توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واجهتهم صعوبات كثيرة أهمها نقص المواد الخام والدعم المادي

أربعة شبان من غزة يصنعون "غواصة" علميّة تصور تحت الماء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أربعة شبان من غزة يصنعون غواصة علميّة تصور تحت الماء

غواصة علمية للتصوير داخل الماء
غزة ـ محمد حبيب

تمكن مجموعة شبان غزيين، في العشرينات من أعمارهم، خلال الأسبوع الماضي، من اختراع "غواصة" علمية للتصوير داخل المياه، وذلك رغم أجواء الحصار المطبق، الذي يلف قطاع غزة، وما نتج عنه من شح في الإمكانات والمواد الأولية للكثير من الصناعات.وأوضح الطالب في قسم الهندسة، وأحد القائمين على المشروع، المهندس لؤي الحلبي (20 عامًا)،  أنَّ "هذا المشروع طلب منهم في جامعتهم كمشروع عملي، في إحدى المساقات الهندسية، الذي سهرنا ليل نهار بغية إنجاحه، رغم مرورنا بمراحل عدم نجاح في بداية العمل، ولكن وصلنا إلى نتيجة حقيقة على أرض الواقع، عبر تجارب قمنا بها داخل المياه، وبالفعل كانت نسبة النجاح كبيرة، ولاقت رضى قسم الهندسة في الجامعة كبير".
وأكّد الحلبي أنَّ "المشروع كان نتيجة تكوين مواد بسيطة جداً، استطعنا من خلالها الخروج بفكرة هندسية، رغم قلة الإمكانات في قطاع غزة، وشح المواد الخام التي نحتاجها بشكل كبير في عملنا، إلا أننا استطعنا أن نخرج بمخرجات عملية على أرض الوقع، وهي الغواصة المائية البسيطة، بحجمها وتجهيزاتها، تحت إشراف البروفوسور زاهر كحيل، الذي كان لهُ دور فعال وبارز في إنجاح هذا المشروع، وتنميته مستقبلياً".وبيّن الطالب أحمد حسونة أنَّ "فكرة عمل الغواصة تستند على مبدئين اثنين، الأول مبدأ أرخميدس، والثاني الغمر الكلي (bouncy)"، مشيرًا إلى أنَّ "الغواصة تكونت من هيكل بلاستيكي خارجي، من مواسير البيلسا ( نوع من أنواع المواسير تركية الصنع)، مع ثلاثة مواتير من مجففات الشعر، تم عزلها، بحيث لا يصل الماء إليها، فضلاً عن أرضية من الشبك، للحفاظ على اتزان الغواصة، إضافة إلى أسلاك كهربائية ومرابط، وطوافتين اسفنجيتين، مثبتتين بأعلى جسم الغواصة، كفيلتين بتعويم الغواصة، حال قمنا بفصل الكهرباء عن المواتير، التي تعمل على تغريق الغواصة إلى عمق معين، وتقوم بمهامها".وأضاف حسونة "نأمل بأن يتغير الحال في قطاع غزة إلى الأفضل، ونتخرج من جامعتنا، ونجد سوق العمل مفتوح، لنعمل من أجل بناء الوطن، والرقي به، لاسيما مع التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، وأن يُصبح لنا دور في الإنتاج والاختراع، ولو بأبسط الإمكانات المُتاحة".وأشار المخترعون، الذين يدرسون الهندسة المدنية في جامعة فلسطين، غرب مدينة غزة، أنَّ "الفكرة بدأت تتبلور في أذهانهم بعد دراستهم لمساق ذي صلة بموضوع عمل الغواصات في جامعة فلسطين، وبدأت الفكرة تصبح واقعًا عمليًا، عبر البدء في العمل مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي".وأكّد المخترعون الأربعة أنه "جرى استخدام مواد بديلة، ومتاحة في السوق، حيث استخدمت أنابيب من البلاستيك، ومحرك بسيط لإحدى المراوح المنزلية".وتقوم فكرة عمل الغواصة على خزانين أنبوبيين، أحدهما استخدم كجسم خارجي للغواصة، والآخر مخزن للمعدات، التي تمت زراعتها داخل الغواصة, واستخدم المخترعون الفراغ المتبقي بين الأنبوبين بغية إدخال وإخراج الماء من المكان، وذلك بغرض التحكم في ارتفاع وانخفاض الغواصة داخل الماء.وأوضح المخترعون أنَّ "الكاميرا الداخلية في الغواصة هي كاميرا كمبيوتر، يتم التحكم فيها عبر شبكة سلكية، تتصل بجهاز تحكم خارجي، يتم من خلاله تشغيل الغواصة، وتسييرها بالكامل".وواجه المخترعون صعوبات كثيرة في تنفيذ اختراعهم، حيث اصطدموا في البداية في مشكلة توفير المواد المناسبة، اللازمة لصناعة الغواصة، لكن الحصار لم يذر شيئًا في غزة من المواد الخام, لكن جرى التغلب على هذه المشكلة عبر استخدام مواد بديلة موجودة في السوق المحلية.كما عانى الطلاب الأربعة من عدم التبني المادي للفكرة، ما اضطرهم لدفع التكاليف بجهد شخصي, وفي الصعوبات التقنية أيضاً، واجه المخترعون مشكلة تتمثل في عدم إيجاد محرك معزول عن الماء، ما دفعهم إلى عزله عبر استخدام مواد مخصصة للعزل.لكن الأربعة، وبرغم كل الصعوبات، لاقوا دعمًا معنويًا جماً من الأهل والأصدقاء، ولا سيما مدرسهم البروفيسور زاهر كحيل، الذي أعطى توجيهاته ودعمه لهم منذ بدأوا بتطبيق الفكرة.وطالب المخترعون بتبني مشروعهم من طرف الجهات المختصة، كما طالبوا بإعطاء فرصة للشباب الفلسطيني، لكي يبدع في كل المجالات، وذلك عبر توفير أنواع الدعم كافة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة شبان من غزة يصنعون غواصة علميّة تصور تحت الماء أربعة شبان من غزة يصنعون غواصة علميّة تصور تحت الماء



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon