الرياض ـ وكالات
أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها ستتعامل مع الفيروس التاجي الجديد "كورونا نوفل" الذي أودى بحياة 34 شخصا، خلال موسمي العمرة والحج، عبر تطبيق نظام الرصد الوبائي ومراقبة القادمين لأداء المناسك عبر المنافذ الحدودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور خالد مرغلاني اليوم الأحد إن هناك سياسات وبروتوكولات تم تدريب العاملين عليها ويتم تطبيقها في المنافذ وفي مرافق وزارة الصحة من المستشفيات ومراكز الرعاية بحسب كل حالة، بما في ذلك فيروس كورونا الجديد.
ولفت إلى أن لدى العاملين الخبرة الكافية، إذ يقوم الطاقم الطبي الوقائي والممارسون الصحيون في المنافذ على مدار الساعة بتطبيق نظام الرصد الوبائي ومراقبة القادمين أثناء الدخول بناء على الخبرات المتراكمة لدى العاملين في الوزارة.
كما أشار المتحدث إلى أن وزارة الصحة تمتلك استعدادات كافية للحد من وصول الفيروس أو انتقاله من المعتمرين والحجاج وإليهم، مشددا على أن خبرة السعودية الطويلة في التعامل مع الحشود البشرية الهائلة التي تفد إليها كل عام تخولها التعامل مع كورونا نوفل على الوجه الأمثل.
من جهته أعرب وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش عن قلقه مما وصفه "بقدوم عدد من الحجاج من دول تفتقر لأنظمة الرقابة الصحية المتقدمة"، مشيرا إلى أنه لا توجد معلومات عمّا إذا كان المرض قد انتشر عندهم بالفعل.
وكانت وزارة الصحة قد نفت أية صلة لتخفيض نسب أعداد الحجاج القادمين للسعودية هذا العام بالتخوف من انتشار الفيروس.
وتزايد القلق الدولي من التطورات المتصلة بانتشار فيروس كورونا مع اقتراب موسم الحج، ولا يملك العلماء سوى قليل من المعلومات حول الفيروس التاجي الذي يسبب أعراضا تشمل السعال والحمى وصعوبة في التنفس والتهابا رئويا حادا، وقد تصل إلى الفشل الكلوي والموت.
وكانت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان قد أكدت خلال المؤتمر السنوي للمنظمة مؤخرا الذي حضره العديد من وزراء الصحة، على ضرورة التحرك العاجل وجمع معلومات واضحة وتقديم النصائح المناسبة لكل الدول التي سترسل حجاجا إلى مكة.
ووصف المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا المرض بالظاهرة الجديدة، مشيرا إلى عدم وجود معلومات كافية حول مدى قدرة "كورونا نوفل" على الانتشار بين البشر أو المدى الجغرافي لهكذا انتشار.
مقابل القلق الدولي هذا ردت وزارة الصحة السعودية بالقول إن موسم العمرة مضى حتى الآن بمشاركة 4.5 ملايين معتمر على مدى نحو ستة أشهر دون أي حادث يذكر، مؤكدة على قيامها بكل التحضيرات واتخاذ كافة الاحتياطات لمراقبة الوضع بصورة مستمرة والتدخل عند الحاجة.
أرسل تعليقك