توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المتفوقون يقولون "بدلاً من الاستفادة منّا نبحث عن فرصة عمل"

مأساة "وطن" تضيع ثروته البشرية في تجاهل أوائل خريجي الجامعات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مأساة وطن تضيع ثروته البشرية في تجاهل أوائل خريجي الجامعات

صورة أرشيقية لخريجي إحدى الجامعات المصرية
القاهرة ـ علي رجب

ما زال القائمون على أمر الوطن يريدون أن يضيعوا ثرواته ولا يريدون الاستفادة منها، فيأتي في مقدمة هذه الثروات العقول المصرية والتي تعتبر الميزة الأكبر لمصر بين الدول العربية ودول المنطقة فالثروة البشرية في مصر تواجه سوء استغلال من قبل الأنظمة الحاكمة للبلاد.فما زال أوائل الجامعات في مصر يواجهون التجاهل من قبل الحكومة المصرية رغم تفوقهم على أقرانهم في الدراسة وأصبحوا من أوائل كلياتهم في مختلف التخصصات وبدلاً من أن تقوم الدولة برعايتهم وتميزهم عن الآخرين باعتبارهم متفوقين تفعل العكس تماماً, وتواصل التجاهل، فقد تصاعد خلال الأيام الماضية أزمة أوائل خريجي الجامعات، الذين سبق لهم تنظيم وقفات احتجاجية أمام مجلس الوزراء، والقصر الجمهوري، للمطالبة بصدور قرار تعيين العشرين الأوائل من خريجي الجامعات دفعة 2012، في الجهاز الإداري للدولة، أسوة بالدفعات السابقة، وتوفير الدرجات المالية اللازمة لتعيينهم، تجاهل من هنا ومماطلة من هناك، ويبقى الوضع كما هو عليه، أبناؤنا ضائعون تائهون يصرخون، والمسئولون صم بكم عمي لا يفقهون.
ويقول إسلام شلبي، من أوائل كلية الهندسة "تعدين وبترول" في جامعة الأزهر" قائلاً "بعد حصولي وزملائي الأوائل في الكلية على درجة البكالوريوس، خاطبنا وزارتي البترول والتعليم العالي، من أجل التعيين، فأكدوا لنا أن التعيين سيتم في 15 نيسان/أبريل الماضي، وسيتم إصدار قرار رسمي بذلك خلال أيام، وبالفعل صدقنا تلك الوعود، وعندما ذهبنا للحصول على قرار التعيين وجدنا مماطلة وكذب، فقررنا تنظيم وقفة أمام وزارة البترول، ولكن الأمن اعتدى علينا".
وأضاف "قمنا بعدة وقفات واعتصامات، طالبونا بالذهاب إلى الهيئة العامة للبترول فتوجهنا إلى هناك، فأخبرنا مسؤوليها بعدم وجود فرص تعيين لنا بشركات البترول التي تعين فقط أبناء العاملين بها"، لافتًا إلى أنه إذا كانت الدولة وهيئة البترول لا تحتاج إلى خريجين جدد فعليها تجميد الأقسام وإلغاء الدراسة بها.
وتابع شلبي "أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لجهات مختلفة، ومظلمة لديوان المظالم، حملت رقم "65455"، وأخرى للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة تحمل رقم "35080"،لافتا إلى أن الردود عن تلك الشكاوى تتوقف على موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل، مضيفًا "صعّدنا الشكوى لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى في اجتماعه مع رؤساء اتحاد طلاب الجامعات المصرية، ووعدهم بالنظر فى مطالبنا، بالتنسيق مع وزير التعليم العالي"، مضيفاً أن مطالب الشباب جميعهم تتمثل في التعيين في الهيئات والجامعات كما ينص القانون.
وقال محمود رامي، إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى في جهات كثيرة، منها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وديوان المظالم، مشيرًا إلى أنهم في انتظار موافقة مجلس الوزراء على هذا الاقتراح، لوضع حل لتلك المشكلة، لافتا إلى أنهم تقدموا بشكوى خلال الاجتماع، الذي جمع بين رؤساء اتحاد طلاب الجامعات الخاصة مع الرئيس محمد مرسي، لكنه لم يسفر عن شيء حتى الآن.
واوضح أن المسؤولين يقولون لهم إن رئيس الجامعة لم يعتمد التعيينات بعد, لافتًا إلى وجود أسباب غير ذلك، ولكنه لا يعرفها، مضيفاً أنه يبقي أن قرار الاعتصام هو الخيار الأول لهم عقب تجاهل حكومة الدكتور هشام قنديل لمطالبهم.
وتقول هند سنهوري، الأولى على دفعة كلية الإعلام جامعة القاهرة،"المشكلة التي يعاني منها أوائل الخريجين في دفعة 2012، أصبحت لا تعني فقط الحصول على حقنا في التعيين, لكنها أصبحت تأكيدا على نظام سياسي لا يفهم أو يقدر قيمة العلم، الذي دائما ما يردده في خطاباته، وأصبح يتعامل معنا على إننا لصوص أو بلطجية ويقوم بالاعتداء علينا،بدلاً من تكريمنا، حتى نقدم لمصر ما هو مطلوب منا"، لافتة إلى أنهم سبق وان قابلوا وزير التعليم العالي؛ ورئيس أكاديمية البحث العلمي؛ للمطالبة بحقوقهم المشروعة، لكنهم تجاهلوهم ورفضوا مطالبهم، التي تمثلت في تعيين جزء من العشرين الأوائل على الكادر الخاص معيدين في الجامعات أو باحثين في المراكز البحثية.
وأوضحت "هند" أنهم بعد التخرج وطبقا للقانون، كان من المفترض طبقا للقانون، أن يتم تعيينهم في الجامعة، وبالفعل تم إرسال خطابات لهم، للتعيين مع بداية العام المالي الجديد, مضيفًة أنه عند ذهابهم إلى الجامعة لاستيفاء الأوراق وجدوا الوضع مختلف، قائلة "وجدنا مماطلة غريبة جدا منهم، أكدوا لنا أنهم سيقومون بالاتصال بنا، وانه ومن المفترض إن تكون أوراقنا جاهزة قبل بداية شهر حزيران/يونيو، إلا أن أحدا لم يقم بالاتصال بنا ، وعندما ذهبنا إلى الجامعة مرة أخرى قالوا لنا " لسه شوية""، مؤكدة أن هناك من أخبرهم أن خطابات التعيين التي جاءتهم لن يتم تفعيلها الآن من دون سبب واضح.
من جانبها تقول آلاء محمد، خريجة إعلام وترتيبها الثاني على الدفعة، إنه رغم تعيين 3 من دفعة 2011، فإنهم لم يعينوا إلا شخصاً واحداً فقط في 2012، مؤكدة أن الرد على أي تظلم منهم يكون إجابته "هذا هو القانون ويجب تطبيقه"، مشيرة إلى انه يوجد زميل لها من أوائل الدفعة قسم"إذاعة وتليفزيون" قام برفع قضية ولم يصل لشيء حتى الآن، ونظم العشرات من أوائل خريجي الجامعات المصرية، الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بتعيين الـ20 الأوائل من خريجي الجامعات المصرية، دفعة العام الماضي، في الجهاز الإداري للدولة، أسوة بالدفعات السابقة، وتوفير الدرجات المالية اللازمة لتعيينهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة وطن تضيع ثروته البشرية في تجاهل أوائل خريجي الجامعات مأساة وطن تضيع ثروته البشرية في تجاهل أوائل خريجي الجامعات



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon