف "الشعر يسمح ايضا بتجديد الرابط بين الناس" والاجيال.وتقول هانا البالغة 15 عاما "عندما ساتقدم في السن اريد ان يأتي اشخاص لزيارتي وقراءة  القصائد وتأدية الاغاني من اجلي".    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر وسيلة لمساعدة مرضى الزهايمر الشعر وسيلة لمساعدة مرضى الزهايمر



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon