توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استغرق 10 أعوام لإكماله بمقابلات مع قدامى المحاربين

فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا

صناع الفيلم الوثائقي
واشنطن ـ رولا عيسى

قرر المخرجان كين بيرنز ولين نوفيك، قبل عشرة أعوام، العمل على مشروع وثائقي لـحرب فيتنام، وأجروا مقابلات مع أشخاص ما بين قدامى المحاربين الأميركيين والفارين من الفيتناميين الشماليين السابقين ومن قوات الفيتكونغ.
 
وكان من بين المحاربين القدامى، البحريين كارل مارلانتيس وروجر هاريس، وهما من الأميركيين الذين يشاركون قصصهم في  هذا الفيلم الوثائقي، حيث حكي هاريس عن قصته خلال الحرب، إذ كان يشعر بأن  الموت يطارده، فقد كان في البحرية في نهاية جولته التي استمرت 13 شهرًا في فيتنام في عام 1968، وكان كل مكان مكانًا للهجوم كجزء من هجوم تيت، وهو هجوم شنه الثوار الفيتناميون ضد القوات الأميركية.

فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا
 
وتمكن الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، من الخروج من كامب كارول بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، والضغط على طائرة إجلاء طبي هليكوبتر مليئة بالجثث، وشق طريقه إلى "دونغ ها الكبيرة" - فقط للعثور عليه مرة أخرى، واقع تحت الحصار.
 
وأراد هاريس أن يعود إلى وطنه، إلى ابنته التي لم يلتق بها قط، أراد أن يذهب إلى الملاعب ليلعب كرة القدم، وكان قد قال إنه قدم وعدًا لله أنه إذا نجا من الحرب الفيتنامية والهجمات المدفعية المستمرة، سيكرس حياته للتعليم ومساعدة الشباب.
 
ولكن عندما هرب  إلى دونغ ها، وأخيرًا وصل إليها، حيث  كانت تخرج منها "طيور الحرية" من فيتنام، وجد روجر أن المدينة لا تزال تحت النيران - وخرج منها على قيد الحياة، قائلًا: "كان فبراير 1968، حيث هجوم تيت، وكان الفيتناميون يضربون كل قاعدة، لكنني لم أكن أعرف، من وجهة نظري، الموت كان يتبعني، وهكذا ظننت أنني قد خدعت الموت، وتمكنت من الخروج، لذلك عندما عدت إلى هنا إلى الولايات، ظننت أنني كنت أعيش حياة جديد لم تكن لي".
 
إنها قصة تجتاح روجر التي يرويها أيضًا في الفيلم الوثائقي الجديد حرب فيتنام، عبر المخرجين الحائزين على جائزة كين بيرنز ولين نوفيك، والذي يُعرض لأول مرة على برنامج تلفزيوني الشهر المقبل، والذي استغرق عشرة أعوام في الإنتاج، حيث المقابلات الشاملة لجميع المقاتلين الفيتناميين الشماليين السابقين إلى الهاربين الأميركيين إلى قدامى المحاربين - وتجربة روجر كواحد من بين مجموعة الأشخاص الذين كشفوا عن فظاعة الحرب.
 
وذكرت السيدة نوفيك - التي ولدت في عام 1962 في نيويورك - ونشأت مع حرب فيتنام كشيء  يلوح في الأفق طوال طفولتها: "نود أن يستخلص الناس استنتاجاتهم الخاصة، نحن لا نريد أن نصف مسبقًا ما ينبغي أن يكون"، مضيفة "بالتأكيد، هناك الكثير من الحكايات التحذيرية  التي تعتبر جزءً لا يتجزأ من هذه القصة وبعض الدروس الهامة جدًا، أحدهم قد استفاد منه الجمهور الأميركي، وهو أننا لم نعد نتيجتين لما حدث في فيتنام، وكيف أن الصدمة ترجع إلى عودة الكثير من الجنود إلى ديارهم وعدم الشعور بالاهتمام أو الترحيب، وأنه لا يمكن فصل الحرب عن المحاربين، وإذا كان هناك مشكلة، فنحن لا نتفق مع الحرب، ونحن لا نلقي باللوم على المحاربين. نحن نلوم قادتنا والشعب الذي وضعنا هناك، هذا درس مهم في الفيلم".
 
وتقول نوفيك إن توقيت نشر الفيلم الوثائقي أصبح مؤاتيًا بشكل خاص، نظرًا للاضطرابات التي تجتاح الأمة في الوقت الجاري، وتزيد التوترات العالمية، متابعة "لقد كان المناخ سائد نحو ذلك لفترة طويلة، وكان هذا النوع من الانشقاق السام والسخرية وعدم الثقة وخيبة الأمل والحقد سائد لفترة طويلة، وهذا هو ما دفعنا جزئيًا، كما أعتقد، بوعي وأيًضا دون وعي، أن نصنع  هذا الفيلم".
 
وأوضحت نوفيك: "هناك الكثير من الناس الذين يشعرون بأن صناع القرار لدينا لم يستبقوا دروس فيتنام، وهناك أسباب لذلك الذي أخشى أنه فوق مقدرتي ليشرح ذلك حقًا، إلا أنه من الصعب جدًا على قوة كبيرة أن تفض إرادتها على العالم - وهذا درسًا صعبًا، أعتقد أننا نريد من أي شخص في السلطة مشاهدة هذا الفيلم والتفكير فقط في ما يعنيه إرسال بلدنا إلى الحرب".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon