توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علاج جديد لفرط النوم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علاج جديد لفرط النوم

لندن ـ وكالات

معظمنا مرّ بتلك الحالة المملة شبه الواعية والمتثاقلة من الإدراك الخافت والرغبة الملحة في أخذ سنة من النوم التي تأتي نتيجة الحرمان منه.لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالة ما يعرف بفرط النوم -حالة النوم لفترات طويلة بشكل غير طبيعي- فإن هذه هي الطريقة التي يعيشون بها حياتهم، حيث يشعرون باستمرار بأنهم نصف مستيقظين ولكنهم لا يتمكنون من أخذ القسط الكافي من النوم للاستيقاظ مرة أخرى في حالة من النشاط المتجدد. وهذه الحالة المعروفة أيضا باسم "متلازمة الجمال النائم" هي حالة تجعل أولئك الذين يعانون منها في أسوأ أشكالها يتقلبون واهنين في فرشهم. لكن الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة ساينس ترانزليشنال ميديسن الأميركية، تشير إلى سبب محتمل وعلاج ممكن لهذه الحالة، التي قد تقود في النهاية إلى علاجات لاضطرابات النوم الأخرى. يشار إلى أن أصل حالة فرط النوم، التي لها بعض العوامل الوراثية، ما زال مجهولا مثل عدد الناس الذين يتأثرون بها. وأحد أبرز أشكال هذا المرض المعروف أيضا باسم متلازمة كلاين ليفين (نوم طويل مع اضطرابات عصابية وجنسية) ينتج مثل هذا التعب وإدمان النوم حتى إن الذين يعانون منه يكونون غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو العمل. وفي الذكور يمكن أن تشمل سلوكا جنسيا مفرطا، وكل ذلك أثناء حالة النعاس أو شبه الإدراك. وفي الدراسة الأخيرة تفحص الباحثون، بقيادة ديفد راي من جامعة إيموري بمدينة أتلانتا الأميركية، 10 رجال و22 امرأة يسعون لعلاج من فرط النوم. واكتشف العلماء في السائل الشوكي للمرضى مادة كيميائية غير موصوفة سابقا تحفز ما تعرف بمستقبلات "غابا أي" أو حمض غاما أمينوبوتيريك (حمض أميني يشكل الناقل العصبي المثبط الرئيسي في الجهاز العصبي المركزي). وتشتهر هذه المستقبلات بأنها الموقع الذي يكون فيه للعقاقير المحفزة للنوم مثل الفاليوم والزاناكس آثارها، بما أن تنشيط المستقبلات يمكن أن يؤدي إلى النعاس. وأشارت نتائج الدراسة إلى إمكانية العلاج. وهناك دواء معروف باسم "فلومانيزيل" يمكن أن يعالج جرعات الفاليوم والزاناكس الزائدة أو عكس آثار المركبات ذات الصلة المستخدمة في التخدير. لكن التساؤل المطروح هو هل بإمكانه أن يوقف أو يعكس آثار العامل المجهول الذي ينشط مستقبلات "غابا أي" في حالة فرط النوم؟ ولاكتشاف ذلك أجرى الباحثون تجربة دواء وهمي قصيرة ومراقبة على سبعة مرضى، منهم واحد مصاب بمتلازمة كلاين ليفين. وتبين بالفعل أن دواء فلومانيزيل حسّن قدرة المشاركين على الانتباه والبقاء منتبهين. وإحدى المشاركات تتناول الدواء الآن يوميا لمدة أربع سنوات. وقال الباحثون "على الرغم من أن مدة نومها ليلا ظلت ثابتة عند 9 إلى 10 ساعات، فإنها كانت تقريبا تستيقظ دائما منتعشة دون أي منبه والنعاس أثناء النهار قل بشكل ملحوظ". لكنهم أشاروا إلى وجود حاجة لمزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان الفلومانيزيل أو دواء مماثل يمكن أن يكون علاجا فعالا لفرط النوم. كذلك مطلوب المزيد من الدراسات لفهم المادة الكيميائية في هؤلاء المرضى التي تؤثر في مستقبلات "غابا أي" في المقام الأول. إذ إن معرفة ماهيتها وطريقة تغيرها مع دورات النوم والاستيقاظ العادية يمكن أن يقود أيضا إلى اكتشاف عقاقير أفضل لعلاج ليس فقط "الجمال النائم" ولكن أيضا النعاس والأرق غير الطبيعي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جديد لفرط النوم علاج جديد لفرط النوم



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon