توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخ أحمد الطيب يؤكد التشريعات الإسلامية أمدت الإنسانية بأروع القيم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشيخ أحمد الطيب يؤكد التشريعات الإسلامية أمدت الإنسانية بأروع القيم

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
القاهرة - مصر اليوم

قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب إن تشريعات الدين الإسلامي أمدت الإنسانية بزخم من القيم والمفاهيم والأحكام، التي تعد من أروع ما عرفه تاريخ الحضارات الإنسانية قديما وحديثا، مؤكدا أن هذا أمر مسلم به لدى المنصفين من المفكرين، حتى ممن لا يؤمن بالإسلام.

وأوضح الإمام الأكبر - خلال الحلقة الخامسة من برنامج (الإمام الطيب) الذي يذاع على الفضائية المصرية - أن معقد الإعجاز في تشريعات هذا الدين الحنيف، أنها صدرت من نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب، ولد وعاش في بيئة صحراوية تقتات على مظالم العباد والتمييز بين الناس على أساس من العرق والعصبية والمكانة الاجتماعية، والسلب والقتل والإغارة على الضعيف واستعباده، فخرج ليعلن أن الناس كلهم سواسية كأسنان المشط، ويضع نهاية لكل مفاسد المجتمع الجاهلي في الاعتقاد والاجتماع والاقتصاد والحكم والتشريع، وينجح في أن يصنع من هذا المجتمع الموبوء أبطالا حرروا العالم شرقا وغربا من ظلم الأكاسرة، وجور القياصرة، في فترة زمنية بالغة القصر.

وأضاف الإمام الأكبر أن الأكثر دهشة وإعجازا في أمر الدين الإسلامي أنه يحفل بتشريع صالح للتطبيق في مجتمعات القرن الواحد والعشرين، كما كان صالحا للتطبيق من قبل على مدى ما يقرب من ألف وخمسمائة عام من عمر الزمان، بل لا يزال إنسان اليوم يرنو إلى هذا التشريع، وإلى ما يشتمل عليه من مصالح للفرد والمجتمع، كما يرنو المريض إلى الصحيح المعافى.

ورد الإمام الأكبر على شبهة ارتباط التشريعات الحديثة بالقرآن والسنة، واعتمادهما كمرجعية لمسيرة الاجتماع الإسلامي المعاصر، رغم بعد العهد بنزول هذه التشريعات وانقضاء أزمانها، موضحا: أن واقع الأمة الإسلامية، وتاريخها، يؤكد أن فقه هذه الأمة وتشريعاته الإنسانية العميقة في مجال الثوابت والمتغيرات، كان من وراء قوة هذه الأمة، وصمودها واستمرارها عزيزة الجانب بين الأمم والشعوب.

وطالب الإمام الأكبر، كل من يحاول السخرية من الفقه والتراث الإسلامي، بأن يقرؤوا تاريخ فتوحات المسلمين، ويقفوا عند أبرز محطاته; ليعلموا أن المسلمين طووا تحت جناحهم أعظم وأعتى دولتين في الشرق في تاريخ العصور الوسطى، وانتصروا عليهما انتصارا حاسما.

كما تسلم المسلمون بيت المقدس، وانكشفت لهم -بعد ذلك- أراضي العراق والشام وإيران وأرمينيا وأذربيجان، وبلاد الأندلس وأفريقيا، مشرقها ومغربها، وإندونيسيا والصين وغيرها، قائلا "هل فتح المسلمون هذه البلاد وبقوا فيها حتى اليوم بشريعة "منتهية الصلاحية" كما يقولون?!" مؤكدا أن هذه الشريعة كانت إلى عهد قريب هي المصدر الذي يمدهم بالثبات والصمود، حتى وهم في أحلك عصورهم ضعفا وتيها وهوانا على الأمم!!".

وأوضح أن المشكلة ليست في الفقه ولا في الشريعة، وإنما في الكسل الذي أصيبت به أمتنا، والتشرذم الفكري والثقافي، بل العجز عن /استثمار/ المخزون المعرفي، في أعظم تراث على وجه الأرض، وانتقاء ما يصلح منه لمعالجة قضايانا المعاصرة، والبناء على أصوله ومبادئه في إطار قاعدة "الثابت والمتغير"، التي جاء بها القرآن الكريم، وبينتها السنة المشرفة.

قد يهمك أيضًا :

شيخ الأزهر يوجه رسالة شكر للعلماء العاملين على إنتاج لقاحات كورونا

شيخ الأزهر ينعى ضحايا حافلة المعتمرين المصريين في السعودية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ أحمد الطيب يؤكد التشريعات الإسلامية أمدت الإنسانية بأروع القيم الشيخ أحمد الطيب يؤكد التشريعات الإسلامية أمدت الإنسانية بأروع القيم



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon