توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوقف الهيمنة الذكوريّة ولتحقيق بعض من التوازن

جامعة هومبولت في ألمانيا تُقرر تخصيص أقسام دراسيّة للنساء فقط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جامعة هومبولت في ألمانيا تُقرر تخصيص أقسام دراسيّة للنساء فقط

محاضرات للنساء فقط في جامعة هومبولت الالمانية
برلين - مصر اليوم

تعرف شعب التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات هيمنة ذكورية في الكثير من الجامعات الألمانية. ومن أجل تحقيق بعض من التوازن ورفع نسب النساء فيها، ارتأت جامعة هومبولت في برلين تخصيص أقسام للنساء فقط. ويشار إلى أنّ عدد الطالبات اللواتي يدرسنّ في الكليات العلميّة في ألمانيا لا يتجاوز 30 بالمائة. وتلتحق نسب قليلة من الطالبات في الجامعات الألمانيّة في الشعب العلميّة بسبب الأمومة أو التقاليد أو طبيعة المرأة أو غيرها من الأسباب، وهو ما جعل الرجال يستحوذون على الأخيرة. وجينيا غيراسيموفا، طالبة روسية مقيمة في ألمانيا، كانت تنوي دراسة علوم التربية، وهي شعبة نسوية بامتياز. والدتها كانت أيضًا تعمل في مجال مشابه، لذا فدراسة مادة مثل تكنولوجيا المعلوماتية لم يكن أمرًا واردًا بالنسبة لها. وتغير هذا الأمر، عندما علمت بوجود برنامج لدراسة المعلومات والاقتصاد في جامعة هومبولت في برلين لتقرر الالتحاق به، موضحةً "قدراتي جيدة في مجال المعلوماتية، لذا وجدت أن استكمال الدراسة في هذا المجال ليست فكرة سيئة خصوصًا في أقسام مخصصة للنساء فقط، هذا الأمر مريح بالنسبة لي".
وتوجد في ألمانيا 5 أقسام مخصصة للنساء فقط، وتهدف إلى تشجيع النساء على دراسة هذه المواد العلمية ليكون بمقدروهن الحصول على وظائف عمل في هذه المجالات التي يسيطر عليها الرجال. ذلك أنه لم تتجاوز نسبة النساء، اللواتي يدرسن الشعب العلمية المذكورة، ثلاثين بالمائة في ألمانيا، وهو عدد ضئيل مقارنة مع نسبتهن في دول أخرى متقدمة.
ويذكر أنّ بعض النساء في هذا البرنامج لديهن أطفال، فقد كانت سبع نساء من بين الأربعين طالبة في الدورة السابقة من البرنامج أمهات، لهذا تحاول الجامعة أن تخلق فضاءً مريحًا ومناسبًا لهن، فأوقات الدراسة تمتد من التاسعة والنصف صباحًا إلى الثالثة والنصف بعد الظهر. بالإضافة إلى أنها خصصت أماكن للعب والنوم خاصة بأطفالهن.
وتؤكّد إحداهنّ وهي فاطمة الحسان، أنّ وضعها العائلي كأم شابة هو الذي جعلها تختار هذا البرنامج بدلاً من دراسة الطب، كما كانت تنوي، موضحةً "بعد حصولي على الباكلوريا دخلت في عطلة أمومة امتدت لسنة كاملة، ثم أخبرتني صديقة عن هذا البرنامج وأن دراستي فيه لن تتعارض مع الرعاية التي يحتاجها طفلي، بالإضافة إلى أنني مولعة بعالم الكمبيوتر وهكذا تقدمت إلى البرنامج".
لكن رغم كل الامتيازات والتشجيع يبقى الحصول على مقعد في هذا برنامج المعلوماتية والاقتصاد الخاص بالنساء أمرًا ليس بالسهل، فقد تقدمت أكثر من مائة طالبة بطلب الانضمام للبرنامج الذي يوفر 40 مقعدًا فقط.
أما جدول المواد فهو ذاته المعتمد من طرف الأقسام العادية في الجامعة. الفرق، كما تقول مديرة برنامج الهندسة والمعلوماتية والاقتصاد في جامعة هومبولت ببرلين، أنّ الجامعة تخصص من خلال هذا البرنامج سنة دراسية كاملة من أجل تقديم هذه المواد بالنسبة للنساء واستئناسهن بها، وبالتالي تشجيع انضمامهن إلى الأقسام العادية في المستقبل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة هومبولت في ألمانيا تُقرر تخصيص أقسام دراسيّة للنساء فقط جامعة هومبولت في ألمانيا تُقرر تخصيص أقسام دراسيّة للنساء فقط



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon