توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعتبر غياب الأب أو انشغاله أهم أسبابها

" الخطوبة العرفي" صيحة جديدة تتجاهل العادات والتقاليد العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم -  الخطوبة العرفي صيحة جديدة تتجاهل العادات والتقاليد العربية

الخطوبة العرفي
القاهرة - شيماء مكاوي

يعرف جميعنا الزواج العرفي، أحكامه وشروطه وما إذا كان حلالًا أم حرامًا، لكننا سنتناول ظاهرة جديدة اصطلح على تسميتها "الخطوبة العرفي"، وهي أن الشاب والفتاة يقومان بكل طقوس وعادات الخطبة، فالفتاة تزاور أسرة الشاب، تقدم الهدايا لحماتها "الافتراضية" في الأعياد والمناسبات، وهكذا يفعل الشاب، وتستمر غالبًا هذه العلاقة لفترة -تطول أو تقصر- ثم نجد الشاب يختلق الحجج للهروب من الأمر.

ويفسر خبير العلاقات الزوجية والأسرية الكاتب إيهاب معوض ، ظاهرة " الخطوبة العرفي " قائلًا : هذه الظاهرة انتشرت بسبب أن هناك مساحة من الحرية كبيرة حاليًا، البنت أصبحت تعمل ولها مصدر دخل خاص بها فوصاية الأهل قلت نوعًا ما ، والسبب الثاني هو أن الأم والبنت أصبحوا يخافون من ظاهرة العنوسة فيعتبرون " الخطوبة العرفي " حلًا مؤقتًا لهذه المشكلة، والسبب الثالث هو غياب الأب سواءً أب الولد أو أب الفتاة ، فالأب مشغول دائمًا  فبالتالي تراجع دوره وأصبحت الأم تقود البيت ، والأم دائمًا لها توجه عاطفي نوعًا ما وتحاول إرضاء ابنتها فتجدها تحب هذا الشاب وتتمسك به فتحاول أن ترضيها .

وخطورة هذه الظاهرة أن الولد والبنت تحدث بينهما علاقة مباشرة ويتعودون على بعضهما البعض، والولد من الممكن أن يحصل على بعض التجاوزات من البنت بحكم أنه خطيبها، أيضًا عندما يتقدم آخرون لخطبة تلك الفتاة ترفض بحجة إنها مخطوبة وهي أصلًا غير مخطوبة مما يوقف فرص الارتباط بالنسبة لها ، وهذه التجاوزات التي يحصل عليها الشاب تصل به لمرحلة الشبع وينفصل عن الفتاة بمنتهى السهولة .

والحل لتقليل انتشار هذه الظاهرة قبل حدوث كارثة هو الزيارة الأولى بين الأهل " أهل الولد والبنت" مع وضع شروط وأحكام لهذا الارتباط  ووضع موعدًا لإتمام الزواج مع وضع جدول زمني للعلاقة وبه تتحول الخطوبة من عرفية إلي شرعية، وتقول استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة إيمان الريس "للأسف اختل الميزان بعد الانفتاح على المجتمعات الغربية فأصبحنا لا نستطيع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد في مجتمعنا العربي وبالأخص المصري، وتابعت " الخطوبة العرفي أحد التقليعات المهيمنة في الشعب المصري لتقنين علاقة البنّت بالشاب لكي تكون بمنتهى البجاحة أمام الجميع .

وفتحت الشبكات الاجتماعية الباب على مصراعيه للجميع، فأصبح الحوار بين الجنسين على الملأ  لا أحد يستنكره، وتلك الظاهرة مع جيل "السوشيال ميديا"  الذي لا يعرف في الارتباط والحب سوى التفاهات، والعلاقات للأسف الشديد أصبح مع مباركة ودعم الأب والأم مع حيرة وتعجب من اختفاء القيم والتقاليد.

وأضافت "أضرار تلك الظاهرة عند تكرار العلاقات بين الشباب تحت مسمى " الخطوبة العرفي" ستختفي ملامح الأسرة المصرية وبعض صفات البنات مثل الحياء وبعض صفات الشباب مثل النخوة، فشبح العنوسة عند الأهل جعلهم يتنازلون عن كرامة وحياة الأبناء مقابل الزواج. 

ويتحتم مواجهة ظاهرة " الخطوبة العرفي " قبل انتشارها أكثر في المجتمع المصري وقبل الأضرار النفسية والاجتماعية التي ستقع حتمًا على الفتاة وتضيع حقوقها لأن الفتاة دائمًا ما تكون الضحية .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 الخطوبة العرفي صيحة جديدة تتجاهل العادات والتقاليد العربية  الخطوبة العرفي صيحة جديدة تتجاهل العادات والتقاليد العربية



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon