توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخطوة قد تثير غضب دولتي المصب مصر والسودان

إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية

نهر النيل
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

أعلنت الحكومة الأثيوبية، أنها ستبدأ الثلاثاء في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق  قرب سد النهضة الأمر الذي قد يثير حفيظة دولتي المصب، وهما مصر والسودان. وقال الناطق باسم الحكومة الأثيوبية، بريخيت سمؤون، إن "بلاده ستبدأ الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق قرب موقع بناء "سد النهضة"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل .
ويتوقع أن تثير تلك الخطوة غضب دولتى المصب، وهما مصر والسودان، اللتان تخشيان من أن يؤدى بناء سد النهضة الى إضعاف حصتيهما من مياه النيل.  
واستبقت إثيوبيا بتلك الخطوة، البدء فى تغيير مجرى النيل الأزرق، نتائج التقرير المتوقع أن تقدمه اللجنة الثلاثية الدولية المكلفة بتقييم سد النهضة، والمزمع الإنتهاء منه أواخر شهر أيار/ مايو الجارى.
 وتتكون اللجنة الفنية الثلاثية لتقييم سد النهضة من 6 أعضاء ينتمون الي  مصر والسودان وإثيوبيا و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.
 ولم تُصدر الحكومة السودانية أو الجهات المعنية بملف مياه النيل  تعليقا حتى الان،لكن مسؤولا حكوميا  فضل عدم الكشف  عن إسمه أبلغ "العرب اليوم"  بالقول "في إعتقادي أن إثيوبيا  لن تقدم على خطوة   كهذه   دون  أن تخطر الأطرف  ذات  العلاقة بملف مياه  النيل "فيما كشف عن إتصالات بين بلاده ومصر وإثيوبيا بخصوص سد الألفية  .
 وكان وزير  المياه الأثيوبي اليمايو تجنو قد قال "إن السودان ومصر لن يتضررا من قيام سد "النهضة الأثيوبي" وأبان  في ندوة  أقيمت في  الخرطوم  مؤخرا إن "الغرض الأساسي من قيام السد هو توليد الكهرباء بتكلفة رخيصة، وأن جميع دول مجرى النهر ستستفيد من السد، الذي  تبلغ سعته التخزينية 72 مليار متر مكعب.
 وفي تعليق على الاعلان الإثيوبي  قال مستشار وزارة  الري السابق والخبير الوطني في مجال الموارد المائية حيدر يوسف  إن السد مشروع سياسي وليس اقتصادي،  والهدف منه بإختصار السيطرة  على المياه وخنق بلاده في المستقبل .
وأضاف في تصريحات ل"العرب اليوم" أن خبراء دوليون كتبوا عن إقتصادات سد الألفية  وكفاءته التي قال إنها ضعيفة  حيث  تصل إلى 33% وهي أقل كفاءة عالمية لسد  بهذه التكلفة المالية العالية والسعة التخزينية الكبيرة .
 وأكد حيدر يوسف إن إنشاء السد سيحدث ضررا بليغا على بلاده  بدءا بحجزه الطمي الصالح للزراعة ،  وهو أمر سيقود السودان في المستقبل إلى إستخدام الأسمدة للانتاج الزراعي وبالتالي إنتاج غذاء له تاثيرات صحية .
 وأوضح يوسف أن موقف بلاده غير واضح من هذا الملف ، إّذ أنه لا ينبغي وبحجة المحافظة على علاقات البلدين السياسية  الصمت على بعض الحقائق ، فربما تاتي غدا حكومة اثيوبية غيرالحكومة الحالية التي يتمتع  بها السودان بعلاقات جيدة ملمحا أن اسرائيل دون أدنى شك لها علاقة  بموضوع سد الالفية .
وإختتم  حيدر يوسف  تصريحاته ل"العرب اليوم"  بالقول"  إن اللجنة المكونة من خبراء  دوليين  ووطنيين من السودان ومصر وإثيوبيا سياتي تقريرها مخالف لما ظلت تردده إثيوبيا من  أن السد لن يحدث تاثيرات على السودان ومصر" .  
وفي سياق متواصل قال الباحث في مجال المياه ،مؤلف كتاب الامن المائي في دول حوض النيل  أحمد المنتصر في تصريحات ل"العرب اليوم" إن على السودان  تحديد الفوائد التي سيجنيها من  قيام سد الألفية ، إذ أن ملف مياه النيل من القضايا الإستراتيجية المسكوت عنها ، لكنه   ياتي في أخر الأولويات "
وأوضح المنتصر "أن ملف المياه في دول الإقليم من أهم الملفات  الإستراتيجية لإرتباطه باتخاذ القرار "، والمح الى أن إثيوبيا من الدول المهمة الممسكة بعدة ملفات في المنطقة ، لكنه عاد  وقال لاينبغي أن تتعامل الخرطوم في ملف  كهذا إستنادا إلى العاطفة   ، بل من الضروري بناء شراكات على أسس واضحة على أن تخدم هذه الشراكات  المصالح والمنافع" .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية إثيوبيا تبدأ بتحويل مجرى النيل الأزرق نحو سد الألفية



GMT 23:22 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

عواصف ثلجية مدمرة تضرب أميركا وتلقي أكثر من ألف رحلة جوية

GMT 16:04 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

العاصفة "هينك" تتسبب بفيضانات واضطراب المواصلات في بريطانيا

GMT 15:29 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

موجات تسونامي تضرب اليابان عقب و قوع زلزال قوي

GMT 12:58 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من تلوث غازي بعد ثوران بركان أيسلندا قد يستمر لأشهر

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon