توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعتبر وضعها في دول الخليج مغايراً تماما

المرأة العربية لا تزال مغيّبة عن الحقائب الوزاريّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المرأة العربية لا تزال مغيّبة عن الحقائب الوزاريّة

ضعف مشاركة المرأة في السياسة
بيروت ـ غنوة دريان

 في العام 2015، وبعد ربيع مرّ على أكثر من بلد عربي، لا تزال المرأة غائبة، أو حاضرة بخجل شديد، في أغلب البلدان عن الحقائب الوزارية وعضوية البرلمانات ومجالس الشورى. أما في مجال رئاسة الدول والحكومات، فلم تُمنح فرصة المنافسة على هذه المناصب.

معروف أن التمثيل الوزاري للنساء العربيات ضعيف في بعض الدول العربية ، وغائب تماماً في البعض الآخر، كما أن مشاركة النساء في تشكيل الحكومات لا يزال مرتبطاً بالوزارات التي ينظر إليها تقليدياً على أنها من اختصاص النساء، كالشؤون الاجتماعية والتربية، وتبتعد عن تلك التي تصنف وزارات سيادية كالدفاع والداخلية والخارجية. وفي المجالس التشريعية، الحال مشابهة، فالمرأة، وإن دخلت إلى البرلمان، تصل في غالبية البلدان بمساعدة الكوتا أو بالتعيين الملكي.
وفي ما يأتي خارطة مشاركة المرأة في السياسة في العالم العربي، في السلطتين التشريعية والتنفيذية.

في الأردن جرى رفع الكوتا الخاصة بالمرأة في انتخابات 2012 إلى 15 مقعداً نيابياً. إلا أن القانون لا يحرم المرأة الحصول على مقاعد إضافية بالتنافس كما في مصر، التي حددت المقاعد المخصصة للمرأة بـ56، كما سمح بتشريع كوتا النساء لمدة فصلين تشريعيين لا غير، أي 10 سنوات يتعين بعدها على المرأة المصرية أن تشق طريقها إلى مجلس الشعب المصري من دون مساعدة أحد.

أما في لبنان، فيقال إن "النساء يدخلن البرلمان متشحات بالسواد"، أي بعد وفاة قريبها الذكر، إذ أثّر التوريث السياسي المعتمد تاريخياً في طريقة مشاركة المرأة في السياسة.

وفي حين يستهدف قانون الانتخابات العراقي تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد أعضاء مجلس النواب، دون أن يجعل للكوتا فترة زمنية محددة، فقد فازت المرأة العراقية في انتخابات 2014 بنحو 27% من المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب العراقي من دون الحاجة إلى الكوتا.

تختلف دول المغرب العربي قليلاً عن بقية الدول العربية. إذ سجّلت في السنوات الأخيرة تقدماً طفيفاً في هذا المجال، فوجود 7 وزيرات في الحكومة الجزائرية الأخيرة عدّ سابقة تاريخية ليس في الجزائر فقط بل على مستوى العالم العربي. أما في تونس فقد أُقرّ  قانون انتخابي يتطلب نظام الحصص لضمان المساواة بين الجنسين في قوائم المرشحين. كذلك يتضمن مبدأ المناصفة والتناوب في القوائم الانتخابية بين الجنسين. وبحسب القانون، يتعين على الأحزاب السياسية تشكيل القوائم الانتخابية على مبدأ المناصفة والتناوب بين الجنسين.

وفي عام 2014، حققت المرأة الموريتانية مكسباً جديداً في مسيرتها الحقوقية من خلال رفع عدد الوزيرات في التشكيلة الحكومية إلى 7 من أصل 30 حقيبة. وعرفت حكومة المغرب عام 2007 تعيين 7 وزيرات على رأس وزارات الصحة والشباب والرياضة والطاقة والمعادن. واستمر حضورها، ولكن بوتيرة أقل في الحكومة الحالية، التي تضم 6 وزيرات، 2 منهن على رأس وزارتي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ومن الممكن أن يعتبر وضع المرأة في دول الخليج مغايراً تماماً، فهي إن حضرت في الحياة السياسية، تكون معيّنة غير منتخبة، خصوصاً أن لا نظام كوتا في أي من تلك الدول.

في الإمارات، المرأة موجودة فقط في المجلس الوطني الاتحادي، الذي يتألف من 40 عضواً، 20 منتخبون و20 يعينهم حكام الإمارات. بينما تغيب المرأة القطرية عن كل الأدوار التشريعية. وقد تم تعيين أول وزيرة قطرية عام 2003. وفي السعودية، دخلت المرأة للمرة الأولى إلى مجلس الشورى عام 2006 بنسبة 20% التي نص عليها القرار الملكي. وقد أعطيت حق الانتخاب والترشّح خلال العام الجاري، إذ شاركت في الانتخابات البلدية.

إذا كان يحق لكل دولة أن تحظى بالقائد الأفضل، فيجب في المقابل، للوصول إلى ذلك، أن تمنح المرأة فرصة منافسة الرجل في العملية الانتخابية. وعلى الرغم من الإنجازات الكثيرة التي حققتها النساء العربيات في هذا المضمار، فلا تزال مهمتهن شاقة وتتطلب وقتاً طويلاً حتى إتمامها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة العربية لا تزال مغيّبة عن الحقائب الوزاريّة المرأة العربية لا تزال مغيّبة عن الحقائب الوزاريّة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon