سيدني - وكالات
كشفت دراسة طبية عن أن ممارسة السباحة لا تؤثر سلباً على الأطفال المصابين بالربو، ممن استقرت حالتهم، بل وقد يجنون منها فوائد صحية.
وأفادت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة "تازمانيا" الاسترالية بأن تمارين السباحة يمكن تحملها من قبل الأطفال والمراهقين المصابين بالربو، ممن تعد حالتهم الصحية مستقرة.
ويعتبر الربو من الأمراض الصدرية المزمنة، وهو ينجم عن احتقان في المجاري الهوائية للرئتين وتضيقها، حيث يعاني المريض من نوبات تبرز فيها أعراض تنفسية كالسعال والصفير خلال الزفير وصعوبة التنفس.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها مكتبة "كوكرين" العالمية على موقعها الإلكتروني، وهي قاعدة بيانات للدراسات الطبية والصحية، أن ممارسة السباحة بالنسبة لتلك الفئة من المرضى، قد تساعد على زيادة اللياقة البدنية واللياقة التنفسية -القلبية وتحسين وظائف الرئة عندهم.
وحسب الدراسة؛ فلم تظهر دلائل حول وجود تأثيرات سلبية لتدريبات السباحة على السيطرة على وضع الربو عند المرضى الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، بصرف النظر عن شدة المرض.
وعلى الرغم من تلك النتائج، إلا أن الباحثين يعتقدون بأنه لا يمكن القول بأن السباحة تمثل أفضل أنواع الأنشطة البدنية بالنسبة لمرضى الربو، بالاستناد إلى نتائج المراجعة الأخيرة. في الوقت الذي شددوا فيه على وجود حاجة لإجراء المزيد من التجارب، وبفترات متابعة أطول، بغرض تحديد منافع ممارسة تدريبات السباحة على صحة مريض الربو في المدى البعيد.
وكان فريق البحث من جامعة "تازمانيا" أجرى مراجعة شملت ثمانية من الدراسات، والتي استهدفت 262 مريضاً بالربو من المراهقين والأطفال، وقد كان جميعهم بحالة مستقرة، مع تفاوت شدة المرض بينهم.
أرسل تعليقك