القاهره - وكالات
يعد فقدان الشهية العصبي للطعام أحد اضطرابات الأكل الرئيسية ، ويظهر أعراضه بدءاً من مرحلة المراهقة وحتى العشرينيات من العمر ، وهي الفترة التي يهتم فيها الشباب بمظهرهم الخارجي كثيراً. إذن ما هي أعراض هذا المرض وأسبابه؟ الأعراض الرئيسية الناتجة عن فقدان الشهية العصبي الطعام هي : المحاولات المتكررة لإنقاص الوزن ، وفقدان الوزن المستمر ، والهواجس المفرطة عن الطعام والوزن ، والتقيؤ الإرادي فور أكل الطعام ، والخوف المفرط من اكتساب الوزن ، وعدم الحيض. وإلى جانب فقدان الشهية هناك الشره المرضي العصبي أيضاً ويزداد عدد المرضى المصابين باضطرابات الأكل ازدياداً كبيراً في الآونة الأخيرة. ويظهر هذا المرض عموماً لدى النساء الشابات كثيراً بسبب البيئة الاجتماعية التي تؤكد على أهمية رشاقة جسم المرأة والمظهر الخارجي الجميل. ووفقاً لنتائج بحوث طبية أجراها فريق ياباني ، تبين أن عدد المريضات الإناث يفوق عدد المرضى الذكور بـ10 أضعاف. ويعد الاكتئاب أيضاً سبباً للمرض ، حيث تشير نتيجة طبية إلى أن المرأة التي لديها تاريخ عائلي من الاكتئاب أو الإدمان على الكحول قد تكون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل عندما تحاول إنقاص الوزن. كما يمكن أن تتعرض المريضة لفقدان شهية الأكل عندما تدخل مرحلة المراهقة حيث تحاول أن تتجنب الأكل عمداً. وكذلك يسبب المرض أيضاً الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له المريضة في مرحلة الطفولة حيث تحاول المريضة أن تزيل جمال أنوثتها من خلال مقاطعة الأكل. أما المرأة التي نمت تحت حماية والديها المفرطة أو بالعكس عدم الحماية أيضاً ، فقد تكون عرضة للمرض حيث إن عواطفها أصبحت متناقضة بين رغبتها في الاعتماد على والديها وبين رغبتها الشديدة في الاستقلال عنهما ، لذلك تختار عدم الأكل كطريقة للتغلب على عقدتها النفسية.
هكذا اضطرابات الأكل مثل فقدان شهية الطعام أوالشره المرضي مرض معقد جداً تتشابك فيها عوامل مختلفة، جينية ونفسية واجتماعية. لذلك ينبغي على المريضة ألا تعالج المرض بنفسها أو بواسطة تحسين عادتها بل تلجأ إلى المساعدة الطبية وتطلب من عائلتها التعاون معها لمعالجة حالتها المرضية. وهذه الاضطرابات ليست قضية الأكل المفرط وعدم الأكل بل هي قضية تتعلق بمشاكل عاطفية ونفسية. وإذا أهملت المرض لفترة طويلة فستصبح الحالة أكثر تعقيداً وستحتاج إلى علاج أطول مع مر الوقت ، لذلك ينبغي أن يكون العلاج صحيحاً مع الاستشارات المتخصصة في أسرع وقت ممكن. واللجوء إلى عيادة السمنة لا يمكن أن يكون طريقا ملائماً بالنسبة لمرضى اضطرابات الأكل لأن ذلك قد يجعل المرض أكثر سوءاً.
أرسل تعليقك