توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرقات مهدمة ومحلات متضررة وخسائر بالجملة بسبب الفيضانات

غضب في دوار هيشر والأهالي يشنون هجومًا على السلطات التونسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غضب في دوار هيشر والأهالي يشنون هجومًا على السلطات التونسية

امطار غزيرة في تونس
تونس - حياة الغانمي

تنساب المياه بغزارة في جداول وسط الطرقات، وتخرجن النساء لمليء الماء في أوعية أو أنابيب، وأكياس من الرمل تسد أبواب المنازل، وبعض الأدباش ملقاة أمام المنازل، وابتلت تماما واتسخت، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من البالوعات التي تخرج منها المياه والأوساخ، وكل ما تحمله في جوفها، هكذا هو المشهد في دوار هيشر بعد يوم عصيب من مصارعة الفيضانات والمياه القوية، التي اتت على كل المنازل تقريبا وهدمت حتى الطرقات وأفسدت السلع والأدباش.

وتقول السيدة مبروكة المناعي، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، والتي وجدناها تندب حظها أمام محل رزقها الذي غمرته المياه تماما ولم تترك داخله أي شئ، إنها تعاني من هذه الحالة منذ 18 عامًا، فكلما هطلت أمطار قوية إلا وهلكت المياه كل ما يملكون، فسرعان ما تغلق البالوعات وتعجز عن استيعاب المياه، والسيدة مبروكة كانت بصدد إخراج المياه من المحل بنفسها ومن دون مساعدة أحد، وسالناها عن ديوان التطهير، وعن وزارة التجهيز وعن البلدية، فقالت إنه لا أحد يعيرهم اهتمامًا وكلما استنجدوا بهؤلاء لانقاذهم إلا وخذلوهم.

وقبالة محل الخالة مبروكة، كانت منوبية تبكي بحرقة وفي يدها سطل تستعمله في إخراج الماء، منزلها المتواضع المكون من غرفتين، غمرته المياه، وأثاثها البسيط أعدم بفعل الماء وادباشها القليلة المتمثلة في اغطية و"كليم" وبعض الحاشيات اتلفت والقت بها أمام باب المنزل. وقالت منوبية إنها سئمت من هذا الوضع الذي يتكرر معهم كلما هطلت الأمطار ..فهي تعيش على رزق بسيط تنفق اغلبه على شراء ما تتلفه الأمطار.

وتتواصل الرحلة في حي تظهر عليه علامات الإهمال من السلطات المعنية، فالطرقات مهدمة والأوساخ متناثرة هنا وهناك والبنية التحتية متآكلة وتنقصها صيانة كبيرة. وحول هذا الموضوع يقول أحد المتساكنين ويدعى قيس انهم فوجئوا بالمياه تداهمهم وفوجئوا ايضا بفيضان كل البالوعات وانسياب المياه بشكل مخيف. وأضاف محدثنا أن وسائل الحماية المتمثلة في أكياس الرمل و"محرك الماء متوفرة لديهم باعتبار أنهم دائما متأهبين لهذه الوضعيات. وطالب قيس بلفتة لهذا الحي الكبير الذي اهمله المسؤولين. وطالب بان يهيئ مثل باقي الأحياء وان يعتنوا بمتساكنيه الذين يعانون الويلات.

والأغرب من كل هذا هو أن الطريق الذي تم تعبيده منذ أقل من شهر ودشنه الوالي على حد قول أهالي الحي، دمر بسبب المياه وهو ما يحيلنا على هشاشة أشغاله وعدم ملاءمته، وعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة ولم لا قد يكون هناك تلاعب في هذا المشروع. ويقول العم طاهر إن البنية التحتية هي السبب في الحالة التي عليها السكان اليوم. وهي تحتاج إلى صيانة وإلى إعادة تهيئة. وقال إنه منذ 40 عاما وهم على نفس وتيرة العيش المضني. فكل المنازل تغمرها المياه وكل المحلات وكل السلع تتلف وكل السكان يعانون من خسائر فادحة كل سنة، بسبب غزارة الأمطار التي لا تجد أين تصرف. ومحلات نصف مغلقة، ومياه عكرة ونساء حانقات غاضبات ورجال يشتعلون غضبا من عدم مبالاة الجهات المختصة بهم، ومن عدم القدرة على إيجاد حلول تريحهم من تلك المآسي المتكررة التي حرمتهم الأمان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب في دوار هيشر والأهالي يشنون هجومًا على السلطات التونسية غضب في دوار هيشر والأهالي يشنون هجومًا على السلطات التونسية



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon