القاهرة - مصر اليوم
يربط الجميع بين الرائحة القوية للفم وبين الطعام الذي نتناوله، أو بمشاكل اللثة والأسنان، لكن عندما تشبه رائحة فم الإنسان مادة "الأسيتون"، التي تُستخدم لإزالة طلاء الأظافر، يعني ذلك مشكلة صحية أخرى ذات صلة بمرض السكري، فكلما زادت رائحة "الأسيتون" في الجسم يعني ذلك زيادة مادة الكيتون، وعدم ضبط نسبة السكر، وهناك حالاتان صحيتان ترتبطان بالسكري ينتج عنهما تغير رائحة الفم، أمراض اللثة، وارتفاع مستوى الكيتون في الجسم. ويمكن أن يسبب السكري مشاكل عدة للثة، لكنها لا تؤدي إلى أن تشبه رائحة الفم "الأسيتون".
وعندما لا تُضبط نسبة السكر في الدم، ولا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين لتحطيم الغلوكوز، لا يصل إلى الخلايا ما يكفي من الطاقة، فيقوم بحرق الدهون، ويؤدي ذلك إلى إطلاق مادة كيماوية مركّبة تسمّى الكيتون، تحتوي على الأسيتون الذي يُستخدم في إزالة طلاء الأظافر. وتُعرف رائحة "الأسيتون" التي يطلقها الجسم أيضًا باسم رائحة الفاكهة، وكلما زادت رائحة "الأسيتون" في الجسم يعني ذلك زيادة مادة الكيتون في الجسم. وإذا ظلّت مستويات مادة الكيتون في الجسم غير مرتفعة لا يسبب ذلك ضررًا، لكن إذا ظلًت مستويات السكر في الجسم غير منضبطة قد ترتفع مستويات الكيتون إلى درجة غير مرغوب فيها. وعندما يصل مستوى الكيتون في الجسم إلى معدل غير صحي، يعتبر ذلك خطرًا، لأن نسبة الأحماض في الدم ترتفع ويؤثّر ذلك على وظائف أعضاء عدة. ويعتبر مرضى السكري من النوع 1 أكثر عُرضة لهذه المشكلة، لكن يمكن أن يتعرّض لها مرضى السكري من النوع 2 أيضًا. ومن الأعراض التحذيرية من ارتفاع نسبة الكيتون في الجسم القيء، ووجع أسفل البطن، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وصعوبة التنفس، والإحساس بالارتباك، إلى جانب رائحة الفم التي تشبه "الأسيتون".
أرسل تعليقك