توقيت القاهرة المحلي 00:34:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يطالبون بزيادة رواتبهم وتفعيل الأمن حول المدارس

بدء الموسم الدراسي في ليبيا متأخرًا ٢٠ يومًا بسبب إضراب المعلمين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بدء الموسم الدراسي في ليبيا متأخرًا ٢٠ يومًا بسبب إضراب المعلمين

العام الدراسي الجديد في ليبيا
بنغازي - مصر اليوم

مشى الطالب يوسف سعد، "13 عامًا"، أولى خطواته إلى مدرسته، في حي الصابري في مدينة بنغازي، بين المئات من زملائه يحدوهم الأمل، مع بداية العام الدراسي الجديد، الذي بدأ في الخامس من نوفمبر /تشرين الثاني في شرق ليبيا وجنوبها، و جاء انطلاق الموسم الدراسي، للتعليم العام، متأخرًا عشرين يومًا، في الشرق عن الغرب والسبب إضراب المعلمين عن العمل للمطالبة بزيادة رواتبهم، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 500 مدرسة جراء الحرب على التطرف في بعض المدن، وفق إحصائيات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب استغلال بعضها كملاجئ للنازحين والمشردين من بلداتهم.

وقدرت المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات عدد طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، بنحو مليون و225 طالبًا وطالبة، وفقًا لآخر تقرير أصدرته في أبريل/نيسان العام الماضي، مشيرة إلى أن رواتب قطاع التعليم بلغت عام 2015 خمسة مليارات دينار ليبي، أي بما يعادل ربع حجم الإنفاق الحكومي على المرتبات البالغة 20 مليار دينار، ولفتت المنظمة الليبية إلى أن قطاع التعليم يضم أكثر من 680 ألف موظف بينهم 400 ألف معلم.

وتعمقت أزمات التعليم تدريجيًا، في البلد الغني بالنفط، الذي تضربه الفوضى منذ سقوط نظام الراحل معمر القذافي في عام 2011، بسبب ما لحق بالبنية التحتية من أضرار بالغة، وإرجاء الدراسة أكثر من مرة، الأمر الذي وصفه خبراء، وأولياء أمور، بالمأساة التي تؤثر على أبنائهم، والأجيال المقبلة.

- صفوف ملغمة

ودفعت مدارس كثيرة في مدن عدة، فاتورة الحرب على "الجماعات المتطرفة" في البلاد، وأضحى غالبيتها، مهدمًا، والفصل الدراسي، إمّا مفتوحًا على الشارع، أو مهشم الحوائط والنوافذ والأبواب، ولم تكن حالة الطالب يوسف سعد هي الوحيدة، فظهرت حالات مماثلة في بعض مدارس بنغازي، بسبب انفجار الألغام التي زرعها التنظيم في الشوارع وفي محيط منازلهم.

وفي حي الصابري في مدينة بنغازي "شرق البلاد"، استبق عدد من معلمي مدرسة الزهراء، وبعض أهالي المنطقة بدء العام الدراسي، بحملة نظافة واسعة للمدرسة، على نفقتهم الخاصة، وقالت إحدى المعلمات "إن مدرستنا كانت هدفًا للمتطرفين، فسبق تفجيرها من ثلاثة أعوام، والأسبوع الماضي تم تنظيفها من مخلفات الاشتباكات التي شهدتها المنطقة قبل تطهيرها من المتطرفين ".

ورأى الدكتور سعد المريمي، رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب، أن أزمة التعليم في ليبيا زادت خلال حرب 2011، وما أعقبها من تدمير للبنية التحتية في بعض المدن مثل بنغازي، وتاورغاء، وسرت، ودرنة، وأضاف "هذا التدمير خلّف الكثير من المشكلات المادية والنفسية للطالب والأسرة بصفة عامة، بالإضافة إلى النقص الشديد في الاحتياجات الضرورية من مقاعد ووسائل إيضاح، ومعامل، مشيرًا إلى أن استخدام المدارس كمقار لإقامة اللاجئين والمهجّرين من مناطق أخرى زاد من مِحنة العملية التعليمية.

- معاناة من الانقسام السياسي

وتعاني منظومة التعليم في ليبيا كباقي القطاعات، من الانقسام السياسي الحاد، الذي أدى إلى وجود وزارتين في البلاد، الأولى تتبع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًّا، في طرابلس، "غربا"، والثانية للحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء "شرقًا"، مما ترتب عليه نقص في المخصصات المالية، والكتب الدراسية، وسبق النقابة العامة للمعلمين في البلاد، تعليق الدراسة في كل أنحاء ليبيا، بداية من 15 أكتوبر /تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع الموعد المحدد سلفًا لبدء العام الدراسي للمطالبة "بإقرار تأمين صحي للمعلمين، وزيادة رواتبهم وحمايتهم وكل العاملين في العملية التعليمية من الاعتداءات".

وأمام تمسك المعلمين بمطالبهم، وافق البرلمان في شرق ليبيا على زيادة المرتبات، وقرر تشكيل لجنة مختصة لتقدير حجم الزيادة، على أن تقدم المقترح في شكله النهائي للمجلس، تمهيدًا لإصداره في مدة أقصاها نهاية الشهر الجاري، وعلى الرغم من أن رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب، قال إن مدارس التعليم الأساسي والثانوي في مدينة بنغازي تعاني منذ عام 2013 من دمار شبه شامل، بسبب الاقتتال، فإن ما لحقها يظل هينًا، مقارنة بما هو عليه الحال الآن في مدينة سرت "غرب البلاد" والتي شهدت حربًا شرسة من أجل طرد تنظيم "داعش" بقيادة غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، نهاية العام الماضي، ومنها مدارس، خولة بنت الأزور، واليرموك، وعقبة بن نافع، وشهداء تاقرفت.

ورصدت إحصائيات لمصلحة المرافق التعليمية في سرت تضرر 65 مدرسة من الحرب على التطرف التي دارت في المدينة، بجانب نقص الكتب الدراسية، ورد عميد بلدية سرت مختار المعداني، الذي كان يتجول على مدارس السواوة، والشموخ، والفارابي، الأسبوع الماضي، على شكاوى نقص الكتب، والمعامل، وشح المياه، والتكدس في بعض الفصول نتيجة نقص المقاعد، وقال "أعددنا تقريرًا بالاحتياجات، وأحلناه إلى مراقب التعليم في المدينة من أجل العمل على توفير النواقص".

ووصفت بثنية علي، مديرة مدرسة "شهداء تاقرفت" في مدينة سرت الأوضاع في مدرستها بالمأساوية، بسبب استغلال المدارس كمخابئ للمتطرفين، خلال الحرب، وقالت" قبيل بداية العام الدراسي، رفعنا شكاوى للمسؤولين بالحالة المزرية للمدرسة، وما آلت إليه من دمار وتحطم للنوافذ والأبواب، ولم يتحرك أحد"، مستدركة "وزارة التعليم في طرابلس أسندت المهمة إلى المجلس المحلي، لكن لم نجد منه أي استجابة".

وأوضح مسؤول التعليم في سرت، مفتاح عبد الكافي أن مدارس المدينة تضم نحو 19 ألف طالب وطالبة في مرحلة التعليم الأساسي "ابتدائي وإعدادي"، وبها 102 مدرسة تم البدء في صيانة 39 منها، مشيرًا إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعد بالمساهمة في دعم قطاع التعليم، وصيانة 14 مدرسة كدفعة أولى، وذكر برنامج الأمم المتحدة، أنه خصص للمدينة 7.64 مليون دولار كمساعدات، تشمل صيانة تلك المدارس.

ورصدت المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات، في تقريرها الأخير، بعض الجوانب السلبية في العملية التعليمية، وقالت إنه "لا توجد أية خطة مكتوبة تحدد أغراضها والهدف منها، ولفتت إلى ضعف المنهج الدراسي المعتمد للمراحل التعليمية، وتدني التحصيل العلمي وتسرب الطلاب من المدارس، وفي مقابل ذلك، أطلعنا رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب على الحلول الممكنة التي اقترحتها لجنته البرلمانية لتسهيل العملية التعليمية، كي تستمر على الأقل بالحد الأدنى، وقال "اقترحنا استخدام المدارس التي لم يطلها التخريب في التدريس فترتين، وكذلك استخدام نظام التعليم عن بُعد"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء الموسم الدراسي في ليبيا متأخرًا ٢٠ يومًا بسبب إضراب المعلمين بدء الموسم الدراسي في ليبيا متأخرًا ٢٠ يومًا بسبب إضراب المعلمين



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon