توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسموا شعار "عاش الهلال مع الصليب" بأجسادهم

طلاب مدرسة يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طلاب مدرسة يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة

طلاب المدارس
القاهرة - محمود حساني

لا شكَّ أنَّ التعليم ، يلعب دورًا كبيرًا في مواجهة العنف والتطرف الذي ابتلت به مصر ، منذ عزل "جماعة الإخوان" عن حكم البلاد ، عقب ثورة الثلاثين من حزيران/يونيه 2013 . ويعي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، تماماً، أن مواجهة التطرف غير قاصرة على المواجهة الأمنية والعسكرية ، وإنما هي حرب تُشارك فيها جميع مؤسسات الدولة المعنية كوزارة التعليم والشباب والرياضة والأزهر والأوقاف .

من هنا جاء قرار الرئيس السيسي، بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة التطرف، والذي يضم في عضويته ، وزارة التربية والتعليم ، لما لها من دور كبير في تشكيل وعي الأجيال المقبلة والمستقبلية ، بعدما نجحت العناصر المتطرفة ، في استغلال الجهل ، وغياب الوعي ، في استقطاب المزيد من عناصرها .

وأثار حادثا تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية ، اللذان وقعا ، يوم الأحد 9 نيسان/ أبريل الجاري ، وراح ضحيتهما أكثر من 40 قتيلاً و150 مصاباً ، حالة من الحزن بين أبناء الوطن مسلميه قبل أقباطه. وتجّلت مظاهر الحزن ، في قيام الأسرة المُسلمة ، التي يجمعها شارع واحد مع جيرانها الأقباط ، بزيارتهم وتقديم واجب العزاء ، بينما قرّرت أسر أخرى منع الأفراح والمناسبات التي كان مُزمع عقدها في الشارع ، تضامناً مع حالة الحزن التي يعيشها جيرانهم الأقباط .

محمد إبراهيم محمود معوض ، 41 عاماً ، مُعلم لغة غربية ، قرّر التعبير عن حزنه والألم الذي أصابه جرّاء الحادثين المتطرفين ، بطريقته الخاصة ، تُساهم في تعميق الروابط بين أبناء الوطن ، وترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية بين الأجيال المُقبلة ، إذ قرّر في اليوم التالي من وقوع الحادثين ، وأثناء طابور الصباح ، رسم شعار  الوحدة الوطنية ، "عاش الهلال مع الصليب" ، من خلال أجساد طلاب مدرسة "الناصرية"  في الإسكندرية .

وقال محمد إبراهيم ، في لقاء مع " مصر اليوم ": نحن كمعلمين في وزارة التربية والتعليم ، تقع علينا مسؤولية كبيرة تفوق المسؤولية التي تقع على أبناء الدولة من رجال الجيش والشرطة، الذين قدموا أرواحهم في الحرب التي تخوضها مصر من مواجهة التطرف ، فنحن مسؤولون عن تشكيل الوعي لدى أبناء مصر ، حتى لا يكونوا ، فريسةً سهلة للاستقطاب من جانب جماعة الإخوان المحظورة أو الموالين لها ".

وأضاف :" في اليوم التالي من وقوع الحادث ، قرّرت ابتكار طريقة جديدة لترسيخ شعار الوحدة الوطنية بين نفوس  طلاب المدرسة التي أعمل بها ، فتوصلت إلي هذه الفكرة ، وقرّرت تنفيذها  في اليوم التالي من وقوع الحادثين ، وحازت على إشادة واسعة من جانب  زملائي المعلمين ".

وأشار إبراهيم إلى أنه " أنه سعى من خلال رسم شعار الوحدة الوطنية من خلال أجساد طلاب المدرسة ، توصيل رسالة إلى العالم ، أن مصر بأقباطها ومسلميها سيقفون حجر عثرة أمام المخططات والمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب مدرسة يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة طلاب مدرسة يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon