توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رصدوا وحلّلوا وحقّبوا تاريخيًا لعدد كبير من المفاهيم

إصدار قاموس جيب وموسوعة مصطلحات عن الثورة المصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إصدار قاموس جيب وموسوعة مصطلحات عن الثورة المصرية

كتاب "موسوعة ثورة يناير"
القاهرة ـ مدحت صفوت

بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، صدر في القاهرة كتابان عن "مصطلحات الثورة"، الأول "قاموس الثورة للجيب" من إصدارات التاون هاوس، وفكرة أميرة حنفي وتصميم نهى الطاهر، والآخر "موسوعة ثورة يناير" لمحقق التراث هشام عبد العزيز عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.و"قاموس الثورة" كُتيب نتاج ورشة "الحقيقة متعددة الجوانب"، والتي استمرت من تشرين الثاني /نوفمبر 2011 حتى أيلول/سبتمبر 2012، وارتكزت المناقشات الأولية على فكرة تعدد جوانب "الحقيقة" والتعريف بها، وبمواقف التعليم الرسمي  والثقافة المجتمعية منها، وتغطية الإعلام لها. وبعد فترة وقف المشاركون في الورشة على تطوير فكرة كتيب قاموس للثورة، والذي اقترحته أميرة فكري، وتم اختيار بعض المصطلحات المتداولة خلال فترة ما بعد كانون الثاني/يناير 2011، وقدمت المجموعة تعريفات مبسطة باللهجة المحلية ومصحوبة بتصوير كاريكاتيري يستخدم أسلوب السخرية.واحتوى القاموس على 18 مصطلحاً، منها، الديمقراطية، الحكومة الدينية، الديماجوجية، الدستور، الطرف الثالث، العلمانية، الليبرالية، عجلة الإنتاج، وحزب الكنبة، وبجانب استخدام المستوى العامّي من اللغة سعياً وراء الانتشار اعتمد "قاموس الثورة" شكل "كتاب الجيب" Hand book وهو واحد من الأشكال الطباعية المُحفِّزة للقراءة؛ وهي طريقة اعتمدت عليها بعض التيارات السلفية في مصر في نشر أفكارها وتعاليمها. وظهرت كتب الجيب لأول مرة عام 1935 في انكلترا، إلا أن انتشار هذا النوع لم يتم إلا في الولايات المتحدة عام 1939، وفي مصر ظهرت كتب الجيب أواخر الخمسينات، في مجال الأدب المترجم تحديداً، ثم انتشرت طبعات روايات مصرية للجيب، وكتابات رجل المستحيل في الثمانينات من القرن المنصرم، والتي كانت توزع قرابة المائة ألف نسخة في التسعينات.فيما سار هشام عبد العزيز على طريق البحث اللغوي، والحفر الأركيولوجي في تتبع ما أنتجته انتفاضة كانون الثاني /يناير من مفاهيم ومقولات، فرصد وحلّل وحقّب تاريخياً لعدد كبير من المفاهيم الدالة التي دخلت الفضاء السياسي والاجتماعي لأول مرة، معتمداً على الصحف والدوريات والمواقع على الشبكة العنكبوتية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ورسومات الجرافيتي على الحوائط إضافة إلى الرصد من علاقات الباحث المباشرة.ونظراً لغزارة المفاهيم التي رصدها عبد العزيز فقد اكتفى بإصدار الجزء الأول من الموسوعة، معتمداً في تصنيفه على الترتيب الأبجدي، واحتوى الكتاب على الحروف من "أ – ث"، ومن المفاهيم التي احتواها: ائتلاف شباب الثورة، اتحاد شباب الثورة، أحداث مجلس الوزراء، أحداث محمد محمود، أخونة الدولة، أهلي وعشيرتي، معرجاً على صفحات التواصل الاجتماعي كصفحة "آسفين يا ريس" و"ثورة الغضب الثانية".ويبدو التوثيق على أهميته العلمية، في نظر بعض المتابعين، "خطير التأثير على رؤية مسار الثورة"، ويرى مدرس تحليل الخطاب في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور سيد ضيف الله، أن الإصدارات الخاصة بمفاهيم الثورة تثير تساؤلات بشأن من له الحق في كتابة التاريخ؟ وتضع علامات الاستفهام عن الهدف من تحويل الثورة كواقع حاضر لا يزال قيد التشكل إلى تاريخ موثق ومكتوب عبر مجموعة من المصطلحات والمفاهيم، مشيراً إلى أن التوثيق في هذه اللحظة يتحول من نشاط علمي إلى نشاط سياسي.وأضاف ضيف الله، في تصريحاته لـ"مصر اليوم"، أن عملية المفهمة في ذاتها تنطوي على تحويل الألفاظ والكلمات من مجال الصراع الأيديولوجي إلى المجال الاصطلاحي الذي يفيد قطعية الدلالة ووضوحها، وهو ما يمكن استخدامه من قبل البعض في "تسكين" فعل الثورة  و"قفل بابها" من خلال تثبيت المفاهيم، بخاصة في ظل ما تعانيه الثورة من عثرات في تحقيق أهدافها.وقال صاحب كتاب "الآخر في الثقافة الشعبية"، أتحفظ بشكل واضح على أي فعل يتضمن تحويل الثورة من نشاط لم يتم تحديد مصيره بعد إلى تاريخ، فالتاريخ يكتبه المنتصرون ولم يتبد لنا منتصر حتى اللحظة الراهنة، ما يعني الاستعجال في توثيق انتفاضة بحجم انتفاضة كانون الثاني/يناير.وأضاف أن المصطلحات السياسية كانت واضحة قبل كانون الثاني /يناير 2011، ولها مجالها وهو علم السياسة، بيد أنها بدأت في التغيير السريع، ولا تزال المفاهيم تتغير دلالتها من حدث إلى آخر، وبالتالي تَبَنِّي المؤسسات الحكومية أو الأهلية لمشروعات التوثيق ينطوي، ضمن ما ينطوي، على رؤية انتهاء الفِعْل، ويُحِيل الكلمات من مجال الصراع الأيديولوجي إلى ثباتية المفهمة.    يُذكر أن قاموس الثورة للجيب شارك فيه أميرة حنفي، أسامة عبد المنعم، إيمان نبيل، إبراهيم سعد، إيزيس قاسم، عبد الله الحلوجي، كارين البرج، هالة عثمان، هدى لطفي، ليلى الفاروق، مهني داوود، مصطفى البنا، ميسان حسن، وآدم راين.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصدار قاموس جيب وموسوعة مصطلحات عن الثورة المصرية إصدار قاموس جيب وموسوعة مصطلحات عن الثورة المصرية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon