توقيت القاهرة المحلي 00:44:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد مقتل آخر طبيب جراح وصعوبة إدخال الأغذية والأدوية نتيجة الحصار

ناشطون يعلنون جنوب دمشق وريفها منطقة منكوبة ويُطلقون نداء استغاثة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناشطون يعلنون جنوب دمشق وريفها منطقة منكوبة ويُطلقون نداء استغاثة

قصف جنوب دمشق حوّلها إلى مناطق منكوبة
دمشق - جورج الشامي

أطلق ناشطون سوريون، نداءات استغاثة منذ أيام عدة في المنطقة الجنوبية من دمشق وريفها، وأعلنوها مناطق منكوبة، جرّاء الحصار الكبير الذي تفرضه قوات الحكومة عليها، وأكّدوا أن المواطنين السوريين في المنطقة يكادون ينسون معنى "الخبز ومقومات الحياة الأساسية". وأعلنت مواقع معارضة، أن "الجنوب الدمشقي يتعرض لحصار خانق منذ أكثر من 8 أشهر من قبل قوات الحكومة، حيث تمنع إدخال المواد الغذائية والطبية إلى الأحياء الجنوبية المحاصرة كالعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك وبلدات الجنوب الدمشقي كيلدا وببيلا وحجيرة البلد والسبينة.
وقال "أبو البراء" من شبكة "سانا الثورة"، "القوات السورية أحكمت الحصار على جنوب دمشق، وذلك بعد إغلاقها لمعبر مخيم اليرموك، الذي كان يستطيع بعض الأهالي إدخال بعض المواد الغذائية لعائلاتهم، لكن قبل شهر ونصف الشهر أغلقت معبر مخيم اليرموك ومنعت من دخول أو خروج أي شي من المخيم ومن جنوب دمشق، وقطعت الخدمات المعيشية كافة عن الأحياء الجنوبية، كالكهرباء والإنترنت والاتصالات والمياه وتمنع دخول أي مساعدات للمنطقة، علمًا بأن عدد السكان داخل جنوب دمشق يصل إلى 600 ألف نسمة"، مضيفًا عن الحالات الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأهالي هناك، "قبل أسابيع عدة قُتل آخر طبيب جراح في جنوب العاصمة دمشق، حيث سقطت قذيفة بالقرب منه في مخيم اليرموك، مما يعني تعذّر إجراء العمليات الجراحية بسبب عدم تواجد الأطباء، والذي يؤدي لوفاة المصاب، قبل أيام استشهد طفل في مخيم اليرموك، بسبب إصابته بالجفاف من الدرجة الثانية لعدم توافر المواد اللازمة لعلاجه، حيث منعت القوات السورية إخراجه من المخيم للعلاج في مستشفى للأطفال".
وأضاف أبو البراء، "تحدث لنا الأهالي عن عدم توافر المواد الأساسية للغذاء كالطحين الذي يستعمل في صناعة الخبز وأصبح طعامهم صباح مساء يقتصر على الكوسا والباذنجان, في بلدة ببيلا جنوب دمشق، اضطر بعض الأهالي للزراعة جانب منازلهم للحصول على شيء يسدون به رمق جوعهم، علمًا أن تلك الأراضي هي غير صالحة للزراعة أصلاً، وأيضًا القصف العنيف واليومي يستمر على أحياء وبلدات جنوب دمشق كافة، من جبل قاسيون ومن منصات الصواريخ المتواجدة على أبراج حي القاعة، ومن ثكنة سفيان الثوري، مما أدى إلى دمار كبير في منازل المدنيين، وحي التضامن مدمر بنسبة أكثر من 50 % مع تهدم لمئاذن الجوامع كجامع علي بن أبي طالب في التضامن، وجامع الحبيب المصطفى في مخيم اليرموك، وعلى الجيش الحر التحرك والعمل بشكل عاجل لفتح طريق لإيصال المساعدات إلى الأهالي المحاصرين جنوب دمشق، قبل حدوث كارثة إنسانية كبيرة، لأن العائلات التي لا تموت بالقصف ستموت جوعًا".
وأوضح عضو مجلس "قيادة الثورة" في دمشق وريفها أبو معاذ، أن "المنطقة الجنوبية في العاصمة دمشق والريف الدمشقي تضم كلاً من مخيم اليرموك - القدم - العسالي - الحجر الأسود - التضامن - يلدا - ببيلا - بيت سحم - السبينة - البويضة - الذيابية - الحسينية - السيدة زينب - حجيرة وحجيرة البلد، ويوجد هناك كارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة هناك والعالم كله والمنظمات الدولية والأمم المتحدة مغمضة العينين، وهناك أكثر من 600 ألف مدني بالمجمل لا يزالوا محاصرين فهم مخيرون أمام شيئين أحلاهما مر، أما الموت جوعًا  أو الاستسلام وتمكين الجيش والشبيحة من دخول هذه المناطق وارتكاب المجازر،600 ألف مدني وبينهم آلاف النساء والأطفال تحت حصار مطبق تمامًا، لمدة تجاوزت الـ 9 أشهر قطعت فيها الحاجات الرئيسة كافة، من غذاء ودواء وكهرباء وماء واتصالات".
وأضاف أبو معاذ، "الوضع أشبه بمجاعة الدول الأفريقية كالصومال وغيرها, هناك مدنيون بينهم أطفال ونساء يعانون من أمراض مزمنة كالفشل الكلوي والسرطان فهؤلاء بانتظار الموت المحتم لولا أن يرحمهم الله، وأيضًا ظهرت العديد من الأمراض كسوء التغذية والجفاف أو التهابات عدة في الجهاز الهضمي، أصاب أكثرها الأطفال نتيجة قلة الطعام والماء والاعتماد على الغذاء والماء الملوثين, وهناك في بعض المناطق مياه الشرب اختلطت بمياه المجاري بعد دمار كبير أصاب البنى التحتية، والمنطقة الجنوبية تعاني من نفاذ المواد الغذائية بشكل شبه كامل 90% من المواد نفذت بشكل كامل والأسعار مرتفعة أضعاف مضاعفة، حيث وصل سعر كيلو الأرز أكتر من 500 ليرة إن توفر أساسًا".
وعن الوضع الإنساني، قال أبو معاذ، "كان هناك حاجزان لدخول وخروج المدنيين ولإدخال المواد الغذائية في أوقات محددة، وهما حاجز المخيم وحاجز مخيم الحسينية، وهم أشبه بمعبر رفح في غزة، ولكن للأسف تم إغلاقهم منذ شهر تقريبًا, وطفلة رضيعة توفيت الإثنين لعدم توافر حليب الأطفال المناسب لها، ولعدم تقبلها الرضاعة من أي أم مرضعة أخرى، بعد أن علقت أمها خارج مخيم اليرموك، بسبب إغلاق حاجز المخيم من قبل عناصر القيادة العامة الموالية للقوات الحكومية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يعلنون جنوب دمشق وريفها منطقة منكوبة ويُطلقون نداء استغاثة ناشطون يعلنون جنوب دمشق وريفها منطقة منكوبة ويُطلقون نداء استغاثة



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 22:27 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزيرة الصحة المصرية تعلن فحص 89 ألفا و287 امرأة

GMT 02:59 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الفساتين الحمراء موضة صيف 2019 لإطلالة لا تُنسى

GMT 19:54 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

كوت ديفوار يزاحم المغرب في صدارة مجموعته

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:50 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حادث محطة مصر

GMT 10:17 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

4 أعراض تحذيرية للإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم

GMT 19:40 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

فوز صعب يقود دورتموند للابتعاد بصدارة الدوري الألماني

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتحضير مرق الدجاج والبازيلا بالكاري

GMT 19:57 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جون انطوي يقود هجوم "المقاصة" أمام "بيراميدز"

GMT 15:16 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"السيسي" يرتدي ملابس عسكرية أثناء تفقد القواعد الجوية

GMT 21:20 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مراهق بريطانى يقطع رأس زوجة أبيه بالسيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon