توقيت القاهرة المحلي 11:01:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأطباء النفسيون يحللون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأطباء النفسيون يحللون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي

الدكتور رائد محسن
القاهرة ـ الخطيب جمال

فتحت قضية هدير مكاوي التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، ومن قبلها الفنانة زينة ومنذ أعوام عدة، هند الحناوي الباب واسعاً أمام مناقشة تركيبة المرأة التي تسير عكس التيار، والتي تحاول محاربة المجتمع الذكوري والعادات والتقاليد التي تسود مجتمعاتنا العربية وقررن مواجهة المجتمع وحقهن بالاحتفاظ بطفلها حتى لو كان نتيجة زواج عرفي، أو عدم وجود ورقة زواج فماذا يقول الأطباء النفسيون عن تركيبة هؤلاء النسوة الدكتور رائد  محسن يتحدث عن آلام العزباء بالقول إن المرأة العزباء ما زالت غير مرغوب بها  في المجتمع، باعتبارها سيدة ارتكبت عملاً مرفوض بكل المقاييس ولكن في بعض النساء ذوات الشخصية  القوية، بالدرجة الأولى أما بالدرجة الثانية هناك، بعض النساء اللواتي يعتلقن فعلاً بأطفالهن ولا يمكن الاستغناء عنه مهما كان الثمن، حتى لو لفظهم المجتمع، ولكن المرأة بطبيعتها كائن يخشى إلى حد كبير من الموروثات في مجتمعا خاصة كلمة العيب .

لذلك نادراً ما نجد سيدات عربيات  يقبلن بكلمة أم عزباء فهذه الكلمة في الوطن العربي تعتبر عاراً على صاحبتها، ولكن المرأة التي تقرر خوض هذا  الحرب، لابد أن يكون هناك من يساندها وفي الدرجة الأولى الأهل أي أسرتها الصغيرة، ومن ثم المجتمع الأكبر أي الأصدقاء و زملاء العمل، واليوم دخلنا في عالم مواقع التواصل  الاجتماعي التي تشكل مادة  لتلميع صورة المرأة  وتصويرها  كأنسانة لها الحق في ممارسة امومتها  مثلها  مثل اية  أمراة متزوجة , ولكن لم تنجح  تلك المواقع  في تحسين صورة المرأة .

لأن  المجتمع ما يزال ينظر إلى تلك المرأة إنها زانية ولا يمكن  للمرأة أن تتجاهل أنه تعيش أيضًا في مجتمع تسيطر عليه الهيئات الدينية لذلك نجد أن هذه الظاهرة في الوطن العربي شبه معدومة واللواتي يواجهن تلك العاصفة جميع الرجوع أولاً وأخيرًا إلى البيئة التي يعيشون فيها وهو ما ركز عليه أيضًا الدكتور جمال حافظ  فبادر بالقول أن الإنسان هو ابن بيئته ولا يمكن أن تحتفظ امراة بابنها بعيدًا عن عباءة الزواج إلا إذا نشأت في بيئة أعطتها الفرصة للتعبير عن نفسها وتكوين شخصية مستقلة إلى حد بعيد مما إدى إلى النظر إلى نفسها، ككائن يستطيع التصرف بالطريقة التي تراها مناسبة بالنسبة لها منها الحصول على طفل خارج إطار الزواج وأنا لست مع مقولة أن من تقدم على هذا العمل هي غاوية شهرة لأن من تقوم بهذه الخطوة وتحويل قضيتها إلى قضية رأي عام فهي تريد الإثبات للمجتمع بأنها قادرة إلى ممارسة أمومتها بعيدًا عن العلاقة الشرعية، فهي تحاكي إنسانياتها وأمومتها، وليس المجتمع المحيط بها، ولكن المشكلة التي تواجهها المرأة  العزباء في الوطن العربي هي النظرة الدونية لها من قبل المجتمع بالإضافة إلى مصير الطفل وهو الضحية الأولى و الأخيرة لهذا الوضع، الذي لم يتعود عليه المجتمع العربي.

وهنا نعود إلى قدرة  المرأة على مواجهة المجتمع فهي تكون على استعداد مسبق لذلك حينما تكون في فترة الحمل، بالإضافة إلى أنها تشعر بالفخر بأنها احتفظت بشيء تعتبره من حقها، دون أن تخشى لومة لائم، ولكن بشكل عام فكرة الأم العزباء في الوطن العربي ما زالت شبه معدومة، ولا يمكن لأية فتاة أن تكون قوية لدرجة الوقوف في وجه المجتمع والمؤسسات الدينية لذلك فإن قضية الأم العزباء في الوطن العربي إذا ما وجدت تتحول إلى قضية رأي عام نظرة لقلتها، ولكن حتى السيدات اللواتي يؤيدن من أقدمن على هذه الخطوة فإن عقلهم الباطن يرفض هذه الخطوة رفضًا باتًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطباء النفسيون يحللون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي الأطباء النفسيون يحللون شخصية الأم العزباء في الوطن العربي



GMT 23:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الطعام غير الصحي يؤثر أيضا على الصحة العقلية

GMT 22:59 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الوزن الزائد من خطر الإصابة بأمراض السكري

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

هيئة الدواء المصرية تكشف نصائح هامة لإنقاص الوزن

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الأطعمة التي تعمل على تعزيز المناعة

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

10 نصائح “سهلة للغاية” لحرق الدهون

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

طرق لتعزيز عملية التمثيل الغذائي بشكل طبيعي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon