رئيس لجنة سلامة الأغذية: اللحوم المصنعة كارثة

في صباح كل يوم دراسي أو عمل تلجأ ربة المنزل لاستخدام اللحوم المصنعة الجاهزة كاللانشون والبسطرمة، أو سريعة التحضير كالبرجر والكفتة لصنع وجبة لذيذة شهية، إلا أنها بذلك قد تحجز لأبنائها أو زوجها دون وعي منها مكانا في أحد المشافي نتيجة التعرض للتسمم الغذائي، خاصة أن هذه اللحوم مسبقة التصنيع تعد بيئة خصبة لإخفاء علامات فساد اللحوم. وقال الدكتور عصام رمضان، رئيس لجنة الصحة العامة وسلامة الأغذية إن اللحوم الفاسدة سواء كانت بلدي أو مستوردة يمكن التعرف عليها من خلال الخصائص الطبيعية التي يسهل على أي شخص التعرف عليها، أو من خلال التحليل الميكروسكوبي والكيميائي في المعامل. لون اللحوم: فلكل نوع من اللحوم لونه الخاص به، فالبتلو لونه أحمر فاتح مائل للبياض، أما البقري والجاموسي فأحمر مائل لدرجة أغمق، أما الجملي فله أيضا لون مميز. كما أن اللحوم التابعة للفصيلة الخيلية "الخيول والحمير" يكون لونها شديد الاحمرار فور الذبح، وبمرور ساعة واحدة يتحول لونها للرمادي، وبالتالي يستحيل بيعها على شكل قطع أو شرائح، وغالبا ما يقوم التاجر الغشاش بوضع ألوان صناعية وفرمها مع كمية صغيرة من اللحوم البقري أو الجاموسي، مع وضع توابل، أو تدخل في اللحوم المصنعة كاللانشون والبسطرمة. الرائحة: فلكل نوع من اللحوم التي أباح الله عز وجل تناولها رائحة خاصة وواضحة، حتى لحم الخنزير له رائحة زيتية واضحة إلا أن هذه اللحوم عند السلق تحدث بعض الدوائر الزيتية الصغيرة، أما لحوم الفصيلة الخيلية عند السلق تجد "البقعة الزيتية" كبيرة الحجم ولافتة للنظر. القوام المتماسك: عندما نفرك قطعة لحم بقري أو جاموسي نيئة بأصابعنا نجد قوامها متماسكا وهذا دليل على جودتها، بعكس قطعة اللحم الفاسدة فنجدها تفرك بسهولة وهذا دليل على تحللها وفسادها وأنها غير قابلة للأكل، حتى وإن كانت من اللحوم التي أباح الله تناولها. الرائحة الفاسدة: وتمر بعدة مراحل آخرها الرائحة النشادرية أو رائحة العفن، وحتى هذه يمكن إخفاؤها بإضافة الخل أو الليمون والتوابل، وهذا يكون في المصنعات والوجبات الجاهزة. وهناك تجربة بسيطة وهي شي أو سلق قطعة لحم صغيرة وشم البخار المنبعث منها والتي تدل على جودتها من عدمه. وحذر دكتور "عصام" من شراء أي لحوم من مصدر مجهول، أو التغاضي عن أي تغير في لون اللحم، فقد نجد قطعة لحم مفرومة بلون رمادي فهذا مؤشر خطورة، يجب حينئذ اللجوء للجنة الصحة العامة وسلامة الأغذية، لإجراء الفحص المجهري والتيقن من مدى سلامة المصدر ومطابقته للمواصفات الصحية.