توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال مشاركتها في القمة العالمية للقاحات

دار الإفتاء المصرية: التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دار الإفتاء المصرية: التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي

التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي
القاهرة- علي رجب

أكد ممثل دار الإفتاء المصرية كبير الباحثين مدير إدارة الفتوى المكتوبة دكتور محمد وسام خضر أن تطعيم الأبناء والبنات ضد الأمراض الفتاكة - وأخطرها شلل الأطفال- واجب شرعي ومسؤولية مجتمعية يجب الاعتناء بها من قِبَل المسؤولين على مختلف المستويات؛ أسريًّا، ومجتمعيًّا، ودوليًّا؛ لأن فيه استنقاذًا لصحتهم وحياتهم.وقال إن الامتناع عن ذلك مع احتمال الإصابة بهذه الأمراض الفتاكة إثم وتضييع للأمانة؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول"كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ". جاء ذلك خلال مشاركة دار الإفتاء المصرية في "القمة العالمية للقاحات.. الاحتفال بالتقدم، الحفاظ على الأرواح"، والتي انعقدت في مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، يومي الأربعاء والخميس 24 و25 نيسان / أبريل الجاري ، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالشراكة مع السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ورجل الأعمال الأميركي بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس. وأضاف خضر - في كلمته في القمة العالمية - أن الإسلام يحرص كل الحرص على المحافظة على حياة الإنسان وصحته وعدم الإضرار بها، ويجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشرائع بتحقيقها، (وهي حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين)، ومن عظمة الشريعة الإسلامية أنها ارتقت بهذه المقاصد من رتبة الحقوق إلى مقام الواجبات؛ فلم تكتف بتقرير حق الإنسان في الحياة وسلامة الصحة حتى أوجبت عليه اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر. ونبه خضر إلى أن الإسلام نسق مفتوح لا يعرف الانغلاق ولا التقوقع، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى الاستفادة من تجارب الأمم، وأخذ العلم والطب من المختصين بغض النظر عن الاختلاف في الدين، موردًا قول عائشة رضي الله عنها: "َكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فَيَتَدَاوَى، وَكَانَتِ الْعَجَمُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى" أخرجه ابن سعد في "الطبقات".وكشف الدكتور خضر عن الجهود المبكرة التي بذلتها دار الإفتاء ولا زالت في تصحيح المفاهيم المغلوطة بهذا الصدد؛ حيث نبهت مبكرًا على خطر دعاوى تحريم التطعيم؛ فأصدرت الفتاوى التي توضح موقف الشريعة الإيجابي من اللقاحات، ومشروعية التوعية بالتطعيم عبر منابر المساجد، وذلك في الأعوام 2003م، 2004م، 2005م، وأصدرت بذلك بيانًا منشورًا على موقعها الإلكتروني.وأشار إلى أن المشاركة في القضاء على الأوبئة الفتاكة والتفرغ لها نوع مِن الجهاد في سبيل الله؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعل السعيَ على الضعفاء جهادًا؛ فيقول فيما رواه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه: «السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ»، فكيف بمن يجعل شغلَه الشاغل التصديَ للأمراض الفتاكة ويتحمل في سبيل ذلك المصاعب والمشاق.وأعرب عن استنكار دار الإفتاء المصرية الشديد للأعمال الإجرامية التي قام بها خوارج العصر في قتل موظفي الهيئات والمنظمات الصحية الذين يتحملون المشاق في سبيل حماية الناس من الأمراض وإعطائهم اللقاحات اللازمة التي تمنع إصابتهم بهذه الأمراض.وأضاف "لقد سئمنا تلك الصورة التي يحاول البعض رسمَها عن الإسلام ونبي الإسلام -ظلمًا أو جهلًا- في وأد الطفولة والإضرار بها، إلى الدرجة التي يُنسَب فيها إلى الشريعة وجوب ترك الأوبئة تستشري بين الأطفال إهلاكًا وتشويهًا، مع أن السنة النبوية قد بلغت الغاية والسمو في رعاية الأطفال والرحمة بهم وحمايتهم؛ حتى رأينا الطفولة ترجئ الأحكام وتوقفها في كثير من الأحوال رعاية لضعفها".وفي ختام كلمته تقدم ممثل الدار بالشكر إلى رعاة القمة والجهات المنظمة لها؛ وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، متمنيًا للقمة النجاح والتوفيق والخروج بالقرارات الفاعلة والتوصيات التي يمكنها أن تساهم في الحد من انتشار هذا المرض في العالم، للوصول إلى عالم خالٍ من شلل الأطفال. جدير بالذكر أنه قد شارك في هذه القمة العالمية أكثر من 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية والملقحين والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال، وذلك لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال خاصة ضد شلل الأطفال، وتسليط الضوء على أهمية بناء نظم تطعيم دورية قوية، للحفاظ على صحة جميع الأطفال أيًّا كان البلد الذي يعيشون فيه، وتناولت القمة آليات الاستئصال والخطة الاستراتيجية للمرحلة النهائية 2013-2018م، حيث أظهر القادة العالميون والشركاء دعمهم لمخطط الاستئصال، الذي يعتبر أول خطة شاملة للوصول إلى الاحتفال بعالم خالٍ من شلل الأطفال. تجدر الإشارة إلى أن هذه القمة العالمية تتزامن مع الأسبوع العالمي للتطعيمات (World Immunization Week)، الذي يحل سنويًّا في الأسبوع الثالث من شهر نيسان/أبريل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء المصرية التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي دار الإفتاء المصرية التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon