توقيت القاهرة المحلي 02:14:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بمساعدة فريق التصميم الواقع في مدينة مارانيلو

العراقي أحمد البحراني يوضح أسباب اهتمامه بفن النحت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العراقي أحمد البحراني يوضح أسباب اهتمامه بفن النحت

الفنان العراقي أحمد البحراني
بغداد – نجلاء الطائي

أنجز الفنان العراقي أحمد البحراني، نحت سيارة فيراري برونزية، وبعد أن قام البحريني بنماذج عدة لمنحوتاته، تمكّن من إتمام السيارة المذهلة بمساعدة فريق التصميم الموجود في متحف "فراري" الواقع في مدينة مارانيلو الإيطالية، واستعان الفنان أحمد البحريني، بالطين والشمع لصناعة منحوتته التي تزن حوالي الطنين، وأوضح البحراني أنه كان يحبّ منذ صغره تصاميم سيارات الفيراري وكان يقوم بنحت نماذج لمنحوتات مصغرة.

العراقي أحمد البحراني يوضح أسباب اهتمامه بفن النحت

ويرى البحراني أنه خلق ليكون نحاتاً، إذ كانت تستهويه ومنذ أعوام الطفولة الأولى ما يجده على جدران المدينة من رسومات تتعلق بالتراثية في مدينته " طويريج " من لوحات تشكيلية ومنحوتات وقطع فنية.ويقول البحراني إن نهر الفرات هو أول من أقتنى منحوتاته حيث كان يصنع على ضفافه منحوتات من الطين وهو ما يزال ابن خمسة أعوام ويعتبر ذلك أول معرض له الوحيد الذي حضر افتتاحه والده، ثم بدأت المدرسة تصقل موهبته من خلال تشجيع المدرسين له وهو الذي دفعه إلى دخول عالم الفن بسبب تميزه عن باقي زملائه بدرس الفن، كما شارك بمعارض فنية كانت تنظمها المدرسة.

ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن لأسرته المتواضعة التي لا علاقة لها بالفن، دوراً كبيراً في تشجيعه وخاصة والدته التي كانت تؤمن له كل ما يحتاجه من مستلزمات تتعلق بعمله.وبعد إكماله الدراسة المتوسطة في طويريج التحق في عام 1982 بمعهد الفنون الجميلة ليتتلمذ على يد أسماء معروفة في عالم الرسم والنحت، و تبنى موهبته أستاذه الفنان عبد الرحيم الوكيل الذي يعتبره البحراني بأنه صاحب الفضل الأكبر في نصحه وإرشاده ليصبح نحاتًا متميزًا فيما بعد. مع أنه حصل على اعتراف أساتذته وفنانين تلك المرحلة بتميزه، إلا أنه لم يقيم أي معرض شخصي داخل العراق وذلك لأسباب عدة.

وتأثر الفنان في بداياته بأعلام الحركة الفنية العراقية من رسامين ونحاتين أمثال إسماعيل فتاح الترك وصالح القره غولي وخالد الرحال إلا انه استطاع بسبب بحثه الدائم عن الحداثة والتجديد أن يتفرد بأسلوب يميزه عن باقي النحاتين بعد أن تمكن أن يخلق من مادة الحديد منحوتات، ورغم تأثره بالحضارات والتراث العراقي، إلا أن الفنان أحمد البحراني يقول إنه يرفض أن يكرر تجربة فنان أبدع قبل خمسة آلاف عام ويؤكد أننا نعيش عصر الاختزال وعصر السرعة لذا فهو حريص الانتماء إلى هذا العصر مع المحافظة على جذوره وهويته لكن بلغة معاصرة. وهو يؤمن بأن العمل الفني إذا لم يكن يحمل هامش للمستقبل أو حيز مشاهدة للأجيال المقبلة فلا يعتبر عملاً إبداعيًا.

وبعد تخرجه عين مدرسًا في معهد الفنون الجميلة كونه من العشرة الأوائل، والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة ليكمل دراسته لكنه درس عامًا واحدًا فقط. وقرر في عام 1993 أن يترك العراق بسبب الضغوط التي كان يتعرض لها الفنانون وتقييد حرية العمل والإبداع، وكانت عمّان أولى محطات المهجر التي يصفها البحراني بالفترة المظلمة من حياته حيث مر وعائلته بظروف معيشية صعبة للغاية، فقرر الانتقال إلى اليمن التي مكث فيها أربعة أعوام بعدها هاجر إلى السويد واليوم يعيش متنقلاً بين السويد وقطر.

يؤكد الفنان أحمد البحراني أن المنافي الجميلة التي عاش بها ورغم قساوتها، أغنت تجربته الفنية وأضافت إليها الكثير وفتحت له أبواب إلى عوالم فنية جديدة وواسعة وهو يعد محطات الغربة من التجارب الجميلة في حياته، ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن موضوع تسويق العمل الفني في المنطقة العربية معقد جدًا، وهو يؤثر سلبًا على العملية الإبداعية لدى الفنان الذي يضطر أن يروج بنفسه لنتاجاته من خلال بناء علاقات واسعة مع المهتمين بالفنون وقاعات العرض، في ظل غياب مؤسسة عربية تدعم الفنان في هذا الموضوع، ويحلم الفنان بإقامة معرض شخصي داخل العراق وسيعتبره أول معرض له بالرغم من أنه أقام ثلاثة عشر معرضا في دول عربية وأجنبية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقي أحمد البحراني يوضح أسباب اهتمامه بفن النحت العراقي أحمد البحراني يوضح أسباب اهتمامه بفن النحت



GMT 12:06 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

GMT 11:53 2023 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

إردوغان يلتقي ماسك ويطلب منه إقامة مصنعًا في تركيا

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon