توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتميز بأذنين كبيرتين تساعدانه في التخفي وتبريد جسده

باحثون يلتقطون صور نادرة للقطط الرملية في الصحراء المغربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحثون يلتقطون صور نادرة للقطط الرملية في الصحراء المغربية

ثلاث قطط رملية في الصحراء المغربية
الرباط ـ عادل سلامه

تمكن فريق من الباحثين، لأول مرة في العالم، من تصوير ثلاث قطط رملية في الصحراء المغربية، بعد أن قدموا من بلدان بعيدة لدراسة هذا النوع من الحيوانات الثديية اللاحمة، وذلك خلال عملية استكشافية قاموا بها قبل أشهر في إطار مشروع تشارك فيه المندوبية السامية للمياه والغابات وحديقة الحيوانات في الرباط ونظيرتها في فرنسا.

باحثون يلتقطون صور نادرة للقطط الرملية في الصحراء المغربية

والمعلومات المتوفرة التي نشرتها "الديلي ميل"، تفيد بأن القطط تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 أشهر، تم تصويرها من طرف الباحثين، وقال جيورجي براتو، أحد الباحثين الرئيسيين، في شرحه، إنهم يملكون معطيات ضئيلة جدًا بشأن القطط، وبيئتها، وهو ما حمسهم للبحث أكثر، موضحًا أنه تم إلى حدود اليوم نشر دراستين فقط عن هذه القطط الصحراوية، الأولى تخص 4 حيوانات في إسرائيل، والثانية لصور القطط في الإمارات العربية المتحدة.

باحثون يلتقطون صور نادرة للقطط الرملية في الصحراء المغربية

وتعد القطط الصحراوية من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، حسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وقط الرمال من أصغر الهررة، حيث يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرام، ويصل طول جسمه من 40 سم إلى 57 سم؛ بينما يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم؛ ويصل ارتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم، وفي هذا النوع من الهرر يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسـبة 25 في المائة، ويتميز عن باقي الأنواع برأس كبير، وعريض، وأذنان كبيرتان تكونان دائمًا بوضع أفقي، وتساعدانه في التخفي وتبريد جسده في المناخ الصحراوي الحار.

وتعود الرحلة الاستكشافية، التي قام بها فريق علماء في إطار مشروع يحمل اسم "Sand Cat Sahara Team"، إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، لكن لم يتم الإعلان عن هذا الحدث الهام الذي لقي متابعة من قبل الصحف الفرنسية، إلا نهاية الشهر الجاري، ويعتقد العلماء أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير هذا النوع من القطط التي تعيش في صحراء أفريقيا.

ونشر فريق العلماء، من ضمنهم متخصصون في حياة القطط البرية، صورًا تٌظهر ثلاث قطط تم تصويرها في عمق الصحراء المغربية، وقالوا إن الصور هي الأولى من نوعها له، وكان فريق العلماء الذي قام بهذا الإنجاز يترأسه كل من الدكتور أليكسندر سليوا والدكتور كريكوريبريتون، اللذين عملا على دراسة هذا النوع النادر من القطط منذ عام 2013، وهو تاريخ إطلاق برنامج مغربي خاص بحماية هذا الحيوان.

وقدر فريق العلماء أن يكون عمر هذه القطط الثلاث يتراوح ما بين 6 وثمانية أسابيع، وقد لقي الفيديو مشاهدات قياسية بلغت أكثر من 230 ألف مشاهدة في ظرف أسبوع، نظرًا لتداول هذا الخبر في كبريات الصحف الأوروبية المهتمة بعلوم البيئة والحيوانات.

ويطلق على هذا النوع من القط "felis margarita"، أو قط الرمل، ويوجد في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وبعض دول آسيا، ويتميز بالعيش في الفضاء الصحراوي الشاسع، وهو سلالة نادرة، وفروه يكون رملي اللون، وقال زهير أمهاوش، رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية في المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في تصريح إن هذا من النوع القطط "ينفرد به المغرب في صحرائه؛ ولذلك تم وضع برنامج خاص لحمايته وتتبعه بطريقة علمية من طرف فرق من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بشراكة مع الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط وحديقة فرنسية".

وأوضح أمهاوش أن الهدف من هذا البرنامج هو "تتبع هذه القطط عبر نظام تحديد الموقع لرصد تحركاتها وجمع المعلومات بشأن إيكولوجيتها وأعدادها وتطورها، ومن خلال هذا التتبع تمكن الفريق من التقاط أولى صور لها"، مضيفًا أن "هذا الصنف متواجد في المغرب ومحمي بشكل جيد"، مؤكدًا أن الصور التي تم تداولها من طرف الباحثين تعتبر الأولى من نوعها لهذا الحيوان الفريد من نوعه.

أبرز أمهاوش أن المغرب يتوفر على عدد مهم من هذا الصنف، مشيرًا إلى أن البيئة التي يعيش فيها حاليًا قط الرمال تساعد على الحماية، وهي منطقة توجد في عمق الصحراء، تتميز بكونها غير مفتوحة للقنص وخالية من السكان، ما يجعل هذا النوع من الوحيش يتطور بشكل مستمر.

وتستعد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتنظيم يوم دراسي في ديسمبر المقبل بشراكة مع حديقة الحيوانات، الهدف منه تقديم نتائج هذا البحث الذي شمل تتبع ومراقبة قط الرمال في الصحراء المغربية، إذ تتوفر المندوبية على إستراتيجية وطنية لحماية الوحيش المهدد بالانقراض على الصعيد العالمي والوطني.

وأشار أمهاوش إلى أن المغرب لديه مسؤولية كبرى في هذا الصدد نظرًا لتوفره على عدد هام من الأنواع المهددة، وأعطى مثالًا بأنواع الغزلان والمها والمها الحسامي وغزال المهر، وأكد أن المغرب يعتبر أكبر خزان لهذه الأصناف من ذوات الحوافر في جهة الصحراء والساحل، ولهذا ينتظر العالم مختلف النتائج حول حماية هذه الأنواع.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يلتقطون صور نادرة للقطط الرملية في الصحراء المغربية باحثون يلتقطون صور نادرة للقطط الرملية في الصحراء المغربية



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon