توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة: الضحك نوع من التمرينات الرياضية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة: الضحك نوع من التمرينات الرياضية

القاهرة ـ وكالات

  هل يعد الضحك نوعا من التمرينات الرياضية؟ كان هذا السؤال المختلف محور دراسة جديدة عن الضحك والألم تركز على مدى التداخل الذي قد يحدث بين مشاعرنا وأجسامنا على نحو مفاجئ. واستعان باحثون بجامعة أكسفورد من خلال الدراسة، التي نشرت خلال العام الحالي في دورية «بروسيدجينغ بي»، التي تصدرها الجمعية الملكية، بمجموعة كبيرة من طلبة جامعيين ذكورًا وإناثًا، ثم استعدوا بعد ذلك لإضحاك المتطوعين. مفهوم الضحك يعتقد أكثرنا على الأرجح أن الضحك هو استجابة لشيء مضحك، هذا إن فكرنا بالأساس، لذا فهو فعل من أفعال الشعور. ومع ذلك فإن الضحك فعل بدني بالأساس، حيث يتضمن زفيرا متكررا قويا من الرئتين كما يوضح روبين دانبر، أستاذ علم النفس التطوري بجامعة أكسفورد والمؤلف البارز لهذه الدراسة. يقول دانبر: «على عضلات الحجاب الحاجز أن تعمل بقوة. لقد سمعنا جميعًا عبارة (يضحك إلى حد الألم). هذا الألم ليس على سبيل المجاز، فالضحك لفترة طويلة قد يكون مؤلمًا ومرهقًا». ولا يقل في ذلك (الألم) عن إجهاد التمرينات الرياضية. مع ذلك هل الضحك يثير رد فعل نفسيا مشابها للذي تثيره التمرينات الرياضية، وإن كان الأمر كذلك، ما الذي يكشفه هذا عن طبيعة بذل المجهود؟ لاكتشاف هذا الأمر جعل دانبر وزملاءه المتطوعين يشاهدون مجموعة من المقاطع المصورة المضحكة وكذا مقاطع وثائقية جافة فرادى وفي مجموعات؛ لكن قبل ذلك خضع المتطوعون لاختبار لمعرفة مدى تحملهم للألم من خلال اختبار مدة تحملهم لحزام قياس ضغط الدم أو قربة مجمدة. بين الألم والضحك يستند قرار تضمين الدراسة - التي من المفترض أن تكون لمحبي المرح - موضوع الألم، إلى واحد من تأثيرات التمرينات الرياضية العنيفة وهو تحفيز الجسم على إفراز الإندروفينات endorphins أو ما يطلق عليها المخدرات الطبيعية. ومن المعروف عن الإندروفينات أنها تلعب دورًا حاسمًا في السيطرة على الألم كما ذكر مؤلفو الدراسة. وتثير الإندروفينات، مثلها مثل الأشكال الأخرى من المخدرات، في النفس، النشوة والهدوء والسعادة. مع ذلك من الصعب دراسة إفراز الإندروفين بشكل مباشر لأن أكثر مراحل هذه العملية تتم داخل المخ وتتطلب عمل ثقب في أسفل الظهر لرصدها على حد قول الدكتور دانبر. وليس هذا بالخطوة التي يتقبلها ويوافق عليها المتطوعون بإرادتهم خاصة في إطار دراسة عن الضحك. وعوضًا عن ذلك، اتجه دكتور دانبر وزملاؤه إلى قياس القدرة على تحمل الألم، كوسيلة غير مباشرة، لكنها مقبولة بوجه عام، لإفراز الإندروفينات. وإذا ازداد مدى تحمل الألم لدى أحدهم، من المفترض أن يكون مملوءا بالمسكنات الطبيعية. وحسب التجربتين اللتين أجراهما الدكتور دانبر، ازدادت قدرة الأفراد على تحمل الألم بعد مشاهدتهم لمقاطع مصورة مضحكة، لا بعد مشاهدتهم للمقاطع المصورة الوثائقية. كان الفارق الوحيد بين التجربتين هو قياس العلماء لاستجابة الجسم عند ضحك المشاركين بواسطة أجهزة تسجيل صوتي مكّنتهم من سماع قهقهة المتطوعين. وكان يحدث انكماش في عضلات البطن أثناء الضحك، وكانت مستويات الإندروفين ترتفع، ويزداد معها مدى تحمل الألم والشعور العام بالاستمتاع اللطيف. بمعنى آخر، كانت الأفعال المادية الناجمة عن الضحك من انكماش في عضلات البطن والاستجابات الكيميائية الحيوية هي التي حفزت الاستمتاع بمشاهدة المقطع الكوميدي ولو جزئيا على الأقل. وربما كان الشعور بالتفاعل الزائد في هذا السياق ناجما عن الطريقة التي يحفز بها الضحك إفراز الإندروفين كما كتب دكتور دانبر وزملاؤه. ينتج الجانب المادي من الضحك عن استجابة شعورية لشيء يراه الشخص مثيرا للضحك. وقد لا يتضح سبب إثارة هذا التداخل بين الإندروفينات والضحك اهتمام الذين يمارسون تمرينات رياضية، لكن الدكتور دانبر يوضح أن ما يحدث خلال ممارسة نوع من المجهود البدني، من المرجح أن يحدث خلال ممارسة مجهود آخر. عدوى الضحك الضحك فعل معدٍ بشكل كبير. خلال هذه الدراسة، كان المشاركون أكثر استعدادًا للضحك ورغبة فيه عند مشاهدتهم للمقاطع المصورة المضحكة وسط مجموعة مقارنة بحالهم عند مشاهدة المقاطع نفسها فرادى. كذلك ازدادت قدرتهم على تحمل الألم بعد مشاهدة المقاطع عندما كانوا وسط مجموعة. وربما يحدث أمر مشابه عندما يمارس الناس التمرينات الرياضية سويًا كما يوضح دكتور دانبر. ودرس هو وزملاؤه، خلال تجربة بدأت عام 2009، مجموعة من ممارسي رياضية التجديف الماهرين في جامعة أكسفورد، وطلبوا منهم إما ممارسة الرياضة على آلات تجديف منفردة أو في صالة ألعاب رياضية أو على آلة تشبه قارب التجديف الذي يجدف فيه المشاركون كلهم سويا. في الحالة الأخيرة كانوا يبذلون الجهد الجماعي كمجموعة متحدة. بعد أن انتهوا من التجديف سويًا، تم اكتشاف زيادة قدرتهم على تحمل الألم، وربما كذلك ارتفاع مستوى الإندروفين، مقارنة بحالتهم عند البداية، لكنها كانت أيضا أكبر من مستواها عندما كانوا يجدفون فرادى. ويقول دانبر: «لا نعلم سر العمل الجماعي، لكن يبدو أنه قوي جدًا». لذا إذا كنت تركض أو تلعب على العجلة وحدك، فربما بات من الأفضل لك التفكير في الحصول على شريك. قد ترتفع استجابة الجسم لإفراز الإندروفين، ويبدو هذا التل الضخم أقل إثارة للخوف على الأقل من الناحية النظرية. وإذا كنت تفضل ممارسة التمرينات الرياضية وحدك، فربما يكون من المفيد في هذه الحالة الترفيه عن ذاتك بالاستماع إلى نكتة جيدة. مع ذلك لا تتوقع أن يساعدك الضحك المفتعل كما يقول دانبر. وأضاف: «ولا يتمتع المهذبون الذين يكتمون ضحكاتهم بهذه السلسلة المنطلقة المتكررة من الزفير الضرورية حتى يحدث تأثير الإندروفين».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة الضحك نوع من التمرينات الرياضية دراسة الضحك نوع من التمرينات الرياضية



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon