توقيت القاهرة المحلي 12:59:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلة الفاكهة في الحمل تنتج طفلاً نزقًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قلة الفاكهة في الحمل تنتج طفلاً نزقًا

برلين ـ وكالات

الأمهات اللائي لا يتناولن فاكهة وخضروات بمقادير كافية أثناء الحمل أكثر ترجيحا لإنجاب أطفال صعبي الإرضاء.ومن المعلوم أن الطعام الذي تأكله الأم ينتقل إلى الجنين في الرحم وخلال الرضاعة، وهذا الأمر يلعب دورا مهما في تشكيل تذوق الطفل.وقال الباحثون إن الأطفال الرضع الذين لا تقدم لهم الخضروات، على سبيل المثال، في وقت مبكر أقل ترجيحا للاستمتاع بالمذاق، وربما يعانون المزيد من الاضطرابات عند الفطام.وعلى الرغم من أن الرضع ينجذبون عادة للمذاقات المالحة والسكرية، إلا أنهم يجدون صعوبة أكثر في تحمل النكهات المرة في الأطعمة مثل الخضروات الخضراء.وهذا النفور هو نظام تحذير طبيعي يطلقه تناول طعام غير مألوف، لكن تجربة النكهة المبكرة تعلم الرضيع تحملها بسرعة أكبر. وفسرت الدكتورة جولي مينيلا من مركز مونيل للحواس الكيميائية بمدينة فيلادلفيا الأميركية الأمر بأنه "في البيئة التي ننشأ فيها تكون السكريات والأملاح نادرة. والحلاوة إشارة للطاقة، المذاق الطاغي للبن الأم، والملح هو اللحم والمعادن. والرضع مبرمجون بيولوجيا بالفعل للانجذاب إلى الأطعمة التي تحتوي على السكر والملح، لكنهم يجب أن يتعرضوا للفاكهة والخضروات إذا قُدر لهم أن يتعلموا قبول وحب هذه النكهات".وفي إحدى الدراسات وجد الباحثون أن الرضع الذين كانت أمهاتهم تشرب عصير الجزر بانتظام أثناء فترة الحمل الأخيرة أو أثناء الرضاعة، كانوا يأكلون الحبوب التي بنكهة الجزر أكثر من غيرها أثناء الفطام.وكشفت التجربة التي أجريت على 46 رضيعا بين عمري ستة أشهر وسنة، أن الذين كانت أمهاتهم يشربن عصير الجزر عدة مرات في الأسبوع كانوا يأكلون أكثر من ثمانين غراما من الحبوب، في حين أن الذين لم تشرب أمهاتهم العصير أكلوا 44 غراما. وقالت الدكتورة مينيلا "كانت هذه هي المرة الأولى التي أكل فيها الأطفال طعاما صلبا، وهذا يوضح مدى برمجتنا منذ البداية. والأطفال يحصلون على المعلومات الحسية في الرحم ومن خلال لبن الأم".وكشفت تجربة أخرى أن أطفال رضعا عند فطمهم، أطعموا الفاصوليا الخضراء لمدة ثمانية أيام، فاستهلكوا ثمانين غراما في المتوسط في اليوم الأخير مقارنة بخمسين غراما عند البداية، مما يشير إلى أنهم طوروا مذاقا أقوى للخضروات أثناء مدة الدراسة.وقالت الدكتورة مينيلا إن هذه النتيجة توضح أن الأمهات اللائي لا يرضعن بإمكانهن التأثير في حنك أطفالهن لجعلهم يعتادون على الأطعمة الصحية في أقرب فرصة.وأضافت أنه لا ينبغي على الآباء أن يتوقفوا إذا جفل الرضيع عندما يُعطى طعاما جديدا، شريطة أن يظل فم الطفل مفتوحا. وقالت "وجوههم قد توحي بأنهم لا يحبون الطعام، لكن ينبغي على الآباء أيضا أن ينظروا إلى أفواههم، فإذا كانت مفتوحة فإنهم حينئذ يقبلون الطعام، ومن ثم فإن المثابرة هي المفتاح". ويشير الباحثون إلى أن العلاقة بين وجبة الأم وتذوق رضيعها هي بسبب الروائح الطيارة والمركبات الموجودة في الأطعمة التي تطلق جزيئات عطرية في الهواء وتؤثر في فهمنا للمذاق من خلال الرائحة.وهذه المركبات تُمرر من خلال الأم إلى الرضيع في شكل سائل أمينوسي -المادة التي تملأ الكيس الجنيني- أو اللبن، والأطفال أكثر ميلا لهذه الأنواع من الأطعمة التي تحتوي على روائح يعرفونها.وقد بينت دراسات مختلفة أن التعرض المبكر للروائح الطيارة الموجودة في الكحول والفانيلا والثوم يغير تفضيل الرضع للنكهات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الفاكهة في الحمل تنتج طفلاً نزقًا قلة الفاكهة في الحمل تنتج طفلاً نزقًا



GMT 23:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الطعام غير الصحي يؤثر أيضا على الصحة العقلية

GMT 22:59 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الوزن الزائد من خطر الإصابة بأمراض السكري

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

هيئة الدواء المصرية تكشف نصائح هامة لإنقاص الوزن

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الأطعمة التي تعمل على تعزيز المناعة

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

10 نصائح “سهلة للغاية” لحرق الدهون

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

طرق لتعزيز عملية التمثيل الغذائي بشكل طبيعي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon