لندن - وكالات
وجدت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون في مستشفى "غيز آند سانت توماس" وجامعتي "كينغز كوليدج لندن" و"نوتنغهام" ومستشفى "أبردين الملكي، أنّ إعطاء المضادات الحيوية للأطفال ما دون العام الواحد من العمر يزيد خطر إصابتهم بالأكزيما بنسبة 40 %.
ولفت الباحث من جامعة كينغز، الدكتور كارستن فلور، إلى أنّ "دراسات سابقة أشارت إلى وجود علاقة بين إعطاء المضادات الحيوية للأطفال وزيادة خطر إصابتهم بالأكزيما"، مؤكّداً أنّ هذه هي "الدراسة الأولى الواسعة النطاق التي تبحث هذه الفرضية".
وأضاف فلور أنّهم توصّلوا إلى أنّ "التعرّض في السنة الأولى من الحياة للمضادات الحيوية قد يزيد خطر الإصابة بالأكزيما بنسبة 40%، خصوصاً مع تناول المضادات الحيوية الواسعة النطاق"، مرجّحاً أن يكون "تناول المضادات الحيوية في السنة الثانية من العمر أقلّ أهمّية"، ومشيراً إلى عدم وجود دراسات عن ذلك.
ونصح فلور بـ"وصف المضادات الحيوية بحذر، خصوصاً للأطفال الذين لدى أسَرهم تاريخ مرضي من الأكزيما والأمراض الجلديّة". ولفت إلى أنّ أهمّية هذه الدراسة تكمن في "المساعدة على فهم أفضل للعلاقة المعقّدة بين استخدام المضادات الحيوية والإصابة بالأمراض الجلدية". مؤكّداً في الوقت نفسه على الحاجة لدراسات إضافية.
يُذكر أنّ الأكزيما التهاب يُصيب الجلد وتشمل أعراضه الإحمرار والحكّة والجفاف، وقد يصاحبه تورّم أو تقشّر في الجلد. ولا يُعرف السبب المؤكّد للإصابة بالمرض ولكن يُعتقد أنّ عوامل عدّة بيئيّة ووراثية تؤدي دوراً في ذلك.
أرسل تعليقك