أديس أبابا ـ أ ش أ
غادر وزير الصحة والسكان الدكتور محمد مصطفى حامد أديس أبابا صباح اليوم /الأربعاء/ متوجها الى اسطنبول لإجراء مباحثات مع وزير الصحة التركي والمسؤولين الأتراك حول سبل تعزيز التعاون الصحي وخاصة الاستفادة من تجربة تركيا في إنشاء مظلة تأمين صحي شاملة.
وقال الوزير - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط قبل مغادرته - إن مصر ستستفيد من التجربة التركية الرائدة والتي أشاد بها العالم في إنشاء مظلة تأمين صحي شاملة خلال 10 سنوات، مشيرا إلى أن الجانب التركي أبدى استعداده للتعاون معنا ومساعدتنا في تطبيق هذه التجربة الناجحة خلال 10 سنوات ووضع كل البروتوكولات الموقعة بهذا الصدد موضع التنفيذ.
وأشار إلى أن مصر وتركيا وقعتا بالفعل بروتوكولات للتعاون في المجال الصحي في شهر نوفمبر الماضي ولم يتم تفعيلها حتى الآن، والغرض من هذه الزيارة هو بحث تفعيلها وتنفيذها، موضحا أن النظام التركي يلزم بتنفيذ هذه البروتوكولات بعد أن تم اعتمادها في البرلمان، وأن الاجتماعات مع الجانب التركي ستكون بداية لوضع هذه البروتوكولات موضع التنفيذ تدريجيا.
وعن زيارة وزير الصحة والسكان الدكتور محمد مصطفى حامدالحالية لأديس أبابا للمشاركة في مؤتمر وزراء الصحة الأفارقة الذي بدأ أعماله أمس" الخميس " تحت شعار "أثر الأمراض غير المعدية والأمراض الاستوائية المهملة على التنمية في إفريقيا"، قال "إن الزيارة تهدف إلى تعزيز التواصل مع أفريقيا وخاصة مع دول حوض النيل، ومصر لم تكن متوجهة إلى أفريقيا بشكل جيد في فترات سابقة وكان تواجدها ضعيفا في مثل هذه المؤتمرات وأن هذا الأهمال ترك في نفوس الكثير من الزملاء الأفارقة بعض الأسى".
وأوضح حامد أن مصر استطاعات بالفعل التخلص من معظم الأمراض المتوطنة في القارة الأفريقية والتي يناقشها هذا المؤتمر ولذا من المهم مشاركة الجانب المصري لمساعدة القارة في كيفية التعامل معها ونقل الخبرات المصرية في التخلص من أمراض كثيرة ومنها الأمراض المعدية والأمراض الاستوائية أو المتوطنة مثل الفلاريا التي تصيب الملايين من أفريقيا واستطاعات مصر القضاء عليها منذ سنوات بعيدة.
وأشارالوزير الى أن مصر استطاعت القضاء على الملاريا التي مازالت منتشرة في القارة وأن مصر من الدول الأفريقية التي تتسم بإصابات ضئيلة جدا في مجال الإيدز، ولذلك لدينا خبرات كبيرة في مكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية.
وبين أن مصر تشترك مع أفريقيا في ازدياد عدد المصابين بأمراض غير معدية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والأورام السرطانية وغيرها، ولكن لديها برامج جيدة لمقاومة هذه الأمراض وأن التواصل مع دول القارة سيساعدنا في مد يد العون لزملائنا في أفريقيا ودول حوض النيل بشكل خاص.
أرسل تعليقك