توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقار السكتة الدماغية يمكن أن "يمنح حياة أفضل" للمصابين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عقار السكتة الدماغية يمكن أن يمنح حياة أفضل للمصابين

واشنطن - وكالات

خلصت إحدى الدراسات الدولية إلى أن المرضى الذين يتناولون عقارًا طبيًا مذيبًا للجلطة خلال ست ساعات من تعرضهم للسكتة الدماغية، تزداد فرصهم في الحصول على حياة صحية أفضل بعد 18 شهرًا من الإصابة بها. لكن الفحص الطبي الذي خضع له أكثر من ثلاثة آلاف مريض توصل إلى أن عقار "ألتيبليس" لم يظهر أية فاعلية في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بالرغم من تزايد معدلات استخدام ذلك العقار في الوحدات الطبية المتخصصة في السكتات الدماغية في بريطانيا. وقالت جمعية السكتة الدماغية البريطانية من جانبها إن البحث الذي نشر في مجلة لانسيت نيورولوجي "مشجع". حياة أفضل ويُقدم ذلك العلاج للمرضى الذين تعرضوا لما يُعرف بالنوبة الإقفارية الدماغية، التي تتسبب فيها الجلطة في انخفاض مستوى ضخ الدم إلى جزء من الدماغ. ويمكن للسكتة أن تتسبب في إلحاق ضرر دائم بالجسم، ما بين الشلل وبعض المشكلات في الكلام والنطق، وقد تصل لأن تكون قاتلة. فبدون علاج، يواجه الثلث ممن يتعرضون للسكتة الدماغية خطر الوفاة، بينما يكون الثلث منهم أيضا عرضة للعجز الدائم. وعكفت تلك التجربة الدولية، التي قادها باحثون من جامعة إيدنبيرغ، على متابعة حالات السكتة الدماغية من 12 دولة، وكان نصف تلك الحالات قد تلقى علاجا بعقار "ألتيبليس" عن طريق الوريد، بينما لم يتلق النصف الآخر ذلك العلاج. وكان مشروع البحث ذلك يُمول من قبل الحكومتين البريطانية والأسترالية، وجمعية السكتة الدماغية البريطانية، ومجلس الأبحاث الطبية، إلى جانب المؤسسة الخيرية المستقلة للصحة في بريطانيا، بينما لم يتلق المشروع تمويلا من شركة الأدوية المنتجة لذلك العقار المستخدم فيها. ويرى الباحثون أن 36 من بين كل ألف حالة تتناول ذلك العقار خلال الست الساعات الأولى من حدوث السكتة، سيشهدون تحسنا خلال 18 شهرا، ما يمكنهم من الاعتماد في حياتهم على أنفسهم، كما يجعلهم يشعرون براحة أكبر ويخفف من آلامهم، وذلك مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا ذلك العقار في التوقيت نفسه. وستكون تلك المعدلات أكثر ارتفاعا بين الحالات التي تناولت العقار خلال الساعتين الأولتين من التعرض للسكتة. "قرار صعب" إلا أن ذلك العقار ينطوي على خطورة بإحداث نزيف فتاك محتمل في الدماغ خلال الأسبوع الأول بعد تلقي العلاج، وذلك بمعدل يقارب ثلاث حالات من بين مئة حالة. وقال الخبراء في تلك الدراسة إنه يجب على المرضى وعائلاتهم أن يوازنوا ما بين المخاطر المترتبة على تلك الدراسة والمنافع التي يحتمل أن تعود على المريض. وقال بيتر ساندركوك، الأستاذ بمركز العلوم الطبية الدماغية بجامعة إيدنبيرغ، والذي يقود تلك الدراسة: "إن الأطباء في حاجة لأن يخبروا المريض وعائلته بأن ذلك قرار يصعب اتخاذه. فعليهم أن يخبروا المرضى بأن ذلك العلاج ينطوي على مخاطر." وأكد على أن ذلك خيار شخصي إذ على المرء أن يوازن بين المخاطر الفورية والمنافع طويلة الأمد. وأضاف ساندركوك: "في بريطانيا وفي عام 2002، بلغت التكلفة التي أنفقت على الرعاية الصحية طويلة المدى لمن أصيب بالسكتة وعاش بعدها معتمدا على نفسه ومن عاش معتمدا على مساعدة الآخرين 876 جنيها استرلينيا للأول و11,292 جنيها للآخر. لذا فإن حدوث اختلاف ولو طفيف في معدل الناجين من السكتة القادرين على رعاية أنفسهم سيكون له تأثير اقتصادي حقيقي." وقالت كلير والتون، الأستاذة بجمعية السكتة الدماغية البريطانية، إن هناك ما يربو على 150 ألف إصابة بالسكتة الدماغية في المملكة المتحدة كل عام، وتقع 85 في المئة من تلك الحالات نتيجة الإصابة بجلطة دم في الدماغ. وأضافت: "إذا تمكن أولئك المرضى من الوصول إلى المستشفى خلال أربع ساعات ونصف الساعة من إصابتهم بالجلطة، فإن البعض منهم يمكن أن يحصل على العلاج الذي يعمل على إذابة تلك الجلطة، وهو ما يساعد بشكل كبير على تخفيف الضرر الواقع على الدماغ واستبعاد حدوث عجز بعد حدوث السكتة." وقالت والتون إن من "المشجع" أن نرى استمرار التأثيرات الإيجابية على المدى الطويل. مضيفة أنه كلما كان العلاج للسكتة الدماغية أسرع عند حدوثها، كانت فرص التعافي أفضل.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقار السكتة الدماغية يمكن أن يمنح حياة أفضل للمصابين عقار السكتة الدماغية يمكن أن يمنح حياة أفضل للمصابين



GMT 23:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الطعام غير الصحي يؤثر أيضا على الصحة العقلية

GMT 22:59 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الوزن الزائد من خطر الإصابة بأمراض السكري

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

هيئة الدواء المصرية تكشف نصائح هامة لإنقاص الوزن

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الأطعمة التي تعمل على تعزيز المناعة

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

10 نصائح “سهلة للغاية” لحرق الدهون

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

طرق لتعزيز عملية التمثيل الغذائي بشكل طبيعي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon